مقديشو (وكالات) - قال مسعفون إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم أمس في مقديشو عاصمة الصومال عندما فجر انتحاري نفسه. كما أصيب ستة أشخاص، على الأقل، في التفجير، الذي استهدف موكبا لقوات الاتحاد الأفريقي، ولكنه اخطأ الهدف، ليصيب آخرين تصادف وجودهم بالقرب من الموقع. وقالت سميرة حسين التي كانت تستقل حافلة صغيرة في موقع الانفجار “مر علينا موكب مصفح لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي ثم سمعنا دوي انفجار شديد”. وقال قائد كبير في الشرطة بمنطقة وابري في مقديشو إن الانفجار أسفر عن مقتل الانتحاري ومدنيين اثنين وإصابة سبعة آخرين. ولم يتضح من يقف وراء الهجوم. ولم يتسن الحصول على تعليق من حركة الشباب التي أعلنت مسؤوليتها عن العديد من الهجمات في السابق.
وقال سكان إن الشارع الذي يربط حي كيه فور بالبرلمان كان أهدأ من المعتاد عندما وقع الانفجار أثناء صلاة الجمعة. وألقي باللوم في العملية الانتحارية على مسلحي حركة “الشباب” المتشددة التي تخوض تمردا ضد الحكومة منذ عام 2007، ولكنها شهدت تراجعا العام الماضي، أمام قوات الحكومة والاتحاد الأفريقي.
وتمكنت قوات الاتحاد الأفريقي مدعومة بوحدات من القوات الأثيوبية ونواة الجيش الصومالي من طرد المتشددين من أكبر معاقلهم في جنوب ووسط البلاد خلال الأشهر الثمانية عشر الأخيرة. واضطر المقاتلون المتشددون الى التقهقر أمام زحف قوات الاتحاد الأفريقي لفتح طريق في شمال غرب مقديشو من اجل الوصول إلى بيداوة التي يسيطر عليها الجنود الأثيوبيون. وتشهد الصومال حالة من الفوضى وحربا أهلية منذ الإطاحة بالرئيس سياد بري في العام 1991. وأصبحت في البلاد مؤسسات جديدة -برلمان ورئيس وحكومة- منذ سبتمبر الماضي لكن الوضع لا يسمح بإجراء انتخابات. وفي مطلع ديسمبر، طلبت الأمم المتحدة من المجتمع الدولي منح الصومال مساعدة قيمتها مليار يورو لتفادي تحول موجات الجفاف المقبلة إلى مجاعة مثل التي أسفرت عن وفاة عشرات الآلاف في 2011.
عدد اليوم
