الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

كتاب وأدباء الإمارات يثمنون خطاب سلطان القاسمي في افتتاح مؤتمرهم العام

كتاب وأدباء الإمارات يثمنون خطاب سلطان القاسمي في افتتاح مؤتمرهم العام
26 ديسمبر 2013 23:26
وجدت الكلمة التي ألقاها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في افتتاح أعمال المؤتمر العام لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في دورته الثانية، صدى طيباً لدى حضور الملتقى. ولهذه المناسبة استطلعت “الاتحاد” عدداً من الكتّاب حول وقع الكلمة لديهم كما تطرقت معهم إلى محاور أخرى في السياق ذاته: توطئة علمية الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، قال “نستمع إلى صاحب السمو فيمتعنا ويفيدنا. الكلمة كانت رشيقة وعميقة في الوقت نفسه” وأضاف الصايغ، “كلمة صاحب السمو حاكم الشارقة هي أشبه بتوطئة علمية لموضوع الملتقى الذي ينعقد تحت شعار “ثقافة وتراث الإمارات.. تقويم جهود التوثيق” فلقد تطرقت الكلمة إلى مصطلح الثقافة والمفاهيم المتعددة المتعلقة به وخلصت إلى مفهوم محدد نرى أنه الأنسب لسياقنا وخاصة مع وجود تعريفات متعددة لهذا المصطلح. إذن، علينا الآن أن نقارب القضايا صحبة هذه الرؤية التي تقارب الثقافة في علاقتها بالهوية والعلم والالتزام والقيم المجتمعية، كيف تتقاطع وتتفاعل. لقد منحتنا كلمة سموه طاقة أكبر للعمل ونحن سعداء بحضوره، وباسم الجميع أوجه الشكر لسموه ونحن نتطلع دائما إلى حضوره ونلتقيه دوما ويناقشنا في مختلف مسائل الكتابة وشواغلها، إن رؤية سموه لنهضة الإمارات تقوم على التنمية الثقافية ويبذل سموه الكثير من الجهد النظري والمادي تطبيقا لهذه الرؤية الرائدة”. دوزنة العمل الثقافي من جانبه قال الشاعر محمد المزروعي: “إن كلمة سمو حاكم الشارقة اليوم مكملة لكلمته في الدورة الماضية حيث تطرق سابقاً إلى أثر التحول التقني الحاصل في العالم على المشهد الثقافي الحديث كما أظهر سموه علاقة المثقف بفكرة الالتزام. وفي كلمة سموه لهذه الدورة ثمة تعريفات للثقافة كمفهوم وهيكلية، مستعيناً بموضوعها الفلسفي والاجتماعي. لقد قدمت الكلمة إشارات ممكنة للمؤسسة الثقافية تستطيع عبرها أن تدوزن عملها مستقبلاً”. وأشار المزروعي إلى أن خاتمة كلمة سموه تدعو إلى الانفتاح الثقافي والتعرف على ثقافات العالم ولكن مع الانتباه إلى الهوية والحفاظ عليها وحمايتها. تعريف نموذجي بدوره، قال بلال البدور الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع: “في كل حديث لسمو حاكم الشارقة يفاجئنا بجديد. لقد تكلم سموه عن مفاهيم متعددة لمصطلح “الثقافة” على نحو يؤكد تعمق سموه في هذا الجانب واطلاعه على كل ما يتعلق به. هناك تعريفات عدة للثقافة وقد اختار سموه تعريفاً نموذجياً يحدد العلاقة بين المبدع والقيم والرسالة المجتمعية بحيث لا تكون هناك مصادمة ولا تجاوز للأعراف أو الدين وحتى يكون الإبداع إضافة حقيقية للمجتمع وليس خصماً. طبعاً صاحب السمو دائماً يركز في خطاباته على ضرورة العناية بالثقافة ويتجلى هذا الحديث عن الثقافة ودورها في المجتمع على نحو عملي واضح وملحوظ للجميع فثمة مشروعات تعليمية وتنويرية وجه بإقامتها سموه ودعمها بشكل دائم”. تجسيد أما الروائية فتحية النمر، فقالت: لا يسعني إلا أن أبدي إعجابي الشديد بنبرة سموه الملتزمة وتواضعه الجلي حين يقول: “أشكركم على استضافتكم لي» أما من خلال تعريفه الدقيق للثقافة فلسفياً واجتماعياً فقد جسد روح وعقل المفكر والمبدع والمثقف المنهجيين”، أما في خاتمة كلمته فقد وقف مستشهدا بمقولة غاندي الذي يفتح على بيته كل الأبواب والنوافذ لرياح الثقافات الأخرى لكن من دون أن يفقد توازنه.. علينا أن ننظر بهذه الطريقة إلى علاقتنا بثقافتنا وبالثقافات الأخرى”. ضمانة ثقافية ويقول الفنان الدكتور حبيب غلوم: “من عبقرية الشيخ أنه يعرف أن يخاطب الآخر وقد يكون هذا الآخر من الكتّاب الكبار أو من الناس العاديين. في الكلمة الكثير من الإشارات التي تحثنا إلى إحداث حراك ثقافي رصين ومسؤول مع الحرص على القيم المجتمعية ورعايتها ولكن أيضاً مع الانفتاح والمواكبة التي لا تفقدنا خصوصيتنا”، وأضاف غلوم “دائما نتعلم من سموه ونسعد بحضوره مثل هذه المناسبات وأعتقد أن رؤى سموه ضمانة مستقبلنا الثقافي في الإمارات، واختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية هو بمثابة اعتراف واحتفاء بالمشروع الثقافي الذي يسنده سموه بدعمه ومعارفه وملاحظاته، أن سموه من المثقفين العرب القلائل الذين لهم رؤية ثقافية مستقبلية، هناك كثر ينشطون ثقافياً لكن بجداول عمل يومية فيما يفكر سموه في الغد وما يمكن أن يكون عليه”. رسالة من جهته قال الباحث والكاتب حمد بن صراي “كلمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي هي بمثابة رسالة توجيهية وإضافية. هناك الكثير من الحديث حول مفهوم مصطلح “ثقافة” يدور وسط المثقفين، واعتقد أن المفهوم الذي تبنته كلمة سموه يتسق مع مجتمعنا وهو على قدر كبير من المرونة والانفتاح”. وتابع بن صراي: “وتكتسب الكلمة أهمية خاصة كونها صادرة من حاكم ومثقف في الوقت ذاته، ولقد ظل سموه يربط الحديث بالفعل والناظر إلى الشارقة الآن يرى كيف إنها حققت مكانة ثقافية متميزة بفضل رؤى سموه ودعمه ونرى كلنا هذه الصروح العلمية والمكتبات والمسارح والمهرجانات وهذا النشاط الثقافي اليومي في الشارقة.. كل ذلك هو تطبيق لتلك الرؤية الثاقبة”. ودعا بن صراي في ختام حديثه إلى أن يعقد اتحاد الكتاب جلسة لمناقشة ما جاء في كلمة صاحب السمو حاكم الشارقة والاسترشاد به في العمل مستقبلاً.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©