بغداد (الاتحاد وكالات) - طالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الاتحاد الأوربي بعدم تشجيع مسيحي العراق على الهجرة بدعوى تعرضهم للقمع، موكداً أن الإرهاب في بلاده لا يميز بين مسلم ومسيحي.
وقال المالكي، في كلمة ألقاها لدى افتتاحه، كنيسة «سيدة النجاة» في بغداد بعد ترميمها من اثار الهجوم الإرهابي عليها عام 2010، «نقف اليوم لنذكر العالم بأن الإرهاب مر من هنا وقتل الآمنين في العراق، وإننا اليوم نبعث برسالة إلى العالم باننا مسلمون ومسيحيون نعيش معا بسلام ومحبة تحت خيمة العراق والجرح الذي يصيب المسيحيين العراقيين أو أي مكون آخر يصيب العراقيين جميعاً».
وأضاف «لقد صمد المسيحيون في العراق بوجه الهجمة الشرسة، وها هي كنيسة سيدة النجاة تشمخ من جديد وتحتضن المصلين مرة أخرى، وقد كان هدف هؤلاء المجرمين النيل من وحدة وطننا وإخلاء العراق من المسيحيين».
وقال المالكي “طلبت من دول الاتحاد الأوروبي عدم التشجيع على هجرة المسيحيين من العراق، كما دعوت قداسة البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان إلى إصدار بيان يطالب فيه المسيحيين بالبقاء في العراق، حتى لا يخلو الشرق من المسيحيين، كما لا يخلو الغرب من المسلمين وتستمر قاعدة التكامل الإنسانية، ولبى الدعوة وهو مشكور حينما اصدر بيانا يوجب فيه بقاء المسيحيين العراقيين في بلدهم».
وأضاف “هذا هو الإرهاب الذي يستهدف الابرياء ويستهدف مكونات الشعب العراقي لتفكيكه. أتمنى ألا يقولوا إن الإرهاب استهدف المسيحيين فقط، إنما استهدف العراق بعتباته المقدسة والجوامع والحسينيات والكنائس، فكل مواطن وكل مؤسسة وكل بناية وكل دار عبادة هدف للإرهاب والإرهاب استهدف العراقيين على التساوي».
ميدانياً، ذكرت الشرطة العراقية أن امرأتين إيرانيتين قُتلتا وأصيب 16 إيرانيا، بينهم نساء، وعراقيان بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في منطقة القلعة جنوب سامراء لدى مرور حافلة كانت تقل زوارا إيرانيين إلى مرقد الإمامين العسكريين علي الهادي ونجله الحسن العسكري في سامراء. وأضافت أن مسلحين اغتالوا بالرصاص آمر فوج في قوات الشرطة بمنطقة البعاج غربي الموصل هو العقيد خالد زهدي.
في المقابل، قال قائد شرطة اللواء حسين عبد الهادي إن قوات الشرطة نفذت عملية دهم وتفتيش في قضاء الصويرة شمالي المدينة أسفرت عن اعتقال 6 من أفراد تنظيم «القاعدة» مطلوبين بتهم تتعلق بالإرهاب.
عدد اليوم
