الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

264 مهندسة مواطنة يقتحمن قطاع النفط والغاز

264 مهندسة مواطنة يقتحمن قطاع النفط والغاز
28 يونيو 2007 23:45
كشفت إحصائيات لشركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك عن ارتفاع عدد المهندسين والمهندسات من مواطني دولة الإمارات في الشركات الاثنتي عشرة التابعة لـ''أدنوك'' نحو( 4) آلاف مهندس ومهندسة منهم 264 مواطنة يعملن في مختلف تخصصات الهندسة في قطاع النفط والغاز· ولمعرفة طبيعة المصاعب التي تواجه المواطنات العاملات في هذا القطاع، الذي لا يستقطب في مختلف أنحاء العالم الكثيرات من الجنس الناعم، الأمر الذي قاد البعض إلى وصفه بـ''القطاع الخشن''· قالت طيبة عبدالرحيم الهاشمي، خريجة هندسة كيميائية من جامعة الإمارات: التحقت للعمل في شركة أدكو منذ خمس سنوات كمهندسة مكامن بترولية في حقل ساحل·· وكان تدريبي من خلال الانخراط المباشر بالعمل بالإضافة للدورات والبرامج التدريبية التي توفرها الشركة سواء كانت داخل أو خارج الدولة، في الحقيقة جهود المسؤولين في شركة ادكو جهود جبارة للارتقاء بالمواطنين إلى اعلى المستويات، كما أن الاهتمام بالمرأة لا يقل عن الرجل وهناك إشادة دائمة بعملها وسعي نحو إعطائها الفرصة لصقل مهاراتها من خلال مشاريع الشركة· من جانبها، قالت بدورعمر عتيق، التي تحمل ماجستير هندسة مكامن بترولية من المعهد البترولي الفرنسي في فرنسا، وبكالوريوس الهندسة الكيميائية من جامعة الامارات: إن مجال البترول يشبع طموحاتي العلمية، حيث يتوجب التفاعل مع التخصصات الأخرى كالجيولوجيا ومهندسي الحفر والبترول الجيوفيزيائي والبتروفيزيائية، مؤكدة أن المهارات المطلوبة ذات مستوى عال ليس فقط على المستوى التقني بل المهارات القيادية مثل فن التواصل وعمل الفريق وتنظيم الوقت وإدارة المشاريع··الخ· أما هيام حمد المنذري التي تخرجت من جامعة الإمارات تخصص فيزياء ومن بعده التحقت بشركة أدنوك ثم تم اختيارها من بين المرشحات للماجستير إلى الجامعة الفرنسية للبترول في سنة 2004 فتقول: إن هذا المجال يعطي الوعي والإدراك عن كمية الخير المكنون في هذا البلد الطيب، كما أنه يمدنا بمهارات التخطيط المسبق للأمور، والتخطيط القابل للتنفيذ ووضع الأهداف الواضحة، علاوة على اتاحة الفرصة للتعرف على الثقافات الأخرى عن قرب وإدراك كفاءة الكوادر الوطنية بالمقارنة مع الكوادر الأجنبية· من جانبها تقول مريم المرزوقي التي حصلت على شهادة البكالوريس في علوم الرياضيات من جامعة الإمارات وتعمل في شركة أدما العاملة منذ 5 سنوات تقريبا كمهندسة بتروفيزيائية: إن مساهماتها من خلال عملها بالشركة هي قيامها بتطوير بعض المعادلات للحصول على كمية الغاز الحقيقية في منطقة تجريب حقن الغاز الذي يساهم في زيادة كفاءة استخراج النفط حيث تم عرض هذه المعادلات المطورة في معرض ''أديبيك'' ·2006 وتشير مريم ناصر البلوشي خريجة كلية العلوم قسم الجيولوجيا من جامعة الإمارات إلى أنها التحقت بشركة أدكو عام 2005 بوظيفة جيولوجية مكامن حيث ساعد تخصصها الدراسي