رنا سرحان ( بيروت) - يعيد المصمم اللبناني روبير أبي نادر أناقة الفستان القصير إلى عرش الموضة، من خلال مجموعته الأخيرة لموسمي ربيع وصيف 2013، وهذه المجموعة تترجم تلك الحيوية التي تجعل المرأة وكأنها فراشة أنيقة في قالب من القماش الذهبي، الذي يعكس أشعة الشمس، ولمسة المعادن التي توحي بالجرأة والقوة.
مزيج مذهل
حول مجموعته الأخيرة، يقول روبير لـ”الاتحاد” إن “الأناقة لا تحصر المجموعة بفن تصميم الهوت كوتور، وتتخطى التصاميم الجاهزة بحياكتها وتصميمها وسحرها الذي يترك وقعه على مختلف الفساتين. ولقد قدّمت مجموعة هي عبارة عن مزيج مذهل من عالمي التصميم والخياطة الراقية والملابس الجاهزة في مجموعة واحدة، وراعيت فيها الإطلالة العملية والأناقة الخالصة، ووضعتها بتصرف السيدات الحالمات بإطلالة راقية لاختيار أزياء المناسبات الضخمة واليومية، وعززتها بنقوش وتطريزات تنحو باتجاه الأشكال الهندسية المموهة”.
لوحات رسمتها أنامل أبي نادر ونفذها فعكست نوعاً من الخيال والروعة في متحف نادر للعملات القديمة المتوهجة بسحرها ونقوشها، مشكلة مجموعة عصرية، تنسجم مع الروح الشبابية للمرأة المنطلقة، وتكشف أنوثة المرأة وتجدد حيويتها من خلال الـ “ديكولتيه” على الكتفين في إطلالاتها المميزة.
وعن تقسيم المجموعة، يوضح أبي نادر “المجموعة قسّمت إلى قسمين يتناسبان مع شخصية المرأة، الأولى تصاميم حالمة، تنسجم مع طبيعة المرأة الرومانسية، والثانية تصاميم جريئة، تناسب روح الشابات ورغبتهن بإطلالة مميزة”.
وفي وصف لموضة موسمي الربيع والصيف وإن كانت لها صيغة خاصة يتبعها أبي نادر، يعلن أن موضة ربيع وصيف 2013 كانت بالنسبة إليه موضة الأزياء الشبابية بكافة أبعادها الفنية، حيث قدم فساتين سهرة طويلة اخترقت المشهد العام، وقد قدمها بطريقة لافتة ومبهرة، حيث تضج القطع بالمنقوشات والتطريز الحالم، والذي يعبر عن المرأة القوية والجريئة.
أقمشة محايدة
لا تختلف أقمشة المجموعة عن التوجه الشبابي والحس الصيفي الذي بدا في التصاميم، حيث طغت أقمشة التول على قطع المجموعة، رغم أن قماش الـ “جازار” والدانتيل و الـ “جيبير” كان واضحاً في تصاميم عديدة، وهي أقمشة هدلة، وطرية، وصيفية الروح، أصر على استخدامها محايدة من غير رسوم رغبة منه بإظهار النقوش والتطريز عليها، وقد طغى التطريز بالمواد المعدنية التي أضفت بريقاً مذهلاً على التصاميم، إلى جانب الكريستال، حيث أخذت تلك المواد مع الخيوط المستخدمة في التطريز أشكالاً ذات ملامح هندسية، يبدو للوهلة الأولى وكأنها عملة قديمة ونادرة.
وعن أن الألوان الصيفية تفرضها طبيعة الفصل وإشراقة شمسه وكثرة التطريز، يرى أبي نادر أن “ألوان المجموعة لا تختلف عن الروح الفنية في استحضار الصيف بكافة أبعاده في المجموعة، حيث ظهر الذهبي بشكل مكثّف، فضلاً عن لون البرونز، والأزرق والأسود والأبيض واللون الذي يتشابه مع لون البشرة. وهي ألوان أضفت أنوثة بالغة على المجموعة المميزة بجرأتها”.
ويعتبر أبي نادر مصمماً يجمع بين ثقافة الفن المعاصر والتصميم العملي، فتشكّل لوحاته الخارجة عن المألوف عالماً من الجمال والأناقة، تظهر فيه المرأة بزي ينساب انسيابا على جسدها فضلاً عن الفساتين الفضفاضة التي تتماوج مع نسمات الهواء فتعطيهنّ أناقة رفيعة.
مجموعته لهذا الموسم جاءت بألوانها الصيفية الجميلة وببعض تصميماتها البسيطة، وبعضها جاء مرصعا بالأحجار الكريمة، مجموعة جريئة وساحرة، قدمها للمرة الأولى جامعاً فنين مستقلين في مجموعة واحدة، تميزت بحسها الأنثوي وبجرأتها، وبقدرتها على محاكاة الشابات.
عدد اليوم
