الهيئـة تستعـرض ملامـح اسـتراتيجية الرياضـة

بحضور معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عقد صباح أمس الملتقى الأول للاستراتيجية الرياضية للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة والمقام تحت شعار ''تحقيق الأهداف المستقبلية للرؤية الاستراتيجية'' بقاعة ديرة بفندق ماريوت في دبي، والمخصص للاستراتيجية الرياضية· شهد الملتقى كل من الشيخ مروان بن راشد المعلا رئيس اتحاد السيارات والدراجات النارية والشيخ فيصل بن حميد القاسمي رئيس اتحاد الدراجات إضافة إلى رؤساء الاتحادات والأندية الرياضية والمسؤولين في مجلسي دبي الرياضي والشارقة الرياضي· وبدأ الملتقى بكلمة ترحيبية لمعالي عبدالرحمن العويس مرحباً بالحضور والمشاركين فيه موجهاً شكره الخاص لهم لحرصهم على الحضور والتواجد في الملتقى رغم كل الظروف مؤكداً أن الجميع يعمل في سبيل تحقيق هدف سام يهدف لرفعة اسم دولة الإمارات· أضاف: التواجد يدل على مشاركتهم في بلورة رؤية واضحة لاستراتيجيتها المستقبلية مشيراً إلى أن الجميع يسعى الى رفع اسم الإمارات في كافة المحافل الدولية تنفيذاً لتوجيهات وتطلعات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لتنمية الوطن والمواطن واستعراض صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للاستراتيجية العامة للدولة في المرحلة المقبلة وإشارته الواضحة لأهمية قطاع الشباب والرياضة وتنميته بالطريقة الصحيحة وأن الهرم الرياضي مقلوب ونحن نحرص اليوم على تصحيح الأمر· مشيداً بمساهمات الجميع وأنهم يسعون لترجمة هذا الموضوع الى عمل فعلي وتحديداً في المرحلة المقبلة· وأوضح الجميع يعمل باحتراف ولكل مؤسسة خطتها الاستراتيجية ومن خلالها تحقق أهدافها بوضوح ·· وهدفنا الأساسي أن نلتقي بجميع المسؤولين عن القطاع الرياضي بالدولة واستعرض الاستراتيجيات المتوفرة والتي بدأت بالاستراتيجية العامة للدولة، وتمنى صدق المشاركة وطرح وبلورة الاستراتيجية حتى يمكن للهيئة أن تقوم بدورها المطلوب وايصال الرؤية الصادقة وأن تساعد على فهم بعض خباياها· داعياً الجميع للمشاركة الصادقة والفعالة وأن يكون الملتقى للحوار الصادق الصريح ثم دعا عهود الرومي المدير التنفيذي لمكتب رئاسة مجلس الوزراء لالقاء كلمتها والخاصة باستراتيجية الحكومة الاتحادية والتي أوضحت في كلمتها ما يتعلق بالرؤية الحكومية نحو الشباب والرياضة مشيدة بتعاون كافة الوزارات وقالت: مشروع الاستراتيجية يمثل انجازا ضخما يتوافق مع الاستراتيجية العامة للحكومة وأن هذا الملتقى يخدم أهم شريحة في المجتمع ''الشباب والرياضة'' وهذا الأمر يتطلب تظافر جهود الجميع لتحقيق الأهداف المنشودة من وراء هذا الملتقى· رؤى الهيئة ثم تحدث إبراهيم عبدالملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة مرحباً بالجميع موضحاً بأن ساحة العمل الشبابي والرياضي بالدولة تشهد متغيرات متسارعة تتسابق من أجل رسم ملامح لأهداف تضيء لنا الطريق وتضاعف الأمل والأهداف وسنعمل على وضع آليات تنفيذها· وقال: الرؤى الجديدة والنظرة المستقبلية الطموح التي أفرزتها فلسفة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن الرياضة لخدمة العمل الرياضي والشبابي· وأوضح بأن الاحتراف فرض نفسه على الساحة وصار مطلباً للمرحلة المقبلة وعلينا ادخال التعديلات على اللوائح والقوانين واستحداث المواد المنظمة وايجاد مصادر للتمويل تلبي احتياجات الاتحادات والأندية ويسهم في تخفيف الأعباء عن كاهل الحكومة، لهذا قمنا بفتح الاستثمار الرياضي وشجعناه فهو من أهم الطرق للوصول للنجاح والتفوق وتحقيق الرؤى والأهداف· وقال: استراتيجية الهيئة لم تأت من فراغ بل عن جهد ودراسة وفريق عمل عكف على ترجمة رؤى وأهداف القيادة السياسية من خلال منهجية علمية ومعطيات منطقية تتفق مع منظومة الأهداف العامة للحكومة· وقال: الاستراتيجية اهتمت بدور الشباب الذي يمثل نصف الحاضر وكل المستقبل، لهذا روعي رسم سياسة وطنية لرعاية الشباب تتسم بالتكامل وصولاً إلى أنسب الطرق لتحقيق الأهداف وسيتم استعراض استراتيجية الشباب في ملتقى آخر يخصص لها· واستعرض خريطة الطريق للاستراتيجية والتي هي بالمجمل العام ستلبي احتياجات الجميع وهي الاستراتيجية الأولى للهيئة وقام بشرح تفصيلي للنقاط الخاصة باستراتيجية الرياضة مؤكداً بأن الشباب قاطرة تنموية في التطوير· نقاش مفتوح ثم دعا معالي العويس الحضور لإبداء الآراء والملاحظات حول الاستراتيجية وأدار جلسة النقاش إبراهيم عبدالملك وقام معالي الوزير بالاستفسار عن بعض النقاط أهمها طلبه بتوضيح قضية الاحتراف وهل هو هدف أم هو آلية لتحقيق هدف· وأوضح إبراهيم عبدالملك بأن الاحتراف آلية للوصول لتحقيق الأهداف والاحتراف إحدى الآليات التي ستسهم في تطوير الرياضة ككل وليس هدفا بحد ذاته· وحول تساؤل معالي الوزير عن الجهة المسؤولة عن تطبيق الاحتراف· أكد الأمين العام بأن الهيئة ليست مسؤولة عن تنفيذ الاحتراف ولكن عليها وضع المنظومة والأنظمة لها والجانب التنفيذي مسؤولية الاتحادات والأندية والمجتمع فالاحتراف بحاجة لمقومات وامكانيات سواء مادية أو بشرية أو بنية تحتية ومنشآت رياضية وكلها تسهم ·· فالأندية لا يمكنها عمل ذلك دون الوسائل الأخرى بالمجتمع· وأضاف باسم العتيبي بأن الاحتراف أداة قياس لمستوى الترقي والريادة والاحتراف أحد المكونات في المنظومة الرياضية والتي تم ربطها بالانجازات ووضع بنية أساسية لمنظومة الاحتراف (التشريعات والإطار) التي تدعم مفهوم الاحتراف· وأكد الحضور على أن مفهوم الاحتراف ومعناه هو إن كل من يقوم بمهنة أو عمل يتقاضى عنه أجرا، وأنه يجب أن تترجم هذه المهنة (الرياضي المحترف)· وفي ختام الملتقى أعرب سعادة إبراهيم عبدالملك عن شكره للحضور نيابة عن معالي الوزير العويس للقائمين على الملتقى وكل من ساهم فيه سواء بالمحاضرات أو أوراق العمل أو التغطية الإعلامية أو الإعداد له موضحاً اعتذار مجلس أبوظبي الرياضي عن المشاركة ونادي العين عن الحضور لأسباب خاصة بهم وأن يكون الملتقى قد أضاف شيئاً جديداً· وسيتم إصدار التوصيات غداً إن شاء الله· استعراض استراتيجيات مجلسي دبي والشارقة عقب الاستراحة عقدت الحلقة الثانية من الملتقى والتي أدارها علي خليفة الرميثي بحضور سالم عبيد الشامسي الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية الوطنية ود· أحمد سعد الشريف الأمين العام لمجلس دبي الرياضي ويحيى عبدالكريم عضو مجلس الشارقة الرياضي وخالد بن مالك أمين سر اتحاد السيارات والدراجات النارية· حيث قاموا باستعراض ملامح استراتيجيتهم في كل من مجلس دبي الرياضي ومجلس الشارقة الرياضي واللجنة الأولمبية الوطنية واتحاد السيارات والدراجات النارية وبدأها سالم عبيد الشامسي باستعراض لملامح استراتيجية اللجنة الأولمبية الوطنية· وأشار د· أحمد سعد إلى أن استراتيجيتهم في مجلس دبي تم اعتمادها 16 يناير 2007 والتي بدأت تكون موضع التنفيذ تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وأن لهم مرجعيتهم ورؤيتهم في بناء مجتمع رياضي متميز، والعمل على استثمار الموارد والطاقات لبناء قطاع رياضي مثمر، وقام باستعراض تشكيل الهيكل التنظيمي لأندية دبي الرياضية والأندية النوعية والتي تتضمن (42) مبادرة لعام ·2007 وقام يحيى عبدالكريم بشرح ملامح الخطة الاستراتيجية لمجلس الشارقة الرياضي والممتدة من (2007-2015) وذلك نظراً لقناعتهم بضرورة البناء على المدى الطويل·· مشيراً إلى أن مجلس الشارقة يشرف على 7 أندية رياضية و(5) أندية تخصصية، ورؤيتهم نحو أندية متفوقة أخلاقياً ورياضياً تسعى لرعاية الشباب وحصد الإنجازات ورسالتهم السعي لرفع مستوى الشباب رياضياً وتنمية مواهبهم والارتقاء بالألعاب الرياضية بما يتفق ومبادئ الدين الإسلامي والقيم الأخلاقية والأهداف الوطنية· اتحاد السيارات يقدم تجربته استعرض خالد بن مالك خطتهم الاستراتيجية الموضوعة للفترة (2007-2009) والتي بدأ تنفيذها منذ العام الماضي ويتم تجديدها سنوياً على ضوء التقييم الخاص بها والوقوف على نتائجها المحققة وتحديدها لأهدافها، وأعلن عن القواعد الأساسية للرؤية كاشفاً عن العناصر المساهمة في تحقيق الرؤية والتي تهدف للوصول باتحاد السيارات والدراجات النارية لأفضل اتحاد في المنطقة·· وأعلن عن رسالتهم التي تضم ثلاث نقاط أساسية· وبعدها تم فتح الحوار والنقاش والذي كان نجمه الأول المستشار أحمد الكمالي بتداخلاته ود· عمر الحاي ود· خلود السويدي أمين السر العام للجنة المرأة خاصة حول الدعم المقدم لرياضة المرأة ·· والألعاب الفردية وحظوظها ودعم المنشآت الرياضية ودعا الحضور الى زيادة عدد الحصص الرياضية في المدارس واستمرارية الأنشطة الرياضية في الجامعات والمعاهد العليا·