في فهم متطلبات الوظيفة بشكل كبير، موضحة انه منذ بدء عملها بالشركة تم إلحاقها بنظام إدارة اعتماد الكفاءة (الكامز) وهو برنامج تدريبي لحديثي التخرج تعتمده مجموعة شركات أدنوك حيث يخضع الموظف الجديد للعديد من الدورات متعلقة بطبيعة العمل متبوعة بإجراءات تقييمية دورية بانتهائها بعد ما يقارب الأربع سنوات يكون الموظف في تمام الجاهزية لمباشرة العمل بشكل مستقل دون الحاجة للإشراف المباشر· وقالت مريم الشحي، خريجة كلية العلوم تخصص جيولوجيا جامعة الإمارات: إنها التحقت بشركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو) كمهندسة مكامن مؤكدة أن كل مصاعب العمل في المجال لم تمنعها من التحدي وخوض التجربة· وأضافت: بفضل تشجيع المسؤولين والقائمين على تدريبنا وفي ظل التعاون العمل الجماعي بدا لي العمل مشوقا وممتعا ما دفعني للتقدم والبحث والإصرار على مواجهة التحديات وخوض مجال تصميم المكامن البترولية الذي يسهل التخطيط لوضع الآبار ويسهل التعامل مع التركيب الجيولوجي للبترول· وتقول ناعمة الزعابي، خريجة جامعة الإمارات قسم الجيولوجيا: التحقت بالعمل في شركة أدكو عام 1999 كجيوفيزيائيه في قسم الاستكشاف ومن ثم التحقت بقسم تطوير الحقول وكان عملي مع هذين الفريقين فرصة جيدة للتعرف على جيولوجية المنطقة والتعاون معهم في محاولة استكشاف مناطق جديدة ومن ثم تطويرها· وبالنسبة لبيئة العمل فهي متعاونة متفهمة وتنظمها إدارة حكيمة لها نظرة مستقبلية هادفة خاصة ما يتعلق بتدريب الكوادر الوطنية، واتيحت لي فرصة تقديم محاضرات في مؤتمرات عالمية حيث انتهزت هذه الفرص لأعكس دور المرأة الإماراتية وقدرتها على تحدي نفسها قبل غيرها· وقالت رفيعة لاري، المهندسة المعمارية: منذ أربع سنوات تقريبا، التحقت بقسم المشاريع الهندسية في شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو)، وكانت بداياتي في العمل بالانضمام إلى برنامج التدريب والانخراط في العمل على عدة مشاريع بناء في أبوظبي وعدة حقول للبترول التابعة لأدكو، وكانت المرحلة التالية دخول مجال إدارة المشاريع وذلك باستلام مشروع تصميم والإشراف عليه بوجود مراقب· وتضيف: لم يعد غريبا أن تقتحم المرأة الإماراتية جميع المواقع العملية بما فيها المواقع الميدانية، ولم يعد جهدها مقتصرا على عمل المكاتب الروتيني، بل أصبحت نظرتها للمستقبل العملي أوسع واشمل، واصبحت تصل الى اعلى المراكز بفضل العلم والثقافة والطموح اللامتناهي كذلك فإن اختلاط المرأة بالرجال خلال العمل يعطيها الفرصة لإثبات نفسها، حيث تجد نفسها في حالة من التحدي اللا إرادي، بالاضافة الى اكتساب الخبرة من هؤلاء الرجال الذين سبقوها في مجال العمل· مهندسة مكامن قالت سلمى خلفان الهاجري: خريجة الهندسة الكهربائية، جامعة الإمارات: التحقت بالعمل بشركة ابوظبي للعمليات البترولية البرية (أدكو) عام 2001 كمهندسة مكامن· وكان اختلاف طبيعة العمل عن التخصص الدراسي من أولى التحديات لما يتطلبه هذا المجال من جهد وعمل ولكن مع المثابرة والإصرار بدأت الصعوبات في التلاشي خاصة مع بيئة العمل