الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«دراسة»: 36,3% من الآباء يمارسون العنف ضد الأطفال

«دراسة»: 36,3% من الآباء يمارسون العنف ضد الأطفال
15 ديسمبر 2012
بدرية الكسار (أبوظبي) - كشفت دراسة أجراها الدكتور أحمد فلاح العموش عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماع بجامعة الشارقة بعنوان «الخطورة الأسرية في مجتمع الإمارات، الإساءة للأطفال نموذجا» أن الآباء أكثر أفراد الأسرة ارتكاباً للعنف ضد الأطفال بنسبة 36.3 % تليه الأم بنسبة 14%، مقابل20.2 % للأخ، و6.2 % للأخت، و3.1 % الجدة، و11.3% من أشخاص آخرين، فيما جاءت في المركز الأخير زوجة الأب بنسبة 0.50%. وأظهرت الدراسة التي قدمها العموش خلال ندوة “نحو رؤى مؤسسية لحماية أطفالنا، التي نظمتها مؤسسة التنمية الأسرية مؤخراً ضمن فعاليات حملة “معاً لحماية أطفالنا” برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وبالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي استخدام عقاب الضرب بأداه حادة بنسبة 10.5 % والشتم والسب بنسبة 10.5 % والحرمان من الأشياء التي يحبها الطفل بنسبة 28.7? والتهديد والوعيد 50.3 %. وطالب الدكتور أحمد فلاح العموش بضرورة إجراء دراسة مستفيضة تتضمن واقع واتجاه الخطورة الأسرية في مجتمع الإمارات، وإيجاد قاعدة بيانات علمية لرصد أنواع الخطورة الأسرية في المجتمع، وحث الخبراء والباحثين على وضع الاستراتيجيات الوقائية للتصدي للخطورة الأسرية والمجتمعية، وأوصى بتعزيز دور منظمات المجتمع المدني في مجال التصدي للعوامل المؤدية للخطورة الأسرية والمجتمعية في مجتمع الإمارات. وقال الدكتور العموش، إن الدراسة هدفت إلى التعرف على الخطورة الأسرية من خلال العنف الموجه نحو الأطفال والأسرة، والمدرسة، والمجتمع والعنف الموجه من الآباء نحو الآباء والأمهات نحو الأبناء، والإساءة الموجة نحو المسن، ومفهوم الإساءة والنظريات العلمية المفسرة لهذه الظاهرة والتعرف علي أشكال الإساءة الممارسة على الطفل داخل المنزل في حالة مخالفة الأوامر من الأب، الأم ،الأخ، الأخت، وزوجة الأب والجدة، بالإضافة إلى التعرف علي درجة التسامح على التأخير عن الوقت المحدد خارج المنزل، وأشكال العنف الممارس على الطفل في حالة التأخير عن المنزل، والمتمثل في الضرب بأداة حادة، والشتم والسب، والحرمان من الأشياء التي يحبها، واتباع أسلوب التهديد والوعيد. وأوضح الدكتور أحمد فلاح العموش عميد كلية الآداب والعلوم الإنسان والاجتماع بجامعة الشارقة، أن الدراسة هدفت إلى التعرف على شعور الطفل عند التعرض للعنف المتمثل في الإحراج والإهانة والخوف والإهمال إلى جانب التعرف على نوع الإساءة الجنسية التي يتعرض لها من خلال مشاهدة أفلام إباحية، والتعرض لاعتداء جنسي، ومصادر هذا التعرض علي الممارسات الجنسية، ومنها الإنترنت، وغرف الدردشة، والتلفزيون، مشاهدة مباشرة لبعض الأفراد، وكذلك أماكن مشاهدة التحرش الجنسي. وأشار إلى أن الدراسة حددت مجتمع الخطورة من خلال بيان الأطر المفهومة للخطورة وتتمثل في الأسرة، مثل العلاقات الأسرية والحالة البيئية، لافتاً إلى أن من عوامل الخطورة توفر المخدرات والسلاح وقوانين وتصوير وسائل الإعلام للعنف والتحولات والحراك وضعف الالتصاق في المجتمع المحلي والتفكك والحرمان الاقتصادي المطلق، ومنها أيضا عوامل الخطورة المدرسية وتؤثر في السلوكيات العدوانية، ومنها الفشل الأكاديمي، وضعف الانتماء الفرد والزمان، بجانب مؤشرات الخطورة، ومنها الاغتراب والتمرد، والأصدقاء المتورطين بمشكلات سلوكية، والبدايات المبكرة للانحراف العوامل التكوينية وأوضح الدكتور أحمد فلاح العموش أنه من اجل تحقيق تنشئة فعالة يجب أن تتوفر اربع شروط هي أن يكون الراعي أو المربي مهتما بالطفل (ارتباط بالوالدين وهو عامل رئيس يتوقف عليه نجاح الشروط الأخري لنجاح التنشئة الاجتماعية، وثانيا الأشراف الأبوي، وثالثا أن يكون المربي مدركا للسلوكيات الجانحة، وأخيرا أن يكون المربي معاقبا للأفعال الجانحة. ولفت إلى أن من مؤشرات الخطورة الأسرية التاريخ السلوكي، والظروف الأسرية، ودرجة التلاحم الأسري، وشبكة العلاقات الداخلية (الضعف والتسامح، والدخل، وتأثير رفاق السوء، والمستوى التعليمي، والاجتماعي والاقتصادي والاتجاهات الفردية والقيم .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©