الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتجاه لتشكيل حكومة لبنانية مصغرة

28 يونيو 2007 01:15
كشفت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت أن الأزمة اللبنانية بكل تشعباتها انتقلت إلى الخارج في مسعى أخير من دعاة الخير لإيجاد مخرج سريع للأزمة· وأكدت المصادر لـ''الاتحاد'' أن مداولات واسعة النطاق جرت في باريس وشارك فيها أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى، رست على التوافق بأن الوضع الإقليمي مقبل على مرحلة من التحويلات الكبيرة، في ضوء المساعي لإعادة إحياء التسوية السلمية في المنطقة، الأمر الذي يستوجب قيام موسى وفريقه الوزاري العربي بالتحرك باتجاه طهران ودمشق بحثاً عن الحل في لبنان· ولفتت المصادر إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس أبلغت رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة على هامش اجتماعات باريس بأن واشنطن مستمرة بالضغط على دمشق لوقف تدخلها في الشؤون اللبنانية وأن هناك ''تكاتفاً'' دولياً في مواجهة الحلف السوري - الإيراني من خلال إعطاء هامش أكبر لـ''الرباعيتين'' الدولية والعربية لإقناع النظامين السوري والإيراني بوقف تدخلهما في لبنان، لأن الأوضاع في هذا البلد لا تتحمل المزيد من التأزيم وبحاجة إلى حل سريع قبل فوات الأوان· ونسبت جريدة ''اللواء'' اللبنانية المقربة من ''فريق 14 مارس'' إلى مصادر سياسية مطلعة لم تسمها قولها: ''إن ثمة اقتراحاً جديداً دخل دائرة التداول على نطاق ضيق حتى الآن لفتح كوة في جدار الأزمة اللبنانية المتمادية ويقضي بتشكيل حكومة غير سياسية مصغرة تضم ممثلين عن فريقي المعارضة والموالاة من ''التكنوقراط'' تتولى ادارة مرحلة الاستحقاق الرئاسي وتؤمن انتخاب رئيس للجمهورية في المهلة الدستورية وذلك كحل وسط بعد فشل مساعي تشكيل حكومة وحدة وطنية''·وقالت المصادر نفسها إن أصحاب هذا الاقتراح انطلقوا من تجربة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي التي نجحت في إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري إبان صيف 2005 في ظل التوافق الذي جمع بين فريقي 8 و14 مارس في إطار الاتفاق الرباعي، ولفتت إلى أن فرنسا وأميركا وجامعة الدول العربية يدعمون مثل هذا الاقتراح الذي يتوقع أن توافق عليه كل الأطراف اللبنانية· وجدد النائب السابق نسيب لحود - وهو واحد من اثنين تعتزم الموالاة ترشيح أحدهما إلى الرئاسة الأولى، إضافة إلى النائب بطرس حرب - بعد زيارته البطريرك الماروني نصرالله صفير دعمه لمبادرة موسى الداعية إلى الحوار بين الأطراف اللبنانية لإنتاج حكومة اتحاد وطني تتولى تهيئة الأجواء لانتخابات رئاسية في موعدها ومعالجة الأوضاع الأمنية على الحدود اللبنانية - السورية· واعتبر لحود أن تشكيل حكومة ثانية هو بمثابة انقلاب ضد مصلحة لبنان، ومحذراً من اندلاع حرب إسرائيلية ضد لبنان إذا لم تتم المحافظة على القرار 1701 الذي يشكل الغطاء الشرعي والسياسي للقوات الدولية· وفي ظل تسريبات المعارضة حول إمكانية تشكيل حكومة ثانية في آخر أيام عهد الرئيس الحالي إميل لحود، شن رئيس ''اللقاء الديمقراطي'' النائب وليد جنبلاط هجوماً عنيفاً على المطالبين بحكومة ثانية، واصفاً إياهم بـ''المجرمين والخونة''، ويتوافق كلامه مع تحذير البطريرك الماروني نصرالله صفير وفيه ''ان قيام حكومتين ورئيسين خراب للبلد''· واللافت أن الرئيس لحود أبدى موافقة مبدئية على قيام حكومة ائتلافية إذا تعذرت الوفاقية، ورجحت مصادر ديبلوماسية عربية مراقبة ان يبدأ أمين عام جامعة الدول العربية جولة سريعة تقوده إلى الرياض وطهران ودمشق لتسويق الحكومة الإنقاذية، خصوصاً أن هذا المخرج يحظى بموافقة قوى 14 و8 مارس ولا يعطي أي فريق امتيازات خاصة· وتوقعت المصادر بروز معطيات حسية خلال الأيام القليلة المقبلة باتجاه حكومة إنقاذ أي قبل 15 يوليو وهو الموعد الذي حدده الرئيس لحود لاتخاذ خطوات دستورية وصفها بـ''الموجعة''، في حين حذرت مصادر المعارضة من ''أن خيار الحكومة الثانية بدأ يفرض نفسه على الساحة الداخلية، لأن فريق 8 مارس يرفض ترك مقدرات البلاد في يد (الأكثرية) التي ترفض المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية''·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©