الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

طه إسماعيل: المفاضلة بين القديم والجديد نتيجة التسرع في التعاقد

طه إسماعيل: المفاضلة بين القديم والجديد نتيجة التسرع في التعاقد
9 فبراير 2014 00:06
دبي (الاتحاد) - يرى الدكتور طه إسماعيل الخبير الكروي والمحلل الفني في «الاتحاد» أن كثرة تبديل اللاعبين الأجانب تعني في المقام الأول أن الاختيار، جاء في البداية دون قناعة فنية كبيرة أو دراسة لقدرات اللاعب القادم أو حاجة الفريق وفق المراكز المطلوب دعمها، والتي لا تتوافر بين اللاعبين المواطنين الموجودين مع الفريق، لأن وجود «الأجنبي» في الأساس هو من أجل استكمال نقص في أشياء لا تتوافر في اللاعبين المواطنين، وليس لمجرد الاستعانة بأربعة لاعبين في أي مركز وبأي قدرات فنية، وبعدها تتم المفاضلة بين القديم والجديد. وأضاف: تميزت بعض الأندية في اختيار اللاعبين الأجانب قبل انطلاق الموسم، ولذلك لم تغير أو تبدل كثيراً، بينما كان التبديل في الحالات التي لم يكن فيها الاختيار موفقاً، وفي حالات بسيطة كان ذلك بسبب الإصابة، لكن من الأفضل دائماً أن يحصل اللاعب الأجنبي على فرصة الانسجام مع بقية عناصر الفريق بمنحه الوقت اللازم لذلك في فترات الإعداد، خاصة أن ظروف الطقس في الإمارات تختلف عنها في أوروبا، كما اعتاد اللاعبون الأجانب، ولذلك يبرز اللاعب المنتقل في الفترة الشتوية بشكل أفضل عن الذي يلعب في بداية الموسم، بسبب الطقس الجيد في هذا التوقيت بالإمارات. وقال الدكتور طه: لاحظنا هذا الموسم عدم مشاركة اللاعبين الأجانب الأربعة مع فرقهم في الدور الأول للدوري بصورة منتظمة، وهو ما يؤكد أن التعاقدات لم تكن على المستوى المطلوب، وهو أمر يحسب ضد إدارات الأندية والأجهزة الفنية معاً، لأن الإدارة لابد أن تختار لاعباً يحقق ما لا يحققه اللاعبون المواطنون عند التعاقد مع الأجانب، كما أن الجهاز الفني هو المسؤول عن توظيف اللاعبين والاستفادة من قدراتهم الفنية والبدنية، وهي تبقى مسؤولية مشتركة لا يمكن فصلها، لأنها متداخلة بين الطرفين، ولا يجب أن تتعاقد الإدارات مع اللاعبين الأجانب دون رأي المدربين مثلما يحدث في بعض الأحيان. وأضاف: يفترض عند اختيار اللاعبين الأجانب الأربعة توزيعهم على مراكز الملعب ليكونوا بمثابة العمود الفقري للفريق، وعدم التركيز على التعاقد مع اللاعبين الأجانب كمهاجمين فقط، وهذا هو سبب نجاح أجانب فريق الشارقة هذا الموسم بعد اختيارهم في 4 مراكز مختلفة بوجود البرازيلي ماوريسيو راموس في الدفاع والكوري كيم جونج لاعب الارتكاز في الوسط، ثم البرازيلي فيليبي جابرييل صانع الألعاب، وأخيراً البرازيلي زي كارلوس كرأس حربة، وهو الأمر الذي يعتبر من أهم مقومات نجاح الفريق هذا الموسم. ويرى المحلل الفني في «الاتحاد» أن توزيع اللاعبين الأجانب في معظم الأندية لا يحقق المعادلة الناجحة التي وصل إليها فريق الشارقة، وهو ما قد يتسبب في تعرض بعض اللاعبين المواطنين للظلم، وقال: هذا ما يحدث مع أحمد خليل في الأهلي، من أجل إفساح المجال لمشاركة جرافيتي بشكل دائم، وهي حالة لابد فيها من محاولة الاستفادة باللاعبين معاً كرأسي حربة، أو منح الفرصة للمهاجم خليل عندما يهبط مستوى جرافيتي، وهو ما يحدث كثيراً دون منح أحمد خليل الفرصة. وأضاف: كانت هناك اختيارات سيئة في العديد من الأندية، وتوظيف سيئ من المدربين للاعبين، مثلما كان الحال في الاستفادة من قدرات المغربي عبدالعزيز برادة في الجزيرة، قبل حضور الإيطالي زنجا لقيادة الفريق، وتعديل مركز اللاعب للاستفادة من قدراته التي لم يستغلها الإسباني لويس ميا، كما أن فالديز مثلاً لم يحقق أي فائدة للفريق على الإطلاق، وكانت الاستفادة منه كلاعب أجنبي محدودة للغاية، وهناك أمثلة كثيرة في العديد من الفرق مثل حالة بوخريص وسوساك في الوصل مع صعوبة التعاقد مع لاعبين في قلب الدفاع بهذه الطريقة وهذه الحالة. وأضاف: في فريق مثل الإمارات يلعب من بداية الموسم لهدف واحد، وهو البقاء في دوري الأضواء، لم يكن معقولاً أن يكون الأجانب الأربعة ذوي نزعة هجومية بوجود رودريجو وجايير ولويس هنريكي وهيريرا، ولابد دائماً أن يكون اختيار اللاعبين الأجانب متوافقاً مع طموحات الفريق وأهدافه وقدرات بقية عناصر الفريق، حتى لا يتم الاستغناء عن خدمات أي منهم في حالة الرغبة باللعب بطريقة دفاعية أمام فريق كبير، وهو ما يهز استقرار الفريق، أما لو توزع اللاعبون على الخطوط فيمكن الاستفادة من هم في كل المباريات أمام كل المنافسين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©