الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 81 سورياً والمعارضة تقتحم كلية عسكرية وتفجر طائرة

مقتل 81 سورياً والمعارضة تقتحم كلية عسكرية وتفجر طائرة
15 ديسمبر 2012
عواصم (وكالات) - سقط 81 قتيلاً بنيران القوات النظامية السورية والاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والجيش الحكومي أمس، في حين استمرت الاشتباكات وعمليات القصف على الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق، حيث اندلعت مواجهات مسلحة عنيفة في مخيم اليرموك بين مسلحي الجيش الحر وعناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، التي تدعم نظام الرئيس بشار الأسد. بينما أكد شهود أن مقاتلين للجيش الحر فجروا طائرة مدنية بمطار دير الزور شرق البلاد، قائلين إن قوات النظام تستخدمها لنقل الضباط والتعزيزات والذخيرة. وفي هذه الأثناء، تمكن مقاتلو المعارضة من اقتحام كلية الشؤون الإدارية العسكرية بمحافظة حلب واستمروا في حصار مدرسة المشاة شمال مدينة حلب، تزامناً مع خوضهم اشتباكات عنيفة حول قاعدة وادي الضيف في إدلب. ووسط تظاهرات واسعة شارك فيها الآلاف للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد أمس في جمعة أحياها الناشطون تحت شعار «لا إرهاب في سوريا إلا إرهاب الأسد»، في انتقاد لقرار الولايات المتحدة إدراج «جبهة النصرة» المتطرفة على لائحة المنظمات الإرهابية، أفاد مراسل لفرانس برس بأن مقاتلي «جبهة النصرة» الذين سيطروا مطلع الأسبوع المنصرم على قاعدة الشيخ سليمان بريف حلب الغربي، منعوا أياً كان من الدخول إلى هذه الثكنة الشاسعة التي تحوي مركز بحوث عسكرياً يشتبه في صلته ببرامج النظام للأسلحة الكيماوية. وفي تطور لافت، أظهر شريط فيديو بث على الإنترنت مقاتلين للمعارضة يحرقون مسجداً للشيعة في مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب، في إشارة تهدد بتحول الحرب الأهلية إلى صراع طائفي. وأفادت حصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة الثورية، بسقوط 21 قتيلاً في منطقة ريف دمشق، بينهم طفل وسيدتان، بينما لقي 13 سورياً حتفهم في إدلب. وقتل 7 أشخاص في درعا، بينهم 3 أطفال وسيدة، إضافة إلى 6 ضحايا في حمص، منهم سيدة وجنين، و3 قتلى في حلب و4 بديرالزور. كما لقي 20 مقاتلاً حتفهم، بينهم 11 ضحية سقطوا في معركة اقتحام كلية الشؤون الإدارية العسكرية بريف حلب، مقابل 8 جنود نظاميين. وذكر المرصد السوري الحقوقي أن الجيش النظامي قصف أمس، الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق غداة تفجيرين داميين بسيارتين مفخختين في جديدة عرطوز وقطنا. وقال المرصد «انفجارات عدة دوت في دمشق بسبب عمليات قصف على المناطق الجنوبية لدمشق». كما دارت اشتباكات عنيفة داخل كلية الشؤون الإدارية العسكرية بمحافظة حلب، بعد أن اقتحمتها مجموعات مقاتلة معارضة قبل ظهر أمس، بحسب ما ذكر المرصد. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «الكلية تقع في قرية الزربة بين سراقب ومدينة حلب، وهي لا تضم عدداً كبيراً من العناصر النظامية، بسبب سيطرة المقاتلين المعارضين منذ فترة على المناطق المحيطة بها». وأوضح المرصد أن الطلاب توقفوا عن ارتياد الكلية الإدارية منذ أشهر بسبب أعمال العنف، وأن العناصر المتبقية في المكان هم من الحرس وعناصر حاجز واحد في المكان، ويقدر عددهم بالعشرات. وأشار المرصد إلى استمرار مقاتلين من كتائب أخرى مقاتلة ضد النظام، في محاصرة مدرسة المشاة شمال مدينة حلب التي تضم حوالى 3 آلاف عنصر من القوات النظامية، وسط استمرار المعارك بين الطرفين. وفي محافظة إدلب، أفاد المرصد بتعرض مدينة معرة النعمان والقرى المحيطة بها إلى قصف عنيف من القوات النظامية، يترافق مع اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محيط معسكر وادي الضيف القريب من معرة النعمان. ويسيطر المقاتلون المعارضون على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية منذ 9 أكتوبر الماضي، ويحاولون منذ ذلك الوقت اقتحام معسكر وادي الضيف، وهو الأكبر بالمنطقة. وتحاول القوات النظامية استعادة معرة النعمان التي تسببت خسارتها في إعاقة إمدادات القوات النظامية إلى مدينة حلب التي تدور فيها منذ يوليو الماضي، معارك يومية بين القوات النظامية والمجموعات المعارضة. وذكرت الهيئة العامة للثورة أن الطيران الحربي شن غارات على الحيين الشمالي والجنوبي في معرة النعمان، ما تسبب في أضرار بالغة في المباني. وقال المرصد في بيان، إن بلدات طفس والمزيريب وتل شهاب بريف درعا وحي السحاري بمدينة درعا، أيضاً تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية أمس. كما دارت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من كتائب المعارضة في حي الصاخور وبالقرب من القصر البلدي في مدينة حلب. وأضاف المرصد أن حيي الأنصاري وبستان القصر في حلب تعرضا للقصف من قبل القوات النظامية منتصف ليل الخميس، الجمعة. وأوضح أن بلدات عندان وعنجارة وحريتان وبيانون بريف حلب تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية، ما أدى إلى سقوط جرحى. بالتوازي، خرجت تظاهرات في عدد من المناطق السورية أمس مطالبة بإسقاط الأسد، تحت شعار «لا إرهاب في سوريا إلا إرهاب الأسد»، وذلك للتنديد أيضاً بقرار واشنطن إدراج «جبهة النصرة» ضمن القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية. ونشرت صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» على موقع فيسبوك الإلكتروني صوراً لضحايا أطفال قتلوا في النزاع السوري مع التعليق التالي «من قتل وذبح أطفال الحولة في إشارة إلى (مجزرة الحولة في حمص، مايو 2012)؟.. من أغرق أكثر من مئتي طفل في دمائهم؟. لا إرهاب في سورية إلا إرهاب الأسد». وأضافت «لنجعلها جمعة يشهد لها التاريخ». وفي بلدة حزة بالغوطة الشرقية بريف دمشق، رفع متظاهرون لافتة كتب عليها «نشكر كل الإرهابيين في سوريا ضد الأسد، كلنا جبهة النصرة». وهتفوا «النصر جايي جايي بعون الله». وفي عربين في المنطقة نفسها، وعلى وقع الطبول والموسيقى وتحت غابة من أعلام الثورة، غنى متظاهرون آخرون ضد «بشار الإبليس»، متوعدين إياه بالوصول إليه وقتله، بحسب ما ظهر في أشرطة فيديو نشرت على شبكة الإنترنت. ورفع متظاهر لافتة في مدينة الزبداني بريف دمشق كتب عليها «تعريف الإرهاب: من يستبيح قتل المختلف لأجل أفكاره فقط». وغنت مجموعة من المتظاهرين في بلدة أبطع بمحافظة درعا على لحن «على دلعونا» تطالب بإعدام الأسد. فيما رفع المتظاهرون لافتة كتب عليها «سوريا تنتصر وروسيا تحتضر»، في إشارة إلى المواقف الروسية الداعمة للرئيس السوري. ورفع متظاهرون في بلدة كفرنبل بمحافظة إدلب، لافتة خلال مسيرة كتب عليها «ذهب مع الريح» في إشارة إلى عنوان فيلم كلارك غايبل الشهير، ورسم للأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 43 ألف قتيل بينهم 30 ألف مدني سوري خلال 21 شهراً بيروت (أ ف ب) - ارتفعت حصيلة القتلى في النزاع السوري المستمر منذ 21 شهراً إلى أكثر من 43 ألف شخص، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن 43 ألفاً و88 شخصاً قتلوا منذ منتصف مارس 2011، تاريخ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد التي قمعتها السلطات بقوة وما لبثت أن تحولت ألى نزاع عنيف دام. وبين هؤلاء 30 ألفاً و195 مدنياً. ويدرج المرصد بين المدنيين، اولئك الذين حملوا السلاح إلى جانب الجنود المنشقين عن الجيش السوري. كما قتل 1450 جندياً منشقاً و10751 عنصراً من القوات النظامية. وبين القتلى 692 شخصاً مجهولي الهوية، بحسب المرصد. ولا تشمل هذه الأرقام آلاف المفقودين والمعتقلين. وأشار عبد الرحمن إلى «وجود عدد كبير من القتلى بين عناصر قوات النظام والمجموعات المقاتلة المعارضة لم يتمكن المرصد من توثيق أسمائهم بسبب تكتم الجانبين على الأعداد الحقيقية حفاظاً على المعنويات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©