الأطلسي يعلن استمرار غاراته الجوية في أفغانستان

اعلنت متحدثة باسم حلف شمال الاطلسي أمس ان القوة التابعة للحلف لا تنوي اعادة النظر في استراتيجية القصف الجوي تصديا للمتمردين في افغانستان رغم مقتل العديد من المدنيين خلال يونيو من طريق الخطأ· وحمل الرئيس الافغاني حامد قرضاي السبت الماضي القوات الدولية مسؤولية مقتل تسعين مدنيا خلال عمليات ''عشوائية''· وقالت المتحدثة باسم القوة الدولية للمساعدة في ارساء الامن (ايساف) اللفتنانت كولونيل ماريا كارل خلال مؤتمر صحافي ''نراقب عملياتنا الجوية من كثب، لكننا لن نبدلها فورا· والسبب الرئيسي ان الطيران يتيح لنا تغطية مساحة واسعة لا نستطيع تغطيتها بواسطة قوات محدودة''· واضافت ''حين يسقط ضحايا مدنيون فليس مؤكدا دوما ان هذا الامر ناجم عن قصف جوي، لان تبادلا كثيفا لاطلاق النار يحصل عادة''، مؤكدة ان ايساف لا تنفذ ''عمليات جوية مستقلة''· واوضحت كارل ان ''اي ضربة جوية تساندها في شكل مباشر عملية برية''· لكن ايساف وقوات التحالف بقيادة اميركية اعلنتا في الاشهر الاخيرة انهما شنتا العديد من الغارات الجوية التي استهدفت مسؤولين من طالبان في جنوب افغانستان· وتابعت المتحدثة ''حين يسقط ضحايا مدنيون فهذا الامر ناتج غالبا من هجمات متعمدة على قواتنا يشنها المتمردون انطلاقا من منطقة سكنية او من مبنى يستخدمون قاطنيه كدروع بشرية''، مشددة على ان جنود ايساف يطلقون النار في حال كهذه ''في دفاع مشروع عن النفس''·· ومن جانبه شدد وزير الدفاع الألماني فرانس جوزيف يونج على أهمية استمرار المشاركة الألمانية في عملية الحرية الدائمة التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان· وقال يونج أمس في هامبورج ''إن عملية الحرية الدائمة مهمة لتأمين جنود القوات الدولية المشاركين في قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف)''· ومن المقرر أن يقرر البرلمان الألماني الخريف المقبل مسألة مد فترة مشاركة ألمانيا بقوات في أفغانستان· ومن ناحية أخرى، تبحث الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي (الشريك في الائتلاف الحاكم) في الوقت الحالي إمكانية انسحاب ألمانيا من المشاركة في عملية الحرية الدائمة التي يشارك فيها نحو 100 من عناصر القوات الألمانية الخاصة· من جهته، قال يونج المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي ''إنه لم يتم استدعاء أي من جنود القوات الخاصة للمشاركة في أفغانستان خلال فترة توليه الوزارة''،