الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عُماني يستخرج وقود المستقبل من النخيل

عُماني يستخرج وقود المستقبل من النخيل
28 يونيو 2007 23:38
نخيل التمر الذي أمد قوافل الصحراء بالغذاء لقرون ربما يتحول قريبا إلى وقود للسيارات، فقد توصل المستثمر العماني محمد بن سيف الحارثي وشركاؤه في شركة عمان للطاقة الخضراء إلى طريقة لتحويل مستخلصات من نخيل التمر المنتشر في أنحاء المنطقة إلى وقود حيوي، وجربه بنفسه حيث يستخدمه كوقود لسيارته منذ شهور· ولدى الحارثي الآن رخصة من وزارة التجارة والصناعة لإقامة مصنع لإنتاج الايثانول باستثمارات 28 مليون دولار في صحار مركز صناعة الطاقة في سلطنة عمان بطاقة إنتاجية 900 ألف لتر يوميا· ومن المقرر أن يكون المصنع جاهزا في أوائل 2008 ويأمل الحارثي أن يصدر ما يصل إلى 80 في المئة من منتجه النهائي لتلبية طلب عالمي متنام على الطاقة البديلة فضلا عن إقامة سلسلة من محطات التعبئة للوقود الحيوي في عمان بحلول ·2010 وأبلغ رويترز في مقابلة بالهاتف ''كنت في الولايات المتحدة وكانوا يحاولون إنتاج الديزل من زيت الطعام· أعجبتني الفكرة وأردت تجربتها، وهكذا بدأ الأمر'' وأضاف: ''أستخدم الوقود في سيارتي دون مشاكل لكننا نحتاج إلى القيام بدراسة سليمة بشأن التأثيرات الكاملة وينبغي معرفتها بحلول ·2010 ونأمل أن تكون لنا الريادة في العالم العربي·'' وتصدر سلطنة عمان وهي منتج للنفط خارج منظمة اوبك حوالي 650 ألف برميل يوميا من الخام وتجاهد لوقف تدهور الإنتاج منذ عام ·2001 ومثل معظم دول الخليج التي تعتمد على صادرات الخام تعمل السلطنة على تنويع اقتصادها قبل نضوب الإمدادات وارتفاع الطلب على مصادر الوقود الصديق للبيئة لكن الوعي البيئي ما يزال متدنيا· ويتطلع الحارثي إلى جذب سائقي السيارات بعيدا عن البنزين بتقديمه أسعارا أقل، وقال: ''أعتقد أن أسعارنا رخيصة ويمكننا منافسة الشركات الكبيرة·'' وأضاف: ''إنه أرخص وصديق للبيئة·· أعتقد أنه يستطيع المساهمة في تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون''· وأوضح الحارثي أن حوالي 80 ألفا من نخيل التمر خصصت للمرحلة الأولى من المشروع لكنه يتوقع زيادة العدد إلى عشرة ملايين في غضون عشر سنوات وفقا للطلب· وتنطوي التقنية المستخدمة على استخراج وتخمير العصارة الغنية بالجلوكوز من النخيل ولا تستلزم قطعه وإن كان من غير الواضح كيف ستنتج هذه الطريقة المادة الكافية لأهداف الإنتاج الطموحة· وعززت المخاوف بشأن التغيرات المناخية الأبحاث والاستثمار في الوقود الحيوي لكنها القي عليها أيضا باللوم في ارتفاع أسعار الذرة والسكر وغيرهما من المواد الغذائية التي تنافسهما على الأرض لكن الحارثي قال إن الأشجار التي استغلها في الأشهر التسعة الماضية واصلت إنتاج الثمار مشيرا إلى إمكانية استمرار جمع التمر بعد انطلاق مشروع الوقود الحيوي العماني· وقال: ''نحتاج إلى إقامة آبار ونظم للري لمثل هذه الزراعات لكن نخيل التمر لا يستهلك كثيرا من المياه ويمكنك استزراع نخلة تمر كبيرة في أربع سنوات وغرسها··· في الحقيقة لن نستخدم أي محاصيل غذائية·'' ويبدأ العمل في المصنع الذي يأتي من البرازيل هذا الصيف ويعتزم الحارثي وزملاؤه القيام بجولة في أنحاء الخليج في سيارات تعمل بوقود نخيل التمر للترويج للوقود الحيوي· وقال ''أعتقد أن له مستقبلا جيدا''·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©