الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فروقات الأسعـــــار

فروقات الأسعـــــار
26 مارس 2016 01:28
استطلاع: منى الحمودي، جمعة النعيمي، ناصر الجابري يرى مستهلكون أن هناك مبالغة من وكالات السيارات في تكلفة صيانة وتصليح وفحص المركبات مقارنة بالتكلفة التي تتم في الورش والكراجات الخارجية، ومحطات خدمات السيارات، مبدين تعجبهم من فروقات الأسعار التي تصل إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف السعر خارج الوكالة، وبزيادة تصل إلى 200%، لأبسط الأمور ومنها تغيير زيت السيارة على سبيل المثال.. في المقابل، يرى آخرون أن أسعار الوكالات مرتفعة اعتماداً على القطع الأصلية والخاصة وذات المواصفات العالية الجودة، ووجود الفنيين المختصين والخبراء فيها في حين يرى مستهلكون أن كلفة تصليح المركبة في الوكالة قد تصل إلى نصف قيمة شراء المركبة، أو أعلى منها مشددين على وجود مبالغة في أسعار الفحص والصيانة الدورية. ووفقاً لاستطلاع أجرته «الاتحاد»، فإن 78% من المستهلكين يتجهون لتصليح المركبة خارج الوكالة، وذلك لرخص الأسعار والتكلفة، فيما يتجه 22% منهم إلى الوكالات وذلك لعدة أسباب منها المحافظة على ضمان الوكالة الذي يلغى في حال تصليح المركبة في الخارج نظراً إلى عدم تفعيل القانون منذ إصداره حتى الآن. وأشار 89% من المستهلكين إلى أن هناك مبالغة من الوكالات في أسعار الصيانة والتصليح، فيما يرى 8% منهم أن الأسعار مبالغ فيها إلى حد ما، ويرى 3% أن الأسعار معقولة كون هذه القطع مستوردة وذات جودة عالية ومضمونة. ويقول خالد محمد إننا جميعا نتجه إلى التصليح في الوكالة من أجل الحفاظ على الضمان في حالة المركبات الجديدة، علماً أن الشخص نفسه الذي يقوم بتصليح المركبة في الوكالة يتبع الطريقة ذاتها التي يتبعها من يعمل في الكراج، وربما تكون أفضل وأكثر اهتماماً لأن من يعمل في الكراج يحرص على الجودة وارضاء الزبون حتى يعود في وقت لاحق، وبالتالي يزيد من دخل المحل. أما من يعمل في الوكالة فهو مجبر على هذا العمل، وهناك راتب شهري ثابت يتقاضاه، ولن يؤثر رضا الزبون أو سخطه عليه. وبالنسبة لقطع الغيار نتجه لشرائها من المحال الخارجية لأن أسعار الوكالات تكون عشرة أضعاف الأسعار خارجها. وأضاف هناك ثقافة شبه سائدة وهي أن أي تصليح خارج الوكالة قد يكون سيئا أو دون المستوى وهو الأمر الذي خلق نوعا من التخوف لدى الأفراد من تغيير أو تصليح أي قطعة خارج الوكالة، وبالتالي فإن الوكالات تستغل هذا الأمر لصالحها، وفي نهاية الأمر جميع الأمور لا تحتاج إلى خبرة طويلة، ويمكن لأي ميكانيكي مبتدئ إصلاح الأمر، وإنهاء المشكلة بكل سهولة. منذ ثلاثة أشهر قمت بتغيير زيت المركبة الخاص بأحدى القطع وقيل لي في الوكالة إن سعر التغيير سيكون 800 درهم، ولم اقتنع بهذا السعر خصوصاً أن الأمر لايستحق هذه التكلفة، ولا يحتاج أيضا الى الاحترافية، فقمت بشراء القطع وغيرت الزيت خارج الوكالة، ولم يكلف الأمر أكثر من 300 درهم. الكراجات أفضل يقول يعقوب يوسف الحمادي: «أفضل تصليح الكراج على الوكالة لأسباب منها قلة الأسعار