الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بارزاني يستبدل مصطلح المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل بعبارة «المناطق الكردستانية» خارج كردستان

15 ديسمبر 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- قرر رئيس إقليم كردستان شمال العراق مسعود بارزاني أمس استبدال مصطلح المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية العراقية في بغداد وحكومة الإقليم في أربيل، حسب المادة (140) في الدستور العراقي، بعبارة «المناطق الكردستانية خارج الإقليم». وقال بارزاني، في قرار أصدره في أربيل «بعد أن تخلى عدد من المسؤولين الكبار في الحكومة العراقية، وعن قصد، عن استخدام عبارة المناطق المتنازع عليها الواردة في الدستور العراقي للدلالة على المناطق الكردستانية خارج إقليم كردستان، واستخدامهم في الأعمال الرسمية بدلا منها عبارات ومصطلحات ليس لها أي سند قانوني واقعي تاريخي وجغرافي، ولا تعبر عن النية والرغبة في تنفيذ المادة 140 الدستورية، لذا وحفاظاً على الطابع الكردستاني السكاني والإرث الثقافي المتنوع لهذه المناطق، ووفقا لقانون رئاسة إقليم كردستان، قررنا استخدام عبارة المناطق الكردستانية خارج الإقليم من الآن فصاعداً، للدلالة على المناطق الكردستانية المشمولة بالمادة 140 من دستور جمهورية العراق». وألزم «جميع الوزارات والجهات الرسمية وشبه الرسمية والمعنية الأُخرى في إقليم كردستان العراق بالتقيد بهذا القرار». في غضون ذلك، حدد الرئيس العراقي جلال طالباني نهار غد الأحد موعدا لبداية الالتزام بمبادرته الأخيرة لحل الأزمة الناشبة بسبب نشر قوات «قيادة عمليات دجلة» العراقية والميلشيا الكردية «البيشمركة» في تلك المناطق، معلناً التوصل إلى اتفاق حظي بتعضيد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وبارزاني، يقضي بإيقاف الحملات الإعلامية المتبادلة بين الجانبين. وقال مكتب طالباني، في بيان أصدره في بغداد، «استكمالا للجهود الرامية إلى احتواء التوتر وتحقيق التهدئة، تؤكد رئاسة الجمهورية أنها تواصل مساعيها بوصفها منسقاً بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، وتعمل معهما من أجل حث الخطى الهادفة إلى بلوغ تفاهمات وحلول». وأضاف أنها «تشدد على دعوتها إلى تفادي التصعيد والتمسك بالحوار واعتماد لغة السياسة وأدواتها والابتعاد عن كل ما يمكن أن يوحي باحتمالات اللجوء إلى العنف أو التلويح به في معالجة المشكلات القائمة. وإذ يجدد رئيس الجمهورية ونائبه (خضير الخزاعي) دعوتهما، للتهدئة الإعلامية، فإنهما يناشدان الفرقاء أن يكون نهار الأحد (16 ديسمبر) بداية الالتزام الكامل بوقف الاتهامات المتبادلة والتصريحات المتشنجة». وذكر أن الرئاسة العراقية قدمت سلسلة من المقترحات، وقد استجاب الجانبان إلى دعوات التهدئة والالتزام بوقف الاتهامات المتبادلة والتصريحات المتشنجة، ووافقا على استئناف عمل الوفدين العسكريين-الفنيين ورفع نتائج مباحثاتهما إلى القيادتين، لاتخاذ القرارات المناسبة باعتبارهما الطرفين الرئيسيين في الحوار والاتفاق. وأعلنت رئاسة كردستان موافقة بارزاني على وقف الحملات الإعلامية ضد المالكي، بناء على مبادرة طالباني. وقال المتحدث باسمها أميد صباح لصحفيين في أربيل «تقديراً واحتراما لمبادرة رئاسة الجمهورية، وافق رئيس الإقليم على وقف الحملات الإعلامية ونحن أساساً ضد أي شكل من أشكال المهاترات». لكنه أضاف «بالنسبة للأوضاع الأمنية في المناطق المتنازع عليها، الأمر حساس ويحتاج إلى بحث التفاصيل الدقيقة، بحيث إن أي اتفاق لو تم ينبغي أن يضمن عدم تكرار ما حصل في الفترة الأخيرة». وقال طالباني، في بيان أصدره أمس الأول إن الجانبين اتفقا على نزع فتيل مواجهة عسكرية محتملة، وبسحب قواتهما تدريجيا من مناطق متنازع عليها على طول الحدود الداخلية، بمجرد أن تتولى الشرطة المحلية السيطرة الأمنية فيها مدعومة بمنظمات محلية تمثل المجموعات العرقية. وأكد مستشار المالكي الإعلامي علي الموسوي ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©