السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جنود إسرائيليون يضربون اثنين من مصوري «رويترز»

15 ديسمبر 2012
الخليل (رويترز) - ضرب جنود إسرائيليون اثنين من مصوري “رويترز” وأجبروهما على التجرد من ملابسهما في الشارع قبل أن يطلقوا عبوة غاز مسيل للدموع أمامهما، تاركين أحدهما في حاجة إلى العلاج بالمستشفى. وقال الجيش الإسرائيلي أمس الأول، إنه يحمل هذه المزاعم على محمل الجد، لكنه لم يقدم تفسيرا للاعتداء الذي وقع في قلب مدينة الخليل مساء الأربعاء. وقالت أفيتال ليبوفيتش المتحدثة باسم قوات الاحتلال في رسالة إلكترونية “تلقى قائد اللواء الإقليمي أمرا بفتح تحقيق”. وأضافت أنه لن يتم الكشف عن مزيد من المعلومات حتى يكتمل التحقيق. وقال المصوران يسري الجمل ومأمون وزوز إن دورية راجلة أوقفتهما وهما في طريقهما في سيارة إلى حاجز تفتيش قريب كان قد قتل فيه فتى فلسطيني للتو برصاص حارس حدود إسرائيلي. وكانت سيارتهما معلمة بوضوح بكلمة تلفزيون وكانا يرتديان سترات زرقاء عليها شارة صحافة”. وقال مصورا “رويترز” إن الجنود أجبروهما على الخروج من السيارة ولكموهما وضربوهما بأعقاب بنادقهم. واتهموهما بالعمل لحساب بمنظمة غير حكومية إسرائيلية هي “بيت سليم”، التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية المحتلة. وقال سكان محليون إن بيت سليم أعطت عددا من الفلسطينيين كاميرات فيديو حتى يمكنهم تصوير الجنود والمستوطنين الذين يعيشون في هذه المدينة. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من المنظمة غير الحكومية. وقال المصوران إن الجنود لم يسمحوا لهما بإبراز بطاقات هويتهما الرسمية وأجبروهما على التعري إلا من ملابسهما الداخلية وأجبروهما على الركوع على الأرض وأيديهما خلف رأسيهما. ثم أطلق أحد الجنود عبوة غاز مسيل للدموع بين الرجلين وابتعد رجال الدورية التابعة لقوات الدفاع الإسرائيلية. كما تم أيضا إيقاف صحفيين اثنين من الفلسطينيين يعملان مع مؤسسات أخبارية محلية، منها محطة تلفزيون فضائية تابعة لحركة “حماس” وأجبراهما على الركوع بنفس الطريقة. وقال الصحفيون الأربعة إن الجمل ووزوز ذهبا إلى سيارتهما التي امتلأت سريعا بالغاز المسيل للدموع. وحاولا الابتعاد لكنهما لم يقطعا سوى نحو 200 متر قبل أن يضطرا إلى التوقف والخروج من السيارة بسبب الغاز الخانق. ثم أطلق الجنود مزيدا من الغاز المسيل للدموع في اتجاههما. ونقلت سيارة إسعاف وزوز الذي اختنق من شدة الدخان إلى المستشفى، ثم خرج من المستشفى في الليلة نفسها. وأخذ الجنود الإسرائيليون قناعي غاز وكاميرا فيديو من سيارتهما. وعثر فيما بعد على الكاميرا التي أتلفت متروكة على الطريق. وقال ستيفن جيه.أدلر رئيس تحرير رويترز “إننا نأسف للمعاملة السيئة التي لقيها مراسلونا وسجلنا استياءنا الشديد لدى السلطات العسكرية الإسرائيلية”. وكان الفتى محمد السلايمة (17 عاما) قتل رميا بالرصاص قرب منزله في قلب مدينة الخليل مساء الأربعاء بعد مشادة مع حرس الحدود عند حاجز تفتيش قريب. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه شهر في اتجاه الجنود سلاحا تبين فيما بعد أنه مسدس لعبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©