الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مراكز «الداخلية» للتأهيل .. استثمار وتطوير لقدرات المعاقين

مراكز «الداخلية» للتأهيل .. استثمار وتطوير لقدرات المعاقين
15 ديسمبر 2012
فاطمة المطوع (العين) - أكملت مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين، التي أنشئت في عام 2002 عامها العاشر، حيث تم إنشاؤها تنفيذاً لتوجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، في إطار اهتمام القيادة الرشيدة بتوفير فرص عمل مناسبة تستهدف استثمار وتطوير القدرات الكامنة لدى المعاقين، من خلال خطط تدريبية متطورة تؤهلهم للحصول على الوظائف المناسبة، وتساعدهم في بناء حياة مستقرة ومستقلة اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً. وقد سار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على نهج سلفه، ووفر لهذه الفئة جميع الإمكانات والخدمات والحقوق التي تتضمنها المواثيق الدولية على أكمل وجه، حيث يحظى المعاق في الإمارات سواء كان مواطنا أو مقيما بالرعاية والاهتمام والدعم وفق أفضل المعايير الدولية. وقال ناصر بن عزيز الشريفي مدير مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين، إن المراكز فتحت آفاقا واسعة لتأهيل وتشغيل ودمج المعاقين في المجتمع، وذلك في إطار رؤية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لخدمة قضايا المجتمع بصفة عامة والمعاقين بصفة خاصة، وتمكينهم من بناء حياة مستقلة اقتصاديا واجتماعيا والمشاركة في بناء الوطن. وأضاف أن “مراكز الداخلية” وجدت لخدمة أبناء هذه الشريحة من جميع إمارات الدولة، بهدف توفير حياة كريمة لهم، والتركيز على إمكاناتهم ومواهبهم لتنميتها، وإدماجهم في المجتمع ليكونوا عناصر منتجة وأعضاء فاعلين فيه. وأوضح أن “مراكز الداخلية” تتميز بأنها الوحيدة على مستوى العالم التي تضمن فرص التوظيف لكل من يجتاز برامج التدريب بنجاح، مشيرا إلى أن خدمات التأهيل المهني الشامل للأشخاص المعاقين تتم من خلال العديد من البرامج والأنشطة، التي تشمل التشخيص والتقييم والتوجيه والإرشاد المهني والمتابعة والتدريب والتوظيف التنافسي في المؤسسات الحكومية والخاصة، والإرشاد والتوعية لأصحاب العمل حول حاجات المعاقين في سوق العمل، وخدمات المتابعة ما بعد التوظيف. وذكر أن المراكز توفر الإقامة الداخلية والمواصلات الأسبوعية لمنتسبيها من خارج مدينة العين، كما توفر المواصلات اليومية للطلاب القاطنين في المدينة. وأكد الشريفي أن المراكز استطاعت أن تبني جسورا من التعاون الهادف مع العديد من المؤسسات الوطنية والإقليمية، وأن تساهم في بلورة معالم الاستراتيجية الوطنية لتطوير الخدمات والتشريعات في ميدان التأهيل المهني والتوظيف للأشخاص المعاقين، وقدمت نموذجا متفردا ورياديا في المنطقة من خلال الدور الهام الذي تقوم به وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي في تبني قضايا المجتمع، وبما ينعكس إيجابا على الواقع الاجتماعي ونشر الأمن والاستقرار، وتنامي المشاركة وتعزيز مفاهيم العدالة والانتماء والمواطنة بين أفراد المجتمع. ولفت إلى أن إستراتيجية إدارة المراكز تقوم على مبدأ تعزيز الشراكة والتنسيق مع المؤسسات الحكومية والخاصة، وذلك في إطار ثقافة التكافل الاجتماعي التي يتميز بها مجتمع الإمارات، وتنفيذ التشريعات الحكومية التي تنص على حقوق