الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات بالأيدي والحجارة بين مؤيدي ومعارضي مرسي

اشتباكات بالأيدي والحجارة بين مؤيدي ومعارضي مرسي
15 ديسمبر 2012
القاهرة (وكالات)- انطلقت مظاهرات معارضة للدستور المصري الجديد في ميدان التحرير ومحيط قصر الرئاسة، في حين وقعت مواجهات بين مؤيدي الدستور ومعارضيه بمحافظة الإسكندرية الساحلية، في وقت توافد فيه آلاف المؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي على محيط مسجد رابعة العدوية تعبيرا عن تأييدهم لمشروع الدستور. وسجلت مناوشات واشتباكات محدودة في الإسكندرية بعد صلاة الجمعة بين مؤيدين ومعارضين استخدمت فيها الحجارة وسارع الأمن لفضها وإعادة الهدوء، وأصيب 15 شخصا بجروح في هذه المواجهات بحسب مصادر طبية. وفي مدينة المحلة الكبرى بدلتا النيل، اشتبك عشرات المؤيدين والمعارضين لمشروع الدستور بالأيدي أمام مسجد جاويش بعد صلاة الجمعة. وقال مصل إن الاشتباكات وقعت بعد اعتراض مصلين على قول إمام وخطيب المسجد الشيخ بدير العزب في الخطبة إن “من لا يقول نعم للدستور فهو كافر”. وأضاف شاهد عيان، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، أن الحجارة والزجاجات الفارغة والأسلحة البيضاء استخدمت في الاشتباكات التي تلت هتافات ضد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. وتابع أن المعارضين أشعلوا النار في ثلاث سيارات ظنا منهم أنها استخدمت في نقل الحجارة والزجاجات الفارغة والأسلحة البيضاء. ودعا خطيب الجمعة في مسجد بمدينة المحلة الكبرى المصرية المصلين للاستفتاء على مشروع دستور مثير للخلاف بنعم، لكن بعض المصلين حاولوا ضربه داخل المسجد بعد الصلاة فيما يمثل امتدادا لاشتباكات الشوارع بين الفرقاء السياسيين إلى بعض المساجد. وقال مصل إن الشيخ صلاح عبد الله نجم خطيب مسجد سيدي محمد الحنفي أكبر مساجد المدينة التي تقع في دلتا النيل وتشتهر بصناعة الغزل والنسيج، قال إن الإسلاميين كتبوا مشروع دستور “يعبر عن الأمة” وإن جميع المسلمين يجب أن يصوتوا عليه بنعم. وأضاف المصلي أن نجم مضى قائلا “اليهود يحاولون إسقاط مصر من خلال دفع مبالغ مالية كبيرة لمصريين يعارضون مشروع الدستور. بعد الصلاة تقدم مصلون نحو الخطيب محاولين ضربه وتصدى لهم آخرون مما تسبب في اندلاع مشاجرات ومشاحنات في المسجد”. وقال المصلي إن مصلين أخذوا نجم إلى غرفة في المسجد وأغلقوها لمنع المعارضين من التعدي عليه، كما أغلقوا أبواب المسجد الذي وقف معارضون أمامه مرددين هتافات ضد نجم وجماعة الإخوان. وقال مصل في مسجد السادات الروازقية بالمحلة الكبرى إن مصلين حاولوا ضرب خطيب الجمعة بعد الصلاة أيضا لأنه قال إن الدستور هو “دستور الشريعة والشرعية. وعليكم أن تخرجوا للتصويت عليه بنعم”. وقال شاهد عيان في مدينة إدكو بمحافظة البحيرة شمال غربي القاهرة إن خطيب الجمعة حث المصلين على الموافقة على مشروع الدستور وإن “أحد المصلين وقف وقال له لا تتكلم في السياسة”. وقال الشاهد إن الخطيب استجاب. واحتشد معارضو ومؤيدو مشروع الدستور المصري الجديد الجمعة في القاهرة في آخر “مليونيتين” قبل الاستفتاء اليوم، الذي يثير توترا شديدا في البلاد وينظم تحت حراسة مشددة من الأمن والجيش. ودعت قوى المعارضة إلى تنظيم تظاهرات في ميدان التحرير وسط العاصمة وأمام القصر الرئاسي شرق القاهرة تحت شعار “لا للدستور”. ورفعت في ميدان التحرير صور شهداء الثورة المصرية وشعارات مناهضة للإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي ولمشروع الدستور. ووضعت لافتة كتب عليها “كلنا الحسيني أبو ضيف فارس الصحافة ضحية همجية الإخوان”، في إشارة إلى صحفي مصري قتل بطلق ناري في الصدامات الدامية بين أنصار مرسي ومعارضيه أمام القصر الرئاسي فجر الخامس من ديسمبر. في المقابل احتشد اكثر من ألفين من أنصار الرئيس محمد مرسي تحت شعار “نعم” في مدينة نصر شرق القاهرة. واستمر حزب النور السلفي في موقفه الرافض للتظاهر، وقال يسري حماد المتحدث باسمه “إن موقف الحزب هو عدم الإكثار من التظاهرات والتفرغ لإقناع الشعب بقراءة الدستور والموافقة عليه”. وتنظم المرحلة الأولى من الاستفتاء اليوم في عشر محافظات منها القاهرة والاسكندرية والمرحلة الثانية يوم 22 ديسمبر في 17 محافظة بينها الجيزة. ويشمل الاستفتاء في المرحلة الأولى عشر محافظات هي القاهرة والاسكندرية والدقهلية والغربية والشرقية وأسيوط وسوهاج وأسوان وشمال سيناء وجنوب سيناء. وتضم هذه المحافظات نحو 26 مليون ناخب مسجل. ودعي 130 ألف شرطي و120 ألف جندي لتأمين الاستفتاء وحماية مكاتب الاقتراع التي يفوق عددها 13 ألفا في كافة أنحاء مصر. وعنونت صحيفة (المصري اليوم) “الدبابات نزلت استعدادا لمعركة نعم ولا” في حين عنونت صحيفة (الوطن) “الجمعة اليتيمة.. الاستفتاء قبل الصلاة” و”معركة نعم ولا تنتقل إلى المنابر”، في إشارة إلى دعاية الفريقين في المساجد. وعنونت صحيفة (التحرير) “اليوم جمعة لا للإخوان الأميركان” في حين عنونت (الوفد) “مليونية تهتف: لا لدستور الفتنة والاستبداد”. في المقابل، عنونت صحيفة الحرية والعدالة الناطقة بلسان حزب الإخوان المسلمين “اليوم مليونية نعم”. واعلن عن تنظيم الاستفتاء على مرحلتين قبل يومين، وذلك على ما يبدو بسبب مقاطعة عدد كبير من القضاة الإشراف على الاقتراع. وتشمل معارضة الاستفتاء أيضا حزب مصر القوية بزعامة الإسلامي عبد المنعم أبو الفتوح وخصوصا حزب مصر برئاسة عمرو خالد الذي شارك في الحوار الأخير مع مرسي، وقال زعيمه انه يصوت بلا بسبب “عدم وجود توافق وطني”. إلى ذلك، تجمع مساء امس الأول بميدان طلعت حرب بوسط القاهرة مئات المثقفين والفنانين المصريين، قبل أن يتوجهوا في مسيرة إلى ميدان التحرير معلنين رفضهم لمشروع الدستور. وشارك في تنظيم المسيرة التي حملت شعار (ضد طمس هوية مصر الثقافية والحضارية)، الجمعية الوطنية للتغيير واللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق وحريات الفكر والإبداع، وائتلاف الثقافة المستقلة وجبهة الإبداع المصري وائتلاف فناني الثورة وأدباء وفنانون من أجل التغيير ونقابات المهن التمثيلية والسينمائية والموسيقية وجبهة استقلال الإعلام وأتيليه القاهرة. ورفع المشاركون صورا لرموز النهضة الثقافية في البلاد ومنهم رائد الاقتصاد الوطني طلعت حرب ورائد الترجمة والتعليم رفاعة الطهطاوي، ومن الفنانين والأدباء نجيب محفوظ ويوسف إدريس وفؤاد حداد وسيد درويش. وهتفوا (الحرية والكتاب.. ضد دولة الإرهاب) و(الكتابة والثقافة.. ضد دولة الخرافة). منظمات أهلية تحذر من مؤشرات عدم نزاهة الاستفتاء القاهرة (رويترز) - أعلن مركز كارتر الأميركي المعني بدعم الديمقراطية والحريات انه لن يرسل مراقبين لمتابعة الاستفتاء على مسودة الدستور المصري الذي يبدأ اليوم السبت في حين حذرت منظمات أهلية محلية من مؤشرات على عدم نزاهة عملية الاستفتاء. وقال مركز كارتر في بيان إن النشر المتأخر للقواعد المتعلقة باعتماد المراقبين لا يدع للمركز مجالاً للقيام بتقييم شامل لكافة عناصر عملية الاستفتاء وفقا لمنهجيته المهنية المتبعة لمتابعة الانتخابات. ولا تشارك منظمة الأمم المتحدة أو برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في متابعة الاستفتاء على مسودة الدستور المصري. وقالت مسؤولة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لرويترز، إن المشاركة في مراقبة الانتخابات لا تتم إلا بموجب اتفاق مسبق مع الدولة التي تنظم الاستفتاء أو بطلب رسمي منها. وصرح مصدر مسؤول في جامعة الدول العربية بأن الجامعة لا تشارك في متابعة الاستفتاء على مسودة الدستور المصري. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه في اتصال هاتفي مع رويترز أن الجامعة لم تتلق أي طلب للمشاركة في متابعة الاستفتاء مثلما هو المعتاد في حالات الانتخابات أو الاستفتاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©