الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«المدينة» الصحي متهالك وخطر على العاملين والمرضى

27 ديسمبر 2013 00:03
آمنة النعيمي (عجمان) - أكدت سنا حسون مدير إدارة الرعاية الأولية بعجمان أن عدد المراكز الصحية بالإمارة لا يتناسب مع النمو السكاني والنهضة العمرانية التي تشهدها الإمارة، لافتة إلى أقدم مركز المدينة الصحي الأقدم في الإمارة، متهالك ويشكل خطراً على العاملين والمراجعين، وأن ثلاثة مراكز صحية فقط تخدم المرضى في مختلف المناطق ما يشكل ضغطا عليها، حيث استقبلت خلال العام الماضي، 180 ألف مراجع. وقالت لـ “الاتحاد”، إن مركز المدينة الصحي، والذي يعتبر أكبر مركز صحي في الإمارة ويخدم 5 مناطق، متهالك، وتشير تقارير وزارة الأشغال إلى أنه بحاجة للإحلال لأنه يهدد سلامة العاملين والمراجعين، فالمبنى قديم والبنية التحتية سيئة، كما أن التوصيلات الكهربائية والأنابيب المائية والخرسانات والأسقف والأعمدة ووسائل الأمن والسلامة متهالكة وغير آمنة. وأضافت: تم رفع طلب من إدارة المركز إلى مدير منطقة عجمان الطبية، الذي رفعه بدوره إلى وزارتي الصحة والأشغال، وننتظر والمنتظر موافقة الوزارة على خطة الإحلال. وأشارت إلى أن المركز يعد أقدم وحدة صحية في الإمارة وهو من المباني التي أنشأتها حكومة الكويت في الستينات من القرن الماضي، وكان يقدم خدمات صحية بسيطة، وبانتقال تبعيته لوزارة الصحة توسعت خدماته، وفي الثمانينات ألحق به قسم العمليات والطوارئ، والعيادات التخصصية، وفي عام 1996 وبانتقال وحدات وأقسام المستشفى إلى مستشفى خليفة انتقلت إدارة الرعاية الصحية الأولية من مركز الراشدية إلى المبنى، وتم تسميته مركز المدينة الصحي. وقالت مدير إدارة الرعاية الأولية بعجمان، إن الوزارة لجأت لتوسعة المراكز الصحية لتلبية حاجة المناطق التي تحيط بها غير أن بعض المناطق بعيدة وتفتقر لمراكز صحية قريبة، وأهمها المنطقة الصناعية ذات الكثافة السكانية العالية، كذلك المويهات والنعيمية، مشيرة إلى أن سكان المناطق الصناعية من الوافدين الذين يقدمون خدمات للإمارة، ومن الأهمية توفير خدمات صحية قريبة منهم، خاصة أنهم لا يتلقون الخدمات بالمجان، كما أن الاعتماد على توسعة المراكز الصحية قد لا يكون ذا جدوى في المستقبل بسبب التوسع العمراني في الإمارة وازدياد توافد الناس إليها. وأضافت: تتوزع الخدمات الصحية على المراكز الرئيسية الثلاثة في المدينة، وتتنوع بين خدمات علاجية ووقائية تعزيزية وتتضمن الخدمات العلاجية، وتقوم المراكز بعدة أدوار وخدمات لمرتاديها أهمها الدور العلاجي المتمثل في علاج الحالات الطارئة والمزمنة وطلبة المدارس ومتابعة الحوامل، وكذلك الدور الوقائي والمتمثل في التطعيمات والفحص الشامل والفحص الدوري وفحوص ما قبل الزواج. ولفتت إلى ضرورة تطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية لتخفيف العبء على المستشفيات تماشياً مع المتغيرات في النمو السكاني واحتياجات المجتمع الصحية، مشيرة إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت تطوراً ملموساً في المراكز الصحية حيث تم إدخال العديد من الخدمات الصحية التي لم تكن متوفرة سابقا فيها مثال فحص ما قبل الزواج، والفحص الدوري، ورعاية الحوامل، والصحة النفسية ) وقالت حسون: “إن المراكز الصحية تقوم بدور مهم في التوعية والتثقيف الصحي، لافتة إلى أن التثقيف مرتبط بخطة الوزارة كما أن المراكز أضافت إليه بعداً جديداً بالشراكة مع المؤسسات التي تشترك معها في الأهداف ولا نغفل دور قسم الجودة في تفعيل الأيام والمناسبات الصحية والعالمية، وهذا أحد مداخل العلاقات المستحدثة في التواصل وبناء العلاقات وتبادل الأدوار والمسؤولية المجتمعية، وذلك من خلال الأنشطة المنظمة داخل المراكز الصحية وخارجها كالمدارس، والأندية، والحملات التثقيفية، بالإضافة إلى التوعية الصحية الدائمة المرافقة لعلاج الحالات المرضية”. وأشارت إلى أن الوزارة تهدف إلى تفعيل دور الرعاية الصحية الأولية بتقديم الخدمات بشكل متطور ومتكامل لجميع المراجعين والتعامل مع معظم الحالات المرضية لتخفيف العبء على مستشفيات الإمارة، وتطوير خدمات الإنقاذ وصولا إلى توفير الجهد والوقت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©