ناشد رئيس البرلمان الصومالي ادن محمد نور الدول العربية إرسال قوات حفظ سلام إلى عاصمة بلاده التي يعصف بها العنف، كما أعلن أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية في موعده المقرر له منتصف الشهر المقبل·
وقال عقب لقائه أمس بالقاهرة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ''لقد تلقينا تأكيدات من رئيس لجنة المصالحة الوطنية الصومالية علي مهدي بأن المؤتمر سيعقد في موعده بالرغم من تأجيله أربع مرات بسبب الظروف التي يمر بها الصومال''·
وأوضح أن عناصر المحاكم الإسلامية ليسوا أعضاء في البرلمان الصومالي، كما أن المصالحة الوطنية التي تمخض عنها البرلمان تقوم على العشائر الصومالية، مشيراً إلى أن ميثاق المصالحة الوطنية يجيز أن تكون هناك انتخابات بعد خمس سنوات من انتهاء فترة البرلمان الحالي والتي تبقى منها ثلاث سنوات·
وأكد أن مؤتمر المصالحة مفتوح لكل الشرائح الصومالية ومنظمات المجتمع المدني، لكن المشاركة ستكون على قاعدة عشائرية·
وحول إمكانية مشاركة المحاكم الإسلامية في المؤتمر، قال نور ''إن هذه المشاركة إذا كانت ستندرج من منظور عشائري فلا يمكننا حينها أن نعترض على ذلك''·
وأشار إلى أن هناك أشياء صعبة حالت في السابق دون عقد مؤتمر المصالحة في موعده منها ظروف لوجيستية ومالية وأمنية، لكن هناك تسهيلات ومجهودات عديدة بذلت للمشاركة في المؤتمر، معرباً عن اعتقاده بأنه تم تجاوز تلك العقبات حتى يعقد المؤتمر في موعده·
ودافع نور عن استعانة الحكومة الانتقالية الصومالية بالقوات الإثيوبية، وقال ''إن الصومال دولة ذات سيادة وليست هناك مشكلة في أن تستعين دولة بدول أخرى بهدف إعادة الأمن والاستقرار، كما ينص القانون الدولي''، مؤكداً أن وجود القوات الإثيوبية على الأراضي الصومالية بمثابة مرحلة عابرة، حيث أعلنت أديس أبابا أنه ستنسحب عقب وصول القوات الأفريقية· وناشد الدول العربية أن تأخذ هذا الدور لإرسال قوات عربية إلى الصومال·
وقال مصدر مسؤول في الجامعة العربية ''إن الجامعة حولت مليون دولار للاتحاد الأفريقي مساهــــــــــمة منها في دعم القوة الأفريقـــــــية لحفظ السلام في الصومال''، لافتاً إلى أن بعض الدول العربية خاصة الجزائر أبدت اســـــتعدادها لتقديم مســاعدات فنية ولوجستية لتسهيل مهمة القوة الأفريقية لحفظ السلام في مقديشو·
عدد اليوم
