القمة العربية اللاتينية تدعو إيران إلى التجاوب مع مبادرة الإمارات لحل قضية الجزر

دعت القمة الثانية للدول العربية ودول أميركا الجنوبية امس ايران الى الرد الايجابي على مبادرة دولة الامارات العربية المتحدة للتوصل الى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث التي تحتلها ''طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى'' سواء من خلال المفاوضات الجادة المباشرة او بإحالتها الى محكمة العدل الدولية· وترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وفد دولة الامارات العربية المتحدة في القمة التي كان افتتحها امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في الدوحة بمشاركة 34 رئيسا ومسؤولا من المجموعتين· وأكد ''اعلان الدوحة'' الصادر في ختام القمة إدانته للحرب الاسرائيلية على غزة والحاجة الى تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على اساس مبدأ الارض مقابل السلام وفقا للقرارات الدولية· وثمن الجهود التي تبذلها مصر للتوصل لوقف اطلاق النار في غزة والسعي لتحقيق المصالحة الفلطسينية· وأكد على احترام وحدة العراق واستقلاله وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وادانته لكل أشكال الارهاب والعنف · وأعرب البيان الختامي عن قلقه بسبب العقوبات المفروضة من طرف واحد على سوريا من الحكومة الاميركية، مبينا ان ''قانون محاسبة سوريا'' ينتهك مبادئ القانون الدولي ويشكل خرقا لاهداف ومبادئ ميثاق الامم المتحدة· ورحب بالاتفاق الخاص بلبنان الذي رعته دولة قطر· وجدد ''اعلان الدوحة'' تأكيده على اهمية الامن والاستقرار الاقليمي في الشرق الاوسط والذي يتطلب اخلاء المنطقة من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل اضافة الى اهمية التعاون الاقليمي والدولي لتعزيز مكافحة الارهاب الدولي ومكافحة المخدرات· وأدان الارهاب بكافة اشكاله ومظاهره رافضا ربط الارهاب بشعب او دين او عرق او ثقافة معينة والتشديد على ضرورة التصدي لها· ورحب البيان بانتهاء سوء الفهم بين البحرين وايران حول الادعاءات التي تؤثر على سيادة واستقلال ووحدة اراضي البحرين· كما رحب بنتائج القمة الاقتصادية العربية التى عقدت في الكويت، وبمبادرة امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بتوفير موارد مالية لتمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة· ورحب بمبادرة الجامعة العربية والاتحاد الافريقي لحل ازمة دارفور، داعيا الفصائل السودانية الى التجاوب الايجابي مع تلك المبادرة لضمان نجاحها· ولم يأت البيان على ذكر تقديم أي دعم للرئيس السوداني عمر البشير الملاحق بموجب مذكرة توقيف اصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية وذلك على الرغم من حضوره القمة· وأعرب البيان عن القلق بشأن الازمة المالية العالمية وتأثيراتها على اقتصادات دول الاقليمين وطالب بنظام مالي دولي يمنع المضاربات ويضع في الاعتبار القواعد الملائمة، وعقد مؤتمر دولي في أقرب فرصة في اطار الامم المتحدة لمعالجة الازمة المالية· وحث على دعم سياسات تنمية المبادلات التجارية والشراكة بين الاقليمين من خلال تقوية نظام الافضليات بين الدول النامية· وأعرب عن الالتزام بتكثيف وتنسيق المواقف في المحافل الاقتصادية خاصة فيما يتعلق بانضمام بعض الدول الى منظمة التجارة العالمية· ووصف امير قطر في ختام القمة ''إعلان الدوحة'' بأنه يشكل لبنة في بناء منهج جديد يهدف إلى دعم العلاقات الاستراتيجية بين دول المنطقتين· بينما دعا الرئيس المصري حسنى مبارك في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب الدول العربية ودول أميركا الجنوبية إلى ضرورة أن تتحدث بصوت واحد لكي يتعاظم دورها وتأثيرها على الساحة الدولية لإحداث التغيير الذي تنشده والدفاع عن مصالحها المشتركة ووضع أسس لنظام عالمي متكافئ يستجيب لمطالب الدول النامية ويراعي ظروفها في بيئة دولية مغايرة''· وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته امام القمة ''إن حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة تنتظرنا ومطلوب من هذه الحكومة أن تعترف بالشرعية الدولية وأن تعترف بالاتفاقات الموقعة وبرؤية الدولتين حتى نتمكن من إعادة الحوار معها''· وأكدت رئيسة جمهورية تشيلي ميشيل باتشليت رئيسة اتحاد دول اميركا الجنوبية ان من شأن هذه القمة العربية الاميركية الجنوبية المساهمة في دفع الحوار بين المجموعتين· وجددت دعم دول أميركا الجنوبية للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الحرة المستقلة وعاصمتها القدس تعيش في تناغم وسلام جنبا إلى جنب مع إسرائيل وفق الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة· مؤكدة أن السلام في المنطقة لا يمكن تحقيقه إلا عبر احترام القوانين الدولية· ودعا الرئيس البرازيلي دا سيلفا إلى عقد مؤتمر سلام ذي تمثيل عالمي يتضمن أيضا تمثيل الدول النامية من اجل التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية· وأوضح انه لن يتم التوصل إلى حل في الشرق الأوسط دون إدماج كافة الأطراف المعنية في عملية السلام· فيما دعا الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز نظيره السوداني عمر البشير لزيارة كراكاس، ولكن من دون أن يخفي مخاوفه إزاء تلبية الدعوة، قائلا ''ربما يكون هناك خطر''· واعتبر مذكرة ''الجنائية'' بمثابة ترهيب قضائي وقلة احترام لشعوب العالم الثالث''· عبدالله بن زايد وأوغلو يؤكدان تكثيف التعاون بين الإمارات و المؤتمر الإسلامي الدوحة (وام) - التقى سمو الشيخ عبداللــــه بن زايـــــــد آل نهيان وزير الخارجية في الدوحة امس الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو· وتم خلال اللقاء استعراض الأوضاع الإقليمية والقضايا المشتركة وفي مقدمتها بحث مساهمة دولة الإمارات العربية المتحدة في المساعدات الإنسانية التي تقدمها للدول الفقيرة الأعضاء بالمنظمة· واكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والبروفيسور أوغلو على ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق بين دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي· وقال أوغلو الذي أجرى محادثات ايضا مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ إن القمة العربية التي اختتمت أعمالها في الدوحة تكتسي أهمية خاصة لكونها القمة السياسية الأولى التي تعقد بعد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، واضاف ''أن النتائج الإيجابية التي صدرت عنها ستصب في صالح منظمة المؤتمر الإسلامي باعتبار أن كل الدول العربية أعضاء في المنظمة''· قمتا الدوحة تدعمان استضافة الإمارات المقر الدائم للطاقة المتجددة الدوحة (وام) - أكدت قمتا الدوحة العربية والعربية الاميركية الجنوبية دعمهما لدولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة ''ايرينا'' في مدينة أبوظبي· وسيتم التصويت على طلب استضافة مقر الوكالة في يونيو المقبل خلال إقامة المؤتمر الثاني للوكالة الدولية للطاقة المتجددة في مصر حيث يتنافس على الاستضافة بالإضافة الى الإمارات دول أوروبية بينها ألمانيا والنمسا· يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة تأسست في 26 يناير 2009 في المؤتمر التأسيسي الذي انعقد في بون بألمانيا· ووقعت 75 دولة على النظام الأساسي لتأسيس الوكالة منها 10 دول عربية بالإضافة الى الإمارات التي أعلنت امام المؤتمر ترحيبها ودعمها لإنشاء الوكالة والقيام بدورها في تقديم الدعم والمشورة للدول للمساعدة في تحسين تكنولوجيا الطاقة المتجددة· وتعد الوكالة أول منظمة دولية تعنى بالطاقة المتجددة وتهدف الى تقديم الدعم لدول العالم من أجل تمهيد السبل لاستخدام الطاقة المتجددة بأسلوب مستدام·