المتعاونة والمريحة المتاحة في شركة أدكو· تقول وفاء المالكي: تبرز مهندسات الكيميائية في قطاع أدنوك ومجموعة شركاتها في الكثير من المشاريع في تطوير إنتاج البترول في الحقول البرية والبحرية لإمارة أبوظبي للسنوات· وقد أثبتن جدارتهن في العديد من المشاريع الهندسية بعملهن الدؤوب والجدية في فريق العمل ولإدارة الشركة ، وأهم الأعمال التي قمن بها استخدام البرمجة الحاسوبية في تحسين الأداء للحقل البترولي· قالت أماني الشحي خريجة قسم الهندسة الكيميائية من جامعة الإمارات: أعمل كمهندسة مكامن في شركة ادكو وسياسة الشركة تساهم في بناء مهندس قادر على تحمل ظروف العمل رغم أن دراستي بعيدة عن مجال عملي· وعلى سبيل المثال كنت أدرس ما هي الطرق والصناعات التي تستخدم بعد استخراج النفط، أما الآن فتعلمت كيف أتعامل مع النفط وهو في باطن الأرض وما هي الوسائل الحديثة التي يتم من خلالها استخراجه· تحديات وصعوبات تقول آمنة عتيق مسعود راشد اليعقوبي، خريجة جامعة الإمارات - كلية العلوم: التحقت بالشركة منذ عام ونصف العام وأعمل في قسم التطوير البترولي في شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية في (أدكو)، وأضافت: إن برنامج نظام الكفاءة الذي يعرف بـ(CAMS) للموظفين المواطنين الجدد في شركات البترول يهيئ الموظف لمواجهة التحديات والصعوبات التي سوف تواجهه في مستقبل العمل، ويجعله ملما بجميع التخصصات الأخرى في شركات البترول بحيث تكون لديه الخبرة والمعرفة في كيفية الحصول على المعلومات التي تساعده في إنجاز عمله من خلال معرفة مكان وكيفية الحصول عليه· خواص الصخور تقول أمل أحمد الحوسني، التي تخرجت من جامعة الإمارات في تخصص الفيزياء: أعمل في أدكو منذ 5 سنوات ونصف كبتروفيزيائية في تحليل التسجيلات البئرية لدراسة خواص صخور المكامن البترولية وماهية محتواها من مياه أو نفط أو غاز· وخلال الأربع سنوات الأولى قمت بثلاث دراسات، الأولى في حقل ساحل بهدف رسم خرائط للطبقات القليلة المسامية المتخللة لطبقات حقل ساحل البترولي، والثانية كانت في حقل شاه لدراسة مصدر المياه المنتجة مع النفط في آبار تتوسط حقل شاه البترولي، أما الثالثة فكانت لترتيب الآبار القديمة في حقل شاه من حيث أولوية الصيانة طبقا لحالة البئر بالإضافة إلى متابعة عمليات الحفر والتسجيلات البئرية المرافقة لها خلال السنة ونصف السنة الأخيرة، وعملت في مجال تنسيق عمليات التسجيلات البئرية في جميع حفارات حقول أدكو· وتضيف: اهتمام أدكو وبقية شركات أدنوك في توظيف وتدريب الأيدي العاملة الوطنية النسائية لا يقل عن اهتمامها بتوظيف وتدريب الرجال، بل على العكس لقد وجدنا من مدراء أدكو شخصيات مثل فريد عبدالله مدير قسم التطوير البترولي وسعيد خوري المساعد الفني للمدير العام تثق بمقدرات المرأة وتعطيها الفرصة الكاملة لإبراز ذاتها لتساهم بفاعلية في تطوير العمل، وأدى ذلك إلى بروز عدد كبير من المواطنات من ذوات الكفاءة العالية والمستعدة على الدوام لتقبل تحديات العمل بكافة أنواعها·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©