الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متطوعو رياضة السيارات يتخذون خطوات لاحتراف تنظيم السباقات

متطوعو رياضة السيارات يتخذون خطوات لاحتراف تنظيم السباقات
16 ديسمبر 2012
نادي الإمارات للسيارات عنوان الإثارة والمغامرة، ويحتضن بين جنباته مجموعة من المتطوعين من أبناء الإمارات الذين، ولعوا بهذه الرياضة، وأرادوا الحضور والمشاركة بالقرب منها، من خلال تنظيم نشاطاتها والوقوف على أبرز سباقاتها، وتسهيل احتياجات المتسابقين، ومراقبة مجريات سير المسابقة وبرز ذلك خلال مشاركتهم في سباق الفورمولا1- ومهرجان حلبة «دبي أوتودروم». ولم يقتصر الدور على الذكور، لكن يوجد أعداد من الفتيات دفعتهن الأجواء إلى الحضور والمشاركة في هذه المحافل من باب المشاركة التطوعية والانخراط في صفوف نادي متطوعي رياضة السيارات، الذي تأسس تحت مظلة نادي الإمارات للسيارات. حول نادي متطوعي رياضة السيارات يقول المدير التنفيذي لنادي الإمارات للسيارات ماهر بدري، إنه تم تأسس نادي المتطوعين، من قبل نادي الإمارات للسيارات عام 2009، بهدف تطوير وتعزيز الدور المحلي في رياضة السيارات إلى جانب إدارة وتأهيل المراقبين والمتطوعين المشاركين في تنظيم الفعاليات الرياضية بالدولة، ضمن بيئة آمنة وحرفية، وهي خطوة إيجابية وفعالة، في طريق ترسيخ ثقافة التطوع، وتطوير مواهب المتطوعين، وتوظيفها لخدمة رياضة السيارات، والتواصل بين مختلف فئات المجتمع. وعن مهام نادي متطوعي رياضة السيارات، لفت إلى أنها تبرز في تنظيم فريق عمل كامل من من المتطوعين والمراقبين من دولة الإمارات، لخدمة احتياجات سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورميولا-1 أبوظبي، وفعاليات رياضات المحركات الأخرى، التي تقام تحت إشراف نادي الإمارات للسيارات على مدار العام، حيث إن الهدف الأساسي في كل فعالية، هو ضمان سلامة الأحداث وسيرها بأريحية، حسب شروط الاتحاد الدولي للسيارات، الجهة المشرفة على رياضة السيارات حول العالم. دورات تدريب ويتابع: نقوم بعقد دورات تدريبية على مدار العام للمتطوعين، حيث يتم إخضاعهم لسلسلة مكثفة من حصص التدريب على أرض حلبة مرسى ياس في أبوظبي ومهرجان دبي للسيارات الرياضية في حلبة دبي أوتودروم، وتقدم هذه الدورات على يد فريق متخصص ومؤهل وفق أعلى المستويات العالمية والعمل التدريبي لا يتوقف فقط على تأهيل المراقبين والمتطوعين في الإمارات فحسب، بل يتم الاستعانة بهم أيضا عالميا من قبل هيئات رياضة السيارات الوطنية، بحكم خبرتهم الطويلة وحرفيتهم العالية في مجال التدريب. أما عن دور المتطوعين، أوضح أنه دور كبير وحساس، وأن المتطوعين يحظون بتدريب خاص، لكل مهمة من المهام، التي توكل لهم، حيث يتم تدريب المتطوعين للمشاركة والتطوع في الفرق الخاصة بممر الصيانة، ومنها، فرق الإنقاذ، فريق الإنعاش والفريق الطبي، فريق فحص المركبات، وتعقد لهم دورات على مدار العام، بالإضافة إلى سلسلة مكثفة من حصص التدريب على أرض حلبة مرسى ياس في أبوظبي وحلبة دبي أوتودروم، مشيراً إلى 20 % من المنضمين للمساعدة في تنظيم سباق الجائزة الكبرى يتطوعون للمرة الأولى. ويتابع: يتم اختيار وانتقاء المتطوعين بناء على المؤهلات الشخصية والخبرات التي يتمتع بها كل فرد، وبالطبع، حسب الحاجة ومتطلبات كل فعالية، وقال إن بعض المتطوعين الذين قدموا كانت لهم تجارب تطوعية وخبرات سابقة في قطاعات معينة، فيتم مساعدتهم لاستخدام مهاراتهم وتطبيقها، خاصة ممن لديهم مهارات معينة تميزهم عن الآخرين وتؤهلهم للانضمام لفريق العمل. تأهيل المتطوعين وحول أهمية تأسيس نادي لتأهيل المتطوعين على تنظيم الأحداث الرياضية، أشار إلى أنه تم تقليص عدد المشاركين من الخارج في تنظيم الحدث الرياضي الأخير في سباق جائزة طيران الاتحاد الكبرى للفورمولا- 1 أبوظبي، حيث شكل المتطوعون المحليون من المواطنين والمقيمين 97% من 700 مشارك، حيث أنه منذ انطلاق الدورة الأولى لبطولة الفورميولا-1 في أبوظبي، تم وضع خطة خمسية تهدف للاعتماد على متطوعين ومراقبين محليين، وهو الأمر الذي تطلب جهدا في تدريبهم وتأهيلهم، واليوم. يضم نادي متطوعي رياضة السيارات أكثر من 1000 متطوع من 64 جنسية مختلفة، وهم