المواطنين من ذوي الإعاقة في الحصول على فرص عمل متكافئة، تتيح لهم المساهمة الفاعلة في نهضة الوطن وتقدمه واستقراره، ليصبحوا أعضاء فاعلين في المجتمع. ودعا مدير مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين، كافة المؤسسات والهيئات العامة والخاصة إلى تحمل مسؤولياتها الاجتماعية تجاه المعاقين، بتوفير فرص العمل المناسبة لهم، انطلاقا من أهمية التكافل والمسؤولية الاجتماعية تجاه هذه الفئة التي تستحق كل الدعم والاهتمام. وفي الإطار ذاته قال غانم مبارك الهاجري، مدير عام متنزه العين للحياة البرية، إن المتنزه وظف 5 من خريجي مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين، في وظائف تتناسب مع قدراتهم ومؤهلاتهم بعد أن أنهوا فترة تدريبية فيه، استمرت لمدة خمسة أشهر. وأشار إلى أن المراكز والمتنزه، وقعت مذكرة تفاهم نصت على أن يقوم متنزه العين بتدريب 10 من خريجي “مراكز الداخلية” كل عام في مختلف أقسام حديقة حيوانات العين ولمدة ستة أشهر، وأن يخصص المتنزه منحة تشجيعية لكل متدرب طوال فترة التدريب، وبحيث يحصل كل منهم على شهادة خبرة وعلى فرصة توظيف بعقد دائم في المتنزه. ودعا المؤسسات الحكومية والخاصة كافة إلى التعاون مع مراكز وزارة الداخلية في تدريب وتأهيل وتوظيف خريجيها، انطلاقا من أن هذا الأمر واجب وطني وإنساني، وكافة فئات المجتمع، إلى التضامن مع هذه الشريحة الهامة في المجتمع، التي تستحق كل الرعاية والاهتمام والتي أثبتت جدارتها في مواقع العمل المختلفة. بدوره أكد احمد النيادي مدير برنامج الضمان الصحي للمواطنين في العين “ثقة” في الشركة الوطنية للضمان الصحي “ضمان”، أن الشركة قامت بتدريب مجموعة من خريجي مراكز وزارة الداخلية في إطار استراتيجية حكومة أبوظبي الهادفة لرعاية المعاقين، وحرصها على تأهيليهم على أعلى المستويات لإعدادهم للدخول إلى سوق العمل التنافسي. وأبدى النيادي استعداد البرنامج للتعاون من “مراكز الداخلية” لتدريب مجموعات أخرى من هذه الفئة في عدد من أقسام الشركة، بهدف دمجهم في بيئة العمل والتعرف على كيفية التعامل مع الجمهور، وإكسابهم الخبرات العملية، ودعم سيرتهم الذاتية بشكل يمهد لهم الطريق للعمل في الوظائف التي تتلاءم مع قدراتهم وإمكانياتهم . وتوجه عدد من طلاب المراكز بالشكر والتقدير لإدارة مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين، على إتاحتها فرصة العمل المناسبة لهم بعد تدريبهم وتأهيلهم، عبر برامج دراسية ومناهج متطورة، ومن ثم تدريبهم في بيئة عمل حقيقية، ليمارسوا العمل على أرض الواقع بما يجعلهم قادرين على المنافسة في سوق العمل. توظيف 400 خريج وخريجة قال ناصر بن عزيز الشريفي مدير مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل المعاقين، إن المراكز نجحت خلال السنوات الماضية في توظيف 462 خريجا وخريجة، في مختلف مواقع العمل في القطاعين الحكومي والخاص، منهم 297 من الذكور، و151 من الإناث، و17 منهم ضمن مشروعات إرادة. وأضاف أن وزارة الداخلية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، أصبحت نموذجا يحتذى به في مجال رعاية وتشغيل المعاقين، حيث قامت بتوظيف 217 من المعاقين من أصل الـ 462 خريجا، وذلك في إطار رؤية واستراتيجية القيادة الشرطية الهادفة إلى دعم هذه الشريحة المهمة في المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©