مدرسة في رأس الخيمة ترفض استقبال 15 طالباً بسبب تكرار تأخرهم عن موعد الدوام

رفضت إدارة مدرسة رأس الخيمة للتعليم الثانوي للبنين صباح أمس استقبال أكثر من 15 من طلابها، تأديباً وعقاباً لهم بسبب تأخرهم المتكرر عن موعد بدء الدوام الرسمي طوال العام بالرغم من التنبيهات التي وجهتها لهم أكثر من مرة. وقال يعقوب ليواد مدير المدرسة إن من الضروري أن يتعلم الطالب الإحساس بمسؤوليته أمام مدرسته ومجتمعه ووطنه، خاصة أن الدولة تخصص ملايين الدراهم من ميزانيتها السنوية لتوفير وتقديم أفضل فرص التعليم للمواطنين والمقيمين الأمر الذي يوجب على الجميع احترام قوانينها ومبادئها، مشيراً إلى أن المدرسة تضع ولي الأمر دائماً في الصورة ليكون على دراية تامة بوضع ابنه فيما يتعلق بسلوكه والتزامه بالدوام المدرسي. وأشار إلى أن معاقبة الطالب على الخطأ الذي يقترفه أمر لا بد منه، وهو أمر يقع ضمن صلاحيات الميدان التربوي وإدارة المدرسة، وذلك كي لا يسلك أقرانه من الطلبة ذات السلوك، الأمر الذي قد يزعزع قيود العملية التعليمية. وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم تلزم المدارس ببدء الطابور المدرسي في الساعة السابعة والربع صباحاً، وأن يؤدي الطلاب خلاله النشيد الوطني، والإذاعة المدرسية، وببدء الحصة الأولى في الساعة السابعة والنصف، وهي أمور يجب على كل طالب احترامها والالتزام بها. وأوضح أن الفصل الدراسي الثاني يتسم بضيق الوقت حيث يبلغ عدد أيام الدوام المدرسي خلاله 59 يوما فعليا، منها 5 أيام لامتحانات نهاية الفصل، الأمر الذي يعني بقاء 51 يوما تشمل أيام الإجازات التي يأخذها الطالب للمذاكرة، وبالتالي فإن هناك 47 يوما دراسيا يحاول المعلم جاهداً خلالها إكمال المادة المقررة، منوها إلى أن تأخير الطالب في الفترة الصباحية يؤدي إلى عدم حضوره الحصة الأولى وبالتالي إضاعة فرصة الاستفادة منها. بدورهم قال الطلاب المتأخرون الذين توزعوا على مراحل الصف العاشر والحادي عشر والثاني عشر إنهم توجهوا إلى المدرسة في الساعة السابعة و49 دقيقة، مؤكدين أن هناك ظروفا منعتهم من الالتزام بالوقت، ومقرين بأن تأخرهم عن الوقت المحدد لبدء الدوام المدرسي كان أمراً خاطئاً. من ناحيتهم أكد أولياء أمور الطلبة أن تصرف إدارة المدرسة سليم، ويصب في مصلحة الطالب ويخلق لديه روح الانضباط والالتزام بقوانين وشروط الدراسة.