بحق متميزون ويتمتعون بخبرات وثقافات عالية، ومشاركتهم تمكنهم من اكتساب مهارات وظيفية وحياتية كبيرة، من شأنها أن تفتح لهم مجالات جديدة. سلامة المشاركين وقال: أصبح نادي الإمارات للسيارات، رابع هيئة دولية على مستوى العالم، تحظى بتفويض من الاتحاد الدولي للسيارات لتأهيل الهيئات الوطنية الأخرى للسيارات حول العالم، وفق تدريبات ترتكز معظمها على ضمان سلامة وأمن المشاركين في فعاليات رياضة السيارات، وكونه الممثل الرسمي في دولة الإمارات، يلتزم نادي الإمارات للسيارات، بمبادرات السلامة على الطرقات والحركة المرورية، التي تتماشى مع المبادرات والأهداف العالمية المحددة، من قبل الاتحاد الدولي للسيارات، بالإضافة إلى كونه الجهة الدولية المشرفة على رياضة السيارات. وأضاف: يشرف نادي الإمارات للسيارات سنوياً على أكثر من 140 فعالية في رياضة المحركات، من سباقات الفورمولا، حتى السباقات الصحراوية الطويلة، وبات يشتهر عالميا على أنه من المؤسسات الرائدة في نشر المعارف، عبر تقديم برامج تدريبية، تهدف إلى مساعدة تطوير رياضة السيارات في العديد من الدول، وبتركيز كبير على سلامة جميع المشاركين في الفعاليات. المغامرة ومن بين المتطوعين المشاركين في أحداث رياضة سباق السيارات المتطوعة ليلى درويش، حيث انجذبت إلى هذا العالم المحفوف بالتشويق والمغامرة، وقالت إن العمل التطوعي ينمي في المرء الكثير من السمات الإيجابية، وتنمية الشخصية، من خلال التواجد في بيئة تتسم بالتشويق، والإسهام بعملية تنظيم سباق الفورمولا في أبوظبي، التي أشارك فيها للسنة الثانية على التوالي، ففي بداية دخولنا معترك عالم سباق السيارات، خضعنا لدورات تدريبية، نظمها النادي من خلاله تلقينا كافة التقنيات العالمية، التي يمكن أن نوجهه به المتسابقين، أثناء بطولة سباق السيارات. وأضافت: جاءت الدورات نظرية وميدانية في حلبة السباق، بالرغم من كون العمل ممتع ومثير، إلا أنه يتطلب مزيداً من الدقة والسرعة في توجيه التنبيهات والتحذيرات للمتسابقين حول المفاجآت، التي يمكن أن تحدث في الحلبة، كوجود حادث أمام السائق، فمسؤوليتنا جدا مهمة، في مساعدة المتسابقين على مواصلة السباق بنجاح. من جانب آخر، أشارت فاطمة آل علي، إلى أن وجودها كمتطوعة مشاركة في بطولات سباق السيارات التي تنظم على أرض الدولة، مثال حي على قدرة الشباب في تنظيم هذه التظاهر العالمية، وتعزز تواجد العنصر المواطن، الذي لا زال يؤكد للكثيرين أنه يمتلك من المهارة والقدرة والإرادة على الإبحار في هذا العمل بكل ثقة، حيث كانت مهمتها منصبة في تنظيم حلبة السباق من خلال التدريبات التي حظيت بها من نادي سباق السيارات، التي استطاعت أن تخرج كوادر مواطنة قادرة على نجاح هذه السباقات. وعبر المتطوع محمد الهاشمي بقوله إنه انضم كمتطوع في تنظيم السباقات منذ ثلاث سنوات، واستطاع أن يثبت فيه جدارته، وأن يكون قيادياً في مجموعته، ويدير فريقه نحو التميز، مشيراً إلى أن مهمة «المارشال» وهم منظمون السباق، غاية في الأهمية، فلا يمكن أن يتم السباق من غيرهم، فهم محوراً مهماً في إدارة وتنظيم السابق ليكلل بالنجاح. ويتابع: تدرجت في مسؤوليتي، التي بدأت بحمل الإعلام وإعطاء تنبيهات وإشارات للمتسابقين، ومن ثم فريق التدخل السريع، الذي يقوم بمهمة ترك مسرب السباق آمناً وخالياً مما يعيق حركة المتسابقين، وأصبحت بعدها رئيس الفريق المكون من 11 متطوعاً، ونحن لازلنا ننهل من الدورات التدريبية من حين إلى آخر، حيث إن التواجد الميداني في حلبة السباق، يزيد من خبرتنا، ويجعلنا على قدر من المسؤولية في التصدي لبعض العراقيل التي قد تواجه المتسابقين، في المنطقة المخصص لنا، من الحوادث وتداعياتها. تعزيز مشاركة العناصر الوطنية اهتم نادي الإمارات للسيارات، وهو هيئة وطنية مشرفة على رياضة السيارات، بإطلاق حملة مكثفة لضم مراقبين ومتطوعين من الدولة، وتعزيز وجود ومشاركة العناصر الوطنية في المحافل العالمية لسباق السيارات التي تنظم في الإمارات، حيث يولي النادي عناية خاصة بتأهيل المتطوعين من العناصر المحلية للانخراط في عمليات تنظيم البطولات العالمية التي تقام على أرض الدولة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©