معارك عنيفة بين المعارضة وقوات الأسد بدمشق

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري يخوض معارك عنيفة اليوم السبت مع مقاتلي المعارضة في أحياء جنوب دمشق ويعزز قواته لاقتحام بلدة داريا القريبة المحاصرة منذ شهر. وقال المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويؤكد أنه يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين والأطباء، إن معارك تجري في مخيم اليرموك جنوب دمشق، حيث يتواجه مقاتلو المعارضة مع جنود ومقاتلين فلسطينيين موالين للنظام. وأفادت وكالة فرانس برس أن قنبلتين انفجرتا ليلا في حي القدم بجنوب العاصمة السورية بينما أصابت قذائف اليرموك وحي برزة. وأعلن ناشطون معارضون اليوم السبت أن قوات الرئيس بشار الأسد شنت هجوما كبيرا على مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة جنوب العاصمة دمشق. وقال هيثم العبد لله، وهو ناشط متمركز في دمشق، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن "الجيش السوري يحاول، من خلال وابل من القصف الثقيل، اقتحام بلدة داريا من اتجاهات مختلفة". وقال رئيس المرصد إن القوات التابعة لنظام الأسد تسعى حثيثا من أجل تضييق الخناق على المنطقة. وأضاف أن :"داريا هي الأقرب لمطار المزه العسكري، الذي يشكل حاليا المنشأة الوحيدة التي يستخدمها مسؤولو النظام والقوات للخروج من العاصمة ودخولها". ودارت المعارك في الآونة الأخيرة بين قوات المعارضة والجيش داخل وحول دمشق، ما زاد احتمال خسارة الأسد لسيطرته على العاصمة. ويعتقد أن المعارضة تسيطر على عدة مناطق قرب مطار دمشق. ويصعب التحقق من الأنباء الواردة من سورية، حيث منع النظام أغلب وسائل الإعلام الأجنبية من دخول البلاد منذ بدء الاضطربات في مارس من العام الماضي.