الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الظفرة اليوم في «الغربية»

انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الظفرة اليوم في «الغربية»
15 ديسمبر 2012
(المنطقة الغربية) - تنطلق اليوم، فعاليات مهرجان مزاينة الظفرة للإبل، في دورته السادسة، والتي تنظمها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتستمر حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، وتتضمن مجموعة من المسابقات المتنوعة والأنشطة التي تهدف إلى صون التراث الثقافي لإمارة أبوظبي خاصة، والإمارات والمنطقة عامة. وأعلن محمد خلف المزروعي، مستشار الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الظفرة، عن توقعات باستقطاب المهرجان لأعداد كبيرة من السياح والزوار من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي ومن ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية، وذلك نظراً لما يمثّله مهرجان الظفرة من معنىً حقيقي لروح البداوة المستنبطة من رمال الصحراء، حيث موطن الأجداد صنّاع الحضارة والتاريخ. الإرث الثقافي أكد المزروعي أنّ مهرجان الظفرة يعلّم زواره من داخل وخارج الإمارات، أنّ المعاصرة لا يمكن أن تتنافى مع الإرث الثقافي للدولة والذي يتجلّى بشدّة في مسابقته الرئيسية “مزاينة الظفرة للإبل”، حيث أنّ الإبل لن تنفصل يوماً عن الموروث الشعبي في المنطقة العربية، وأنّ مزاينتها ترسّخ قيمتها وضرورة الاهتمام بها وبأنسابها الأصلية بما يحافظ على سلالاتها سليمة وصافية، الشيء الذي يجعل التراث البدوي مستمراً. وأوضح، أن المهرجان ينظم سباق الهجن التراثي ومسابقة الحلاب الهادفة إلى اختيار النوق الأكثر إدراراً للحليب، وتشجيع ملاك الإبل على اقتنائها، وأنه يحظى باقبال كبير ومتزايد في زمنٍ تغزو فيه التكنولوجيا الحديثة حياة الأبناء والبنات في الإمارات، ما يعني أنّه نجح في تحقيق أهم أهدافه التي ترمي إلى تعزيز التراث في نفوس الجيل الجديد. وأشار إلى أن زيادة الإقبال الجماهيري ترتبط بالزيادة الملحوظة في أشواط مزاينة الظفرة، والتي تصل هذه المرة إلى (70) شوطاً بالتزامن مع زيادة مجموع الجوائز لما يقارب الـ 47 مليون درهم، وذلك بغرض استيعاب المشاركات المتزايدة التي تعكس الأهمية الكبيرة للمهرجان على صعيد دول مجلس التعاون الخليجي، وبقية الدول العربية مثل الأردن واليمن. وقال: «إن مسابقات الصقور والسلوقي باتت محوراً أساسياً في المهرجان، ما سيزيد من حجم المشاركات ومن أعداد الزوار في الأيام المقبلة منه ضمن المسابقات التراثية، فأهل المنطقة أعلنوا اهتمامهم ببيئتهم التراثية أمام العالم العربي والدولي من خلال الكثير من المهرجانات والمعارض وورش العمل، والفكرة لا تكمن بمجرد الهواية والمتعة، فهي وقبل كل شيء عمليّة صون للبيئة والتراث جنباً إلى جنب». مزاينة التمور ومن خلال الشروط التي أطلقتها اللجنة العليا المنظمة للظفرة 2012، فيما يخصّ المسابقتين وكما أوضح مدير الفعاليات التراثية عبيد خلفان المزروعي، نلحظ تأكيداً كبيراً على ضرورة الحفاظ على التقاليد العربية التي كانت موجودة قبلاً، وتأكيداً على ضرورة جعل هذا الحدث نمطاً حياتياً يمارسه الإماراتيون والخليجيون كلّ يوم. كما تسعى مسابقة مزاينة التمور التي تنظّم هذه الدورة لأول مرة، بالتزامن مع مسابقة أفضل تغليف للتمور، إلى تعزيز نمط الحياة الاجتماعية في الإمارات، المعتمدِة على ممارسة العادات والتقاليد في المأكل والمسكن وفي كل شيء. السّوق الشّعبي ولفت عبيد خلفان المزروعي إلى أن السّوق الشّعبي ينطلق تحت شعار “إماراتية 100 %” مشجّعاً على الصناعة المحلية ومعزّزاً اقتنائها من قبل المواطنين وسكان الدولة والسياح. الشيء الذي يحفظ هذا النوع من التراث ويجعله نمطاً أساسياً يتواجد في الحياة المعاصرة جنباً إلى جنب مع أهم الأجهزة التكنولوجية تطوراً على نطاق واسع. وقال: «انطلاقاً من حرص المهرجان على نشر وتفعيل التراث المحلي بكل أدواته ومفرداته، بين أبناء الجيل الجديد من الأطفال والناشئين، حدّدت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان موعد انطلاقة الدورة السادسة منه بالتزامن مع العطلة المدرسية داخل دولة الإمارات، إلى جانب اختيار الموعد بالتنسيق مع أجندة فعاليات إمارة أبوظبي، من أجل استقطاب أكبر عدد من المشاركين والزوار، وخلق فرص لإشراك سكان المنطقة الغربية في الفعاليات المختلفة». الإبل الإماراتية والخليجية وكانت قوافل الإبل الإماراتية والخليجية توافدت خلال الأسابيع الماضية إلى موقع المهرجان وحرصت أعداد كبيرة من المشاركين على استعراض مزايين إبلهم قبل انطلاق المهرجان على شارع المليون أملا في تحقيق صفقة مربحة قبل انطلاق الفعاليات خاصة وأن المهرجان ضم أعداداً كبيرة من ملاك وعشاق مزايين الإبل من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وبعض الدول العربية والتي تتزايد بشكل مستمر من دورة إلى أخرى حيث تنطلق الدورة الحالية بمشاركة 1500 مشترك، و25 ألف ناقة. وحرصت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان خلال الفترة الماضية على توفير كافة احتياجات المشاركين وتلبية جميع المتطلبات اللازمة لإنجاح هذه الكرنفالية التراثية الكبيرة التي تستضيفها مدينة زايد في المنطقة الغربية، وتقديم كافة أنواع الدعم للمشاركين وزوار المهرجان كي يلبي طموحات واحتياجات الجميع خاصة بعد النجاح الكبير الذي تحقق في الدورات السابقة ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى الدولي أيضا. وتسابقت بلدية المنطقة الغربية مع الزمن خلال الفترة الماضية لتوفير البنية التحتية المناسبة للمهرجان وغيرها من الخدمات الأخرى داخل موقعه ضمن خطة بتوفير خدمات عديدة لابراز المهرجان، وذلك بتوفير حملة إعلانية عن النظافة، ومكتب الطوارئ 993 التابع للبلدية، والذي يقدم خدمات على مدار الساعة، بالإضافة إلى خدمات أخرى كتسوية الطرق، كما اعتمدت مقرا لها بجانب السوق الشعبي يضم قرية مصغرة تشارك بها عدة جهات حكومية وشركات بطابع تراثي، بالإضافة إلى عمل مسابقات ترفيهية وجوائز للجمهور. ويشهد المهرجان الحالي عدداً من الفعاليات الجديدة وبعض التعديلات اللازمة ليلبي طموحات جميع زواره والمشاركين فيه، تضمنت رفع عدد أشواط مزاينة الإبل، وهي المسابقة الرئيسة للحدث، إلى 70 شوطا، بعد أن كان عددها 56 شوطا في الدورة السابقة 2011، و42 شوطا في الدورة الرابعة 2010، وتشمل أشواط مزاينة الإبل الـ 14 التي تم إضافتها في الدورة الحالية، 12 شوط فردياً، وشوطي جمل (شوط محليات أصايل عام، وشوط عام مجاهيم)، وتشمل الأشواط الفردية الإضافية 6 أشواط محليات أصايل، و6 أشواط مجاهيم، وذلك من سن المفرودة إلى الحايل، وبشكل مفتوح للشيوخ، ومن يرغب من أبناء القبائل. كما يتم تنظيم مسابقة جديدة خاصة بالسيارات الكلاسيكية، والتي تتضمن معايير عدة، مثل قدم السيارة والشكل والطراز ومدى الحفاظ عليها، فضلاً عن إدخال تعديلات على السوق الشعبي الذي يعرض للصناعات اليدوية العريقة، إضافة إلى مزاينة أفضل أنواع التمور للمرة الأولى في هذه الدورة بالتزامن مع مسابقة تغليف التمور السنوية، والتي استحضرت من وحي الحياة الإماراتية اليومية التي تعطي التمور بأنواعها أهمية بالغة، وتشترط المسابقة أن يكون التمر من الإنتاج المحلي لدولة الإمارات حيث لا يقبل الرطب في المسابقة، وأن يكون من إنتاج موسم 2012، ومن إنتاج المزرعة التي تعود ملكيتها للمشارك، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بتسليم العينات في الفترة من 15 حتى 27 ديسمبر 2012 في السوق الشعبي. المهرجان يستقطب المؤسسات الحكومية والخاصة المنطقة الغربية (الاتحاد) - استقطب مهرجان الظفرة في دورته السادسة التي ستقام من 15 وحتى 29 ديسمبر 2012 على أرض مدينة زايد في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، الكثير من الجهات والمؤسسات الداعمة الحكومية والخاصة التي تعمل على تقديم الدعم اللازم للوصول بالمهرجان نحو أهدافه في جعل التراث الإماراتي أسلوباً معاشاً بكل تفاصيله في الحياة المعاصرة. وأعرب عبدالله القبيسي مدير إدارة الاتصال في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن وافر الشكر والتقدير لتلك المشاركة الرسمية والخاصة الواسعة في دعم رسالة وأهداف مهرجان الظفرة الذي يواصل نجاحه الإقليمي والدولي عاما بعد آخر في إطار جهود صون التراث الثقافي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات. ويحظى المهرجان الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة برعاية “أدنوك ومجموعة شركاتها” كراع بلاتيني، وأكد سعيد البادي، مدير الإعلام والمطبوعات في أدنوك أنّ دعم مهرجان الظفرة في دورته السادسة جاء من الحرص الكبير على صون وحماية ماضي دولة الإمارات. وقال: “إننا في (أدنوك ومجموعة شركاتها) واثقون بقدرة مهرجان الظفرة على حماية مفردات ماضي دولة الإمارات العربية المتحدة التي تشكّل جزءاً لا ينفصل أبداً عن حياة الإنسان الإماراتي في حاضره ومستقبله، وواثقون بأهدافه التي ترمي إلى ترسيخ هويتنا التراثية من أجل تحقيق التوازن الضروري بين الأصالة والحداثة والتي نحرص جميعاً على تطبيقها. لذا فإننا نؤكّد دعمنا لهذا المهرجان، ونعتز برعايتنا له في إطار المسؤولية تجاه بناء الوطن والإنسان جنباً إلى جنب”. ويبرز في طليعة فئة الراعي الذهبي لمهرجان الظفرة كل من، مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، شركة بن حمودة للسيارات، وشركة ترايستار للهندسة والإنشاءات. وأعرب المهندس محمد الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن فخرهم بأن يكونوا من ضمن الجهات التي تسهم في مساعدة المهرجان لأن يصبح حدثاً عالمياً ينشر عبق الثقافة البدوية الأصيلة في كل مكان، وقال: “نفخر برعاية مهرجان الظفرة للإبل، ونحن ملتزمون بدعم التنمية المجتمعية والاقتصادية في المنطقة الغربية كجزء من مهمتنا لإنتاج كهرباء صديقة للبيئة واقتصادية وموثوقة لدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في دولة الإمارات”. وأضاف: “يحتفي مهرجان الظفرة للإبل بتراث المنطقة وثقافتها العريقين، اللذين يعدان أساسًا طبيعيًا لتطورها مستقبلاً، لأن هذه الثقافة وهذا الإرث الحضاري المتأصل في عمق التاريخ هما ما يحددان ملامح وشخصية تلك المنطقة على مر العصور”. وفيما يخصّ الجانب الترويجي لمهرجان الظفرة في دورته السادسة، تساهم شركة أبوظبي للإعلام وعبر كافة وسائلها - باعتبارها الشريك الإعلامي للحدث، في التعريف بالتقاليد المتوارثة في حياة الإماراتيين، والتي يفخرون بتمسكهم بها حيث يسيرون بخطواتٍ واثقة على طريق الأجداد بناة الدولة والحضارة. كما يحظى مهرجان الظفرة بدعم كل من: نادي صقاري الإمارات، وشركة أبوظبي للتوزيع، ودائرة الشؤون البلدية بلدية المنطقة الغربية، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ومركز أبوظبي لإدارة النفايات، وديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، واتحاد سباقات الهجن، مجلس تنمية المنطقة الغربية، دائرة النقل، “صحة” شركة أبوظبي للخدمات الصحية، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف. شرطة المنطقة الغربية تستعد للحدث المنطقة الغربية (الاتحاد) - استعدت مديرية شرطة المنطقة الغربية، التابعة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي، لمهرجان الظفرة لمزاينة الإبل السادس، والذي ينطلق اليوم في مدينة زايد بالمنطقة الغربية لإمارة أبوظبي. وقال العقيد عجيل علي عبد الله الجنيبي، مدير مديرية شرطة المنطقة الغربية، إن مختلف الأجهزة الشرطية المشاركة في المهرجان على أهبة الاستعداد؛ للقيام بالدور المنوط بها، وبما يضمن نجاح مشاركتها، والإسهام في نجاح المهرجان، تجسيداً لاستراتيجية القيادة العامة للشرطة بتوفير أقصى سبل السلامة العامة في جميع النشاطات، وأفضل الخدمات للمجتمع عموماً. وأكد الجنيبي، أهمية المهرجان لدوره في صون التراث الثقافي لإمارة أبوظبي؛ ودولة الإمارات والمنطقة ككل، والمحافظة على الموروث الشّعبي للإمارات، مثمناً رعاية ودعم القيادة الشرطية لمختلف المبادرات التي تهدف لخدمة المجتمع، وتقديم الخدمات المتميزة وفق أفضل المعايير المتقدمة. وحث مدير مديرية شرطة المنطقة الغربية على ضرورة تعزيز التعاون البنّاء بين الشرطة والجمهور، بخاصة في موقع المهرجان؛ مثمناً اهتمام وحرص العديد من أفراد المجتمع على احترام التعليمات والأوامر التي تهدف بالأساس لتلبية طلباتهم، والحفاظ على سلامتهم ومساعدتهم على الوصول بسهولة و يسر للمواقع التي يرغبون زيارتها في موقع المهرجان. وأضاف: أن الأجهزة الأمنية جاهزة لمباشرة عملها للمحافظة على سلامة جمهور المهرجان، والممتلكات والحفاظ على جو السلامة العامة في الموقع؛ من خلال الوجود المكثف للأجهزة الشرطية؛ والدوريات العاملة في الموقع، والتي تهدف إلى إرشاد الزائرين في المداخل المحددة للموقع، وتوفير متطلباتهم ومساعدتهم من خلال الرد على استفساراتهم واستعلاماتهم المتعلقة بالشرطة، إرشادهم إلى التوجه للجهات المسؤولة عنها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©