السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ثقافية الشارقة» تكرس حضور المسرح خلال موسم تدريبي خاص

«ثقافية الشارقة» تكرس حضور المسرح خلال موسم تدريبي خاص
15 ديسمبر 2012
تعمل دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة منذ وقت ليس بالقصير على تطوير تجربة المسرح المحلي من خلال العديد من البرامج خاصة عبر برامج التدريب المسرحي التي ظلت تستقطب العديد من الوجوه الشابة في اختصاصات التمثيل والإخراج بصفة خاصة، كما تجلى في مهرجان المسرحيات القصيرة الذي نظمته الدائرة أخيراً ليكون بمثابة مختبر للقدرات والخبرات التي اكتسبها المتدربون من برامج التدريب الدورية. وفي هذا الإطار أطلقت إدارة المسرح بالدائرة منذ مطلع شهر سبتمبر الماضي دورة شاملة للتدريب المسرحي بمعهد الشارقة للفنون المسرحية، تغطي، بمحاضراتها العملية والنظرية، سائر جوانب العمل المسرحي، وهي تستمر إلى منتصف شهر يوليو المقبل بلا انقطاع. وفي هذا الإطار، نظمت الإدارة في الفترة الماضية محاضرات عدة في التمثيل والإلقاء وعلم النفس وتاريخ المسرح، وقد شارك في تقديمها الممثل ابراهيم سالم والكاتب جمال مطر والممثل السوداني الرشيد أحمد عيسى واستاذ علم النفس عماد البيرك، كما شهدت الدورة في أيامها الأولى، ورشة قصيرة حول “المكياج المسرحي” اشرف عليها المكايير البحريني ياسر سيف. وأصدرت إدارة المسرح بالدائرة دليلاً ضمّ كل برامجها المقبلة وهو متاح في كل منابرها بمدن الشارقة وعلى موقعها الإلكتروني، وتغلب عليه الورش المسرحية فثمة الأثني عشرة ورشة، وستنظم تحت إشراف أساتذة مسرح من الدولة والوطن العربي. وفي الوقت الراهن تنشط في “معهد الشارقة للفنون المسرحية “ ورشتي “رسم الإضاءة” ومشرفها ماهر هربش، و”رسم الحركة” وهي تحت إشراف المخرج العراقي الدكتور هيثم عبد الرزاق، وقد تم تقسيم الوقت بين الورشتين على أن تكون الأولى منذ الخامسة إلى السابعة والنصف مساء وتعقبها الورشة الثانية وتستمر إلى العاشرة ليلاً، وتقرر أن تختتم الأولى مساء يوم الرابع عشر من الشهر الجاري فيما ستنتهي الثانية في اليوم التالي. “الاتحاد” التقت بمشرفي الورشتين وسألتهما عن التجربة وملاحظاتهما وانطباعاتهما، وتكلم أولاً مصمم الإضاءة السوري ماهر هربش مشيراً إلى إن ورشته اأنجزت برنامجها بالوجه المطلوب وان شغف المتدربين وحرصهم على تعلم فن الإضاءة كان ملحوظاً سواء في الحضور اليومي أو في المناقشات التي تعقب المحاضرات. الفنان هربش يعتبر من الأسماء المهمة في اختصاص الإضاءة بدمشق؛ وإلى جانب رئاسته قسم التكنولوجيا بالمعهد العالي للفنون المسرحية هناك، فلقد عرف بتصميماته الضوئية المتميزة في العديد من العروض المسرحية وافتتاحات المهرجانات السينمائية والمسرحية؛ وهو سبق أن اشرف على ورشة مماثلة في الشارقة السنة الماضية ويقول إن ذلك ساعده كثيراً “في وضع منهج مرن للتدريب وخاصة أن أغلب المتدربين لم يسبقوا أن تدربوا على الإضاءة”. ويرى هربش أن اختصاص الإضاءة المسرحية على درجة عالية من التعقيد وهو مجهد ولكنه ممتع أيضا وخصوصاً لو توفرت الإمكانيات المناسبة، مبيناً أن أغلب الاتجاهات الإخراجية الحديثة باتت تعتمد على شغل الإضاءة أكثر من أي شيء آخر ويقول “من هنا عمدتُ في الورشة إلى تقديم الأفكار الجديدة في استخدام الضوء لبناء دلالات وجماليات العرض المسرحي”. من جانبه أعرب المخرج العراقي هيثم عبد الرزاق عن سعادته بمجموعة المتدربين المشاركين في ورشته ويقول “لقد لمست فيهم رغبة قوية على العمل فوق الخشبة وهو أمر يحفز المرء على العطاء والتفاعل”. وامتدح عبد الرزاق الذي أشرف على العديد من ورش التدريب المسرحي في العراق والمانيا وهولندا، توجه إدارة المسرح بالشارقة إلى “إقامة مثل هذه الورشات التي تسهم كثيرا ليس فقط في تأهيل الموهوبين بل في اكتشاف الوجوه الجديدة التي لا بد منها في حياتنا المسرحية حتى تستمر وتثمر” وأضاف “لقد لفتني ان أغلب المشاركين من الشباب الواعدين وهو أمر يدل على إن المسرح في الإمارات بات راسخاً أكثر في المجتمع وصار جاذباً ومغرياً”. وبالرغم من إن هذه المرة الأولى التي يشرف فيها المخرج العراقي على ورشة مسرحية في الإمارات إلا أنه يقول “ولكنني شاهدت العديد من العروض المسرحية الإماراتية، كما أن الورشة أتاحت لي ان أطالع بعض النصوص المتميزة ولذلك عمدت إلى اختيار مقاطع من أربعة نصوص محلية وهي “الجنرال” للراحل سالم الحتاوي، و”العنكبوت” لإسماعيل عبد الله و”حرقص” لصالح كرامة و”براجيل” لجمال سالم؛ وهدفي كان حض المشاركين على تدبر رؤى كتّاب المسرح الإماراتي وطريقتهم في التعبير عن أسئلتهم الوجودية ومشاغلهم الفكرية.. ولقد لحظت استجابة منهم وكنت أحثهم أيضا على طرح الأسئلة علي حول هذه النصوص وكل ذلك أضاف لي كثيراً”. وحول عنوان الورشة” رسم الحركة” قال عبدالرزاق “إن رسم حركة الممثل على الخشبة هو بطريقة ما رسم لطريقة الإخراج، فحركة الممثل هي المفصل الأساس في أي عرض مسرحي؛ فهي تتصل بالإيقاع وبالبعد الدرامي وبفعالية الشخصية والأداء.. وغير ذلك من عناصر العرض المسرحي”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©