فاز الشارقة على الإمارات بهدف أحرزه إدينهو في الدقيقة 41 من مباراتهما مساء أمس في رأس الخيمة، ضمن الجولة السابعة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم، بهذا الفوز رفع «الملك» رصيده إلى 16 نقطة في المركز الثاني، بفارق نقطتين عن الإمارات المتصدر الذي تجمد رصيده عند 18 نقطة، وطرد الحكم لاعب الشارقة يوسف سعيد في الدقيقة السادسة ولاعب الإمارات محمد عثمان في الدقيقة 16.
وقبل بداية اللقاء، اكتشف الجهاز الإداري لفريق الإمارات عدم وجود بطاقة الأرجنتيني جيرمان هيريرا، ما كلف الفريق حرمانه من جهود هدافه في المباراة المهمة التي جاءت مثيرة وعنيفة منذ بدايتها، وشهدت في الدقائق العشرين الأولى خروج البطاقة الحمراء مرتين، ولم يمنع هذا النقص العددي الفريقين من تقديم مباراة ممتعة، خاصة الشارقة الذي كان الأفضل والأكثر استحواذاً على الكرة في الشوط الأول وتوج أفضليته بتسجيل هدف المباراة الوحيد الذي منحه الحق في حصد النقاط الثلاث التي حافظ بها على مركز الوصافة، في المقابل لم يظهر الإمارات بمستواه المعهود، فجاءت الخسارة مستحقة، قياساً بما قدمه الفريق، أدار المباراة الحكم يعقوب الحمادي.
وفاز دبا الحصن على مسافي 2-1 في المباراة التي جرت مساء أمس بمدينة دبا الحصن، وارتفع رصيد دبا الحصن إلى 13 نقطة، وتجمد رصيد مسافي عند 5 نقاط، كان صاحب الأرض الأفضل والأخطر في الشوط الأول، بفضل مهاجميه أنطونيو ماركو وفيليب وكينيث، وبينما لعب مسافي بخمسة مدافعين لتأمين مرماه، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة بقيادة سالم مفتاح ودياكتي.
ونجح جوهر علي حارس دبا الحصن وعبيد خميس حارس مسافي في الحفاظ على شباكهما نظيفة في الشوط الأول، وفي الدقيقة 58 نجح البرازيلي ماركو أنطونيو في إحراز الهدف الأول لدبا الحصن، بتسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء، من تمريرة عبد الله راشد، وأدرك مسافي هدف التعادل في الدقيقة 70 عن طريق سالم مفتاح بضربة رأس رائعة من داخل المنطقة، أثر كرة عرضية علي النقبي، وفي الدقيقة 87 يتعرض محمد راشد لاعب مسافي للطرد لحصوله على الإنذار الثاني، ويحتسب الحكم حمد علي يوسف 5 دقائق كوقت محتسب بدلاً من الضائع، وفي الدقيقة 92 يحصل عمر المنصوري على ضربة جزاء، يحرز منها أنطونيو الهدف الثاني له ودبا الحصن، ليخرج جمهور الفريق سعيداً بخطف الفوز في الوقت القاتل
وتعادل فريقا الفجيرة والعروبة 1-1 في لقاء «الديربي» الذي أقيم باستاد الفجيرة، وارتفع رصيد الفجيرة إلى 14 نقطة والعروبة إلى 8 نقاط، وجاءت المباراة حافلة بالكفاح، وتقدم العروبة بهدف أحرزه زهير محمد أحمد بضربة رأس، ونجح الغاشمي علي عبيد في إنقاذ فريقه من الخسارة بهدف التعادل للفجيرة إثر تسديدة قوية.
وتستكمل اليوم مباريات الجولة السابعة بإقامة أربعة لقاءات، حيث يستقبل الذيد فريق مصفوت، بهدف العودة إلى سكة الانتصارات مجدداً، بعد توقفها في الجولة الماضية، عندما خسر الذيد أمام دبا الحصن، فيما يلاقي العربي فريق الجزيرة الحمراء، في مواجهة ساخنة تهم الفريقين، خاصة أصحاب الأرض، ويجمع اللقاء الثالث الخليج والرمس، يستضيف حتا فريق التعاون.
في اللقاء الأول يستقبل الذيد ضيفه مصفوت في مواجهة تبدو سهلة لأبناء الذيد الذين يتطلعون إلى العودة مجدداً للانتصارات، بعد توقفها في الجولة الماضية، عندما خسر الفريق أمام دبا الحصن، ما كلفه التنازل عن «الوصافة» لمصلحة الشارقة، لذا يحاول الذيد تعويض «الكبوة» عبر بوابة أبناء مصفوت، لمواصلة طريقه نحو المنافسة، من خلال تحقيق الفوز اليوم، وهو الطريق الوحيد لعودة الفريق، والعكس ربما يبخر أحلامه تدريجياً، ويدرك اللاعبون وجهازهم الفني هذه الحقيقة.
وما قدمه الذيد من مستوي رائع حتى الآن، ورصيده 13 نقطة، يمنح «البنفسجي» الأفضلية، لأن يحصد النقاط الثلاث، خاصة أنه يملك مجموعة من اللاعبين المتميزين، وأجانب على مستوى عالٍ من الكفاءة.
في المقابل فإن مصفوت من الفرق المكافحة التي تحاول إيجاد مكان لها في المسابقة، إلا أن الإمكانات تقف حجر عثرة أمام تحقيق ما يصبو إليه وهو ما ينطبق على فرق عديدة أيضاً، ويطمح في حصد نقطة على الأقل، يرفع بها رصيده إلى 5 نقاط، وهو يملك مقومات تساعده على تحقيق أكثر من ذلك، ولكن يعيب الفريق اللعب على سطر وترك الآخر، تارة يقدم مستوى جيداً، وأحياناً يقدم أداءً متواضعاً، ومن هذا المنطلق ليس من المستبعد أن يظهر الفريق الليلة بمستواه الحقيقي، خاصة أنه ذهب إلى الذيد بمعنويات عالية أثر الفوز المستحق على الرمس في الجولة الماضية.
ومن المتوقع أن تشهد المباراة العديد من النقاط الإيجابية التي تصب في «خانة» المستوي الفني، خاصة من جانب لاعبي الذيد الذين يتفوقون على مصفوت فنياً ومهارياً، قياساً بما قدمه كل فريق في الجولات الماضية، لكن الأفضلية ربما تتبدل مع ظروف ومجريات المباراة.
ويعتبر لقاء العربي والجزيرة الحمراء مهماً، ولهذا من المتوقع أن يكون ساخناً ومثيراً بين الفريقين، خاصة من جانب أصحاب الأرض الذين ليس أمامهم إلا خيار النتيجة الإيجابية، نظراً لموقفهم في المنافسة، حيث يأتي العربي في المركز السادس برصيد 10 نقاط، بفارق الأهداف عن دبا الحصن الذي يسبقه في الترتيب، ويدخل اللقاء، بهدف حصد نقاطه، وبالتالي الاستمرار في «صلب المنافسة»
ويذهب الجزيرة الحمراء إلى أم القيوين، ويدرك تماماً أن المهمة لن تخلو من الصعوبة، إلا أنه يتطلع إلى تحقيق الفوز، ليتقدم أكثر نحو الأمام، فهو حالياً يقف في المركز الثامن برصيد 7 نقاط، ويخوض الفريق اللقاء بالدفعة المعنوية التي اكتسبها لاعبوه من العرض القوي الذي قدموه أمام جارهم الإمارات المتصدر في الجولة الماضية وإحراجهم له، قبل أن ينجح «الصقور» في التحليق بالنقاط الثلاث في الرمق الأخير، بطبيعة الحال تبقى الاحتمالات مفتوحة اليوم، نظراً لإمكانات الفريقين، وإن كان أصحاب الأرض يتفوقون نوعاً من حيث خبرة لاعبيه، إلا أن الآمال والطموحات حق مشروع للطرفين، خاصة الضيف المؤهل لمفاجأة الجميع في المباراة.
دفعة إلى الأمام
لا بديل أمام الخليج إلا الفوز عندما يحل ضيفاً على الرمس في رأس الخيمة، إذا ما أراد التقدم إلى الأمام، وبالتالي احتلال مركز في وسط الجدول، بعد أن فاته قطار اللحاق بركب المقدمة بعض الشيء، فهو حالياً في المركز التاسع برصيد 7 نقاط، وبفارق الأهداف عن العروبة والجزيرة الحمراء اللذين يتساويان معه في الرصيد نفسه. ويملك الرمس 4 نقاط يحتل بها المركز الثاني عشر، ومن هنا فإن رغبة الخليج أقوى لحصد النقاط الثلاث من الرمس الذي يهمه الخروج بنقطة تعتبر بطعم الفوز، ويتوقع أن تشهد المباراة هجوماً مكثفاً من الخليج، ودفاعا مستميتا من الرمس.
لقاء التعويض
يدخل حتا بقيادة المواطن حمد أحمد حيدر الذي حل بدلاً من الهولندي سكوت الذي تمت إقالته مؤخراً لقاء بالتعاون بهدف تحقيق الفوز لتعويض ما فات وإيقاف نزيف النقاط، وبالتالي التقدم إلى الأمام، والتواجد في موقع أفضل من المركز الحادي عشر الذي يحتله حتى ما قبل مباراة اليوم برصيد 4 نقاط، إلا أن الفوز يتطلب المزيد من الجهد، خاصة أن التعاون من المحطات الصعبة التي يصعب تخطيها بسهولة، وإذا أراد حتا المرور نحو تحقيق هدفه، عليه أولاً إيجاد المنافذ المؤدية لفتح بوابة التعاون الذي يسعى أيضاً لتحقيق أول فوز له في المسابقة، وبالتالي التقدم خطوة وصولاً إلى النقطة السادسة التي من شأنها أن تضعه في مركز أفضل من الرابع عشر الذي يحتله الآن.
وينتظر أن تشهد المباراة قمة الإثارة والمتعة بين الفريقين اللذين يضمان مجموعة من اللاعبين أصحاب المهارة الفنية والمهارية، خاصة حتا صاحب الضيافة.
عدد اليوم