و جودة التصليح، وتسليم السيارة في الوقت المحدد ل نتيجة توافر أيدٍ خبيرة بأجور قليلة.. وليست كل الكراجات متشابهة فالبعض منها مثل المحركات الألمانية لديها ضمان أفضل من الوكالة التي لا تعطي الضمان الكافي للتصليح، ويكون الضمان فترة التجربة ليوم واحد فقط وذلك حسب القطعة المستبدلة. قطع غيار أصلية واكتشف وليد أحمد وجود أضرار في محرك مركبته عند فحصها في الوكالة، وتبين أن سبب هذا الضرر هو تركيب أحد الورش الخارجية فلتر هواء غير مطابق للمواصفات المعتمدة، وعلى الرغم من أن لا فرق في الشكل، فإن النوعية والقياسات تؤثر في المحرك وتسمح بمرور الشوائب عبر الفلتر إلى المحرك، وهذا ما جعله يتجه دائما إلى الوكالة، وذلك لضمان القطع وجودتها. وقال إن ارتفاع أسعار الوكالات يرجع إلى الكثير من الأمور أهمها الجودة، واستخدام القطع الجديدة الأصلية. وأشار إلى أنه يفضل الانتظار لتصليح وفحص المركبة لعدة ساعات أو يوم كامل بدلا من ساعة واحدة في الورشة، وذلك لأنه متأكد من المهارة الفنية المرتفعة التي يتم فيها التعامل مع مركبته. ويرى عبدالله إسماعيل الحمادي أن تصليح السيارة في الوكالة تبقى الضمان الأفضل لان القرار الذي صدر لا يشمل كل التصليحات حسب علمي، كما أن تصليحات الكراجات ارخص بكثير من الوكالة، ومثال ذلك عندما تغير زيوت السيارة في الوكالة تتعدى التكلفة الألف والألفي درهم، أما في الكراجات فإنها لا تكاد تصل إلى الالف درهم. كما أن تصليحات الوكالة أضمن من بعض الكراجات الاخرى التي يستغل نصفها وضع ملاك السيارات في غياب أسعار موحدة في السوق أو رقابة عليها . عملها مضمون وأضاف: عبدالله إسماعيل الحمادي، هناك كراجات توفر عملاً مضموناً وتكلفتها رمزية وأفضل بكثير من اسعار الوكالة. كما أن أكثر الناس تستعمل الكراجات للتصليح بسبب فرق الاسعار، اضافة إلى أن هناك كراجات يثق أصحاب السيارات بها لأن عملها مضمون ومماثل وقريب لعمل الوكالة، لكن من الصعب جدا أن نقوم بإجبار أصحاب الكراجات على توحيد الاسعار. كما أن ردة فعلهم ستكون سلبية خصوصاً أن كل ميكانيكي حر في وضع الاسعار التي يريدها. بدوره قال أحمد مبارك المهري: بصراحة أقول إن اختيار المكان قد يكون باختلاف موديل السيارة، اذا كانت  جديدة فلا شك أن الوكالة أفضل، خاصة إذا كانت غالية الثمن، أما اذا كانت قديمة ففي الكراج. خاصة اذا كانت منخفضة الثمن . وأما عن توحيد الأسعار في الوكالات فهذا سيخدم المستهلك بشكل كبير لأن بعض المستهلكين يكونون من إمارة والوكالة في إمارة اخرى، كما ستترتب على موعد الصيانة أمور كثيرة، ومنها تكلفة الوقود وأحيانا أخذ إجازة من العمل وغيرها الكثير. من يضمن؟ من جهته قال علي إسحاق الأميري: أولا هل يضمن لك صاحب الكراج أن قطع الغيار أصلية؟ والشيء الثاني هل يضمن لك صاحب الوكالة اذا ما حصل عطل في السيارة أو شيء منها أنه سيقوم بإصلاحه وقد لا يصلحه أيضاً بشكل جيد ما يضطر مالك السيارة إلى العودة مجددا؟ وهل يمتلك صاحب الكراج هذه الامكانية؟ وهل هناك معاير ومواصفات مطابقة للصيانة الموجودة في وكالة السيارات?؟ ?وما هي الفائدة من تصليح سيارتي في الكراج وبعدة فترة وجيزة تظهر اعطال؟ أسعار الوكالة مبالغ فيها جدا وخاصة في الفترة الاخيرة . ?وأضاف?:? لا يمكن توحيد أسعار الكراجات لان ايجار الأرض أو المحل يختلف بين إمارة وإمارة أخرى?، كما أن هناك فئة من الناس تثق بعمل الكراج اكثر من الوكالة?. لا يمكن لكل كراج تصليح السيارة مثل غيره فهناك أشياء يمكن إ تصليحها عند بعض الكراجات وأشياء أخرى بحاجة لكراج متخصص?.? سيارات جديدة من جهته قال سهيل محمد أبو المالح: إن أكثر الناس يفضلون الوكالة خاصة من يمتلكون سيارات جديدة، وإذا ما تعطل شيء في سياراتهم فإنهم سيذهبون إلى وكالة السيارة لمراجعة الأمر مع قسم التصليح أو الصيانة الفنية للتأكد من أن العطل يقع تحت دائرة ضمان السيارة، حتى وإن لم يكن العطل تحت مظلة الضمان، فإن مالك السيارة يفضل دفع المبالغ وإن كانت مكلفة نوعا ما، كما أن هناك أمورا تدخل ضمن مظلة الضمان يجب معرفتها حتى لا تضيع أموال العميل سدى. أما إذا ما كانت قديمة أو انقضى عليها عامان فما فوق فإن أغلب الاحيان يقوم مالك السيارة بإدخالها إلى كراج سيارات جيد السمعة والكفاءة والاداء، كما أن تكلفة السيارة قليلة مقارنة بتكلفة الوكالة، ولأن كسب عامل الكراج لايقارن من حيث القيمة مع اليد العاملة في الوكالة. وأشار إلى أن أغلب أصحاب وكالات السيارات يأخذون مبالغ طائلة جدا لتصليح السيارة أو صيانتها لدرجة أن سعر قطع الغيار يكون أقل بكثير عما يطلبه أصحاب وكالات السيارات ، ومثال ذلك عندما نشتري قطعة غيار ب 20 درهما، فإن عمل يد الفني في الوكالة تصل لأكثر من 200 درهم، ولكن في حال إصلاحها في الكراج، فإن المبلغ المستحقة لا يتجاوز 50 درهما، وذلك حسب السيارة أو الموديل المعروض في السوق . وأضاف: إن أغلب الناس يثقون بعمل الوكالة أكثر من الكراج، مبررين أن سياراتهم جديدة وأن العامل الفني في الوكالة أعلم من العامل الفني في الكراج، خلافاً لأصحاب السيارات القديمة . الضمان وأضاف: أنا مع قرار عدم إلغاء ضمان السيارة إذا ما تم اصلاحها في الكراج، لأن من الممكن أن يكون الشيء المراد إصلاحه بسيطا ولا يكون من ضمن الاشياء التي تدخل في دائرة ضمان السيارة، ولأن إمكانيات مالك السيارة لا تسمح له بإدخالها إلى الوكالة يلجأ إلى الكاراج. وأشار إلى أن على أصحاب وكالات السيارات أن يختار كراجا معينا يكون عمله موازيا لعمل الوكالة من حيث الجودة والكفاءة والأداء. ضمان الحقوق وقال سلطان الجساري «شخصيا أفضل إصلاح المركبات لدى الوكالات لعدة أسباب أهمها وجود ضمان يحمي حقوقي كافة في حال وجود عطل ما، كما أن التقنيين العاملين لديها يمتلكون خبرة أكبر من الفنيين في الكراجات، ولديهم معرفة أكبر بالاعطال التي تتعرض لها السيارة. وأضاف: في حال إصابة المركبة بعطل ناتج عن إصلاحها في الوكالة، يتم تعويضي إما من طريق مقابل مادي، أو إصلاح مجاني، بينما إن تكرر ذات الأمر ذاته في «الكراج»، فليس هناك ما يُثبت أنه سبّب العطل، وسيضيع حقي بسبب فارق مادي بسيط. وأشار إلى وجود حوادث سرقة لقطع الغيار من بعض المحال غير الموثوقة التي تستغل وجود السيارة في المرآب لعدة أيام، أو ساعات طويلة، ويقومون باستبدال قطعة الغيار الأصلية بأخرى مقلدة، بغرض بيع الأصلية، والاستفادة من فارق السعر. وتابع «بعض أصدقائي اكتشفوا لاحقا أنهم خدعوا، خاصة في ظل غياب فوارق شكلية كبيرة في قطع الغيار الأصلية والتجارية .» وعن فارق السعر لدى الوكالات بين إمارة وأخرى، أكد الجساري أن ذلك يعود إلى أسعار الإيجارات، وبالتالي من الطبيعي وجود تفاوت، مشددا في الوقت ذاته على أن الفوارق ليست كبيرة، بل هامشية وغير مؤثرة. عامل الأمان من جانبه يفضل زايد العامري الذهاب لإصلاح سيارتهفي الوكالة لوجود عامل الأمان، قائلا: هناك أمان كامل، ولا أخشى على مركبتي في الوكالات، لوجود مراقبة شديدة على الموظفين العاملين، إضافة إلى حرص الوكالات على السمعة الطيبة بين الزبائن بعكس «الكراجات» التي يهمها أولا المُقابل المادي، إضافة الى غياب عنصر الأمان بشكل كبير فيها. وأضاف: من يضمن عدم وجود خداع ؟، وهل هناك تعويض في حال تفاقم المشكلة، مضيفا أن بعض المحلات يعمل على استغلال الزبون من طريق عدم معالجة المشكلة من المرة الأولى، لكي يبقى رهينة لهم، وبالتالي يدفع أموالا مقابل كل مرة يتم فيها الكشف على السيارة . وأوضح العامري أنه غير مستعد للذهاب بمركبته إلى مكان غير الوكالة، نظرا لأن القطع البسيطة الصغيرة قد تسبب أضرارا وخيمة لاحقا، وكُل شيء بسيط قد يؤثر بمنحى سلبي على المركبة، محذرا من الاستهانة بها، فكم من حادث مرده خطأ في إصلاح السيارة، أو إهمال في تركيب قطعة ما. وتابع «غالبا ما يدفع مبلغ السيارة عن طريق القرض، فلماذا يستخسر البعض مبلغاً مادياً بسيطاً وآمناً، بينما هو مستعد لدفع عشرات الآلاف أو مئات الآلاف لشراء السيارة.. إن الحياة لا يمكن بيعها أو شراؤها، ومن هنا تبرز أهمية «الوكالة» باعتبارها المكان الأكثر أمانا. عامل الثقة بدوره قال حميد عوض: لاأعتقد أن إصلاح السيارة في الوكالة يعتبر أكثر أمانا، فهناك وكالات تستغل ثقة العميل بها، وتعمل على استبدال بعض الأدوات، لتجعل العميل بشكل مستمر في حاجة إلى قطعة الغيار الأصلية، ودفع مبلغ أكبر كل مرة. وأضاف: وهذا لا يعني أن إصلاح السيارة في «الكراج» آمن، فهناك تفاوت كبير ما بين المحلات، بعضها يتمتع بصيت واسع بين شريحة الشباب، ولهم باع كبير في مجال إصلاح السيارات بأرخص الأسعار، لكن في الوقت ذاته هناك أماكن أخرى غير موثوقة قد تصيب السيارة بعطل دائم دون أن يعلم مالك السيارة إلا في وقت متأخر. وأشار إلى أن الأمر يعتمد في المقام الأول على خبرة مالك المركبة، ومعرفته الواسعة بأفضل المحلات في إصلاح السيارات، فالأمر لايتعلق بالوكالة أو الكراج، بقدر تعلقه بالعلاقة القائمة على الثقة ما بين المالك ومكان إصلاح السيارة. جشع الوكالات من جهته يخالف حمد البلوشي من يعتقد أن الوكالة أكثر أمانا من غيرها قائلا: أحد أصدقائي اكتشف أن الوكالة قامت بتغيير بعض القطع أثناء عملية إصلاح السيارة، وكشف ذلك فنّي في أحد «الكراجات» تربطه به علاقة ثقة، وهذا يدلّل على جشع أصحاب الوكالات أيضا. وأَضاف: لا ننسى أن فارق السعر كبير بين الوكالة والكراج برغم أن قطع الغيار تتشابه، كما أن فحص السيارة هو ذاته في الوكالة، والكراج، فلماذا إذن نشاهد فجوة بين المبلغين، مشيرا إلى أن البعض يقع ضحية الثقة المفرطة. وأكد البلوشي أنه على معرفة وطيدة بعمال أحد الكراجات، وهم على معرفة كبيرة بعمله، ويقدر جهدهم الكبير في توفير السعر الأفضل له، مع مراعاة جودة الخدمة، وبالتالي هو يرى أنه مادامت هُناك معرفة ما بين الزبون، والعامل التقني، والكراج بشكل عام فلن يكون هناك أي خداع. سلامة المركبة وقال سالم العبري «شخصيا أفضل الوكالة لأنها أقل ازدحاما من الكراجات التي تتفاوت فيها جودة الخدمة المقدمة، ومن الصعب على غير المطلع بأسماء المحال، ونوعية العاملين فيها، أن يتمكن من التمييز بين كراج وآخر، بينما في الوكالة كل شيء واضح، ومضمون، وتقدّم الخدمة على أعلى المعايير». وأضاف: «سلامة المركبة من أي عطل تقني تعد من الأمور الهامة التي ترتبط ارتباطا مباشرا بالحياة، ولا يمكن التهاون بوجود عطل، أو التغاضي عنه، وتعريض المركبة، والركّاب إلى الخطر .. الوكالات توفّر عموماً خدمة جيدة المستوى، وجميع ما تقدمه من قطع غيار يعد أصليا». وطالب العبري بوجود حملات تفتيشية رقابية على الكراجات، وفرض غرامات على العاملين الذين يُقدمون على سرقة قطع السيارة، أو التسبب بعطل تقني عن عمد. تكاليف باهظة من ناحيته قال صالح آل عمرو إنه يفضل إصلاح سيارته في الكراج، نظرا لاعتياده على ذلك، كما أن المكان الذي يقوم فيه بإصلاح سيارته يمتلك خبرة طويلة في هذا المجال.وأضاف: تكاليف إصلاح السيارات في الوكالات باهظة، ولايُمكن تحمل أسعار مبالغ فيها، ولو دققنا جيدا في الخدمة، لوجدنا أن نوع الخدمة المقدم من الوكالات، هو ذاته المقدّم من قبل العاملين في الكراجات، والفارق الوحيد هو السعر. وتابع : في السابق كانت توجد بعض حوادث الاستبدال ما بين القطع الأصلية، والمقلدة للسيارات، أما الآن فهناك مراقبة كبيرة من قبل الجهات المختصة، وهناك أمان كبير لدى مختلف الزبائن، فصاحب «الكراج» لا يمكن أن يُجازف بسمعته بين الناس. وأشار إلى أن من المهم تنظيم أسعار إصلاح السيارات، بوضع معايير موحدة شاملة بين إمارات الدولة، لقطع الطريق على المزايدة في الأسعار، موضحا أن عدم وجود سعر موحد هو سبب الفوضى الكبيرة في الأسعار، والتفاوت الواضح سواء بين أسعار الكراجات، أو أسعار الوكالات المتغيرة باستمرار. الوكالات.. والكراجات.. وصيانة المركبات يقول محمد المسماري ما يحدث في الوكالات هو عبارة عن «نصب واحتيال» فهم يضحكون على عقول الناس، عندما يطلبون فحص المركبة كل 5000 كيلو متر.. هناك مركبات لو استخدمتها خمس سنوات لا تتعرض لأي خلل، فأنا درست الهندسة الميكانيكية ، فأنت من تحدد عمر المركبة وذلك حسب استخدامك إياها، ويجب أن تكون على علم بالقطع الميكانيكية الأساسية وقطع الغيار، ومتى يجب تغييرها وكيفية صيانتها. وأشار إلى فحص المركبة في المرحلة الأولى ثلاث أو أربع مرات في الوكالة حتى يتم التأكد من عدم وجود عيوب فيها، ومن ثم تتجه للورش الخارجية، خصوصاً للمركبات مثل تويوتا ونيسان وهيونداي وفورد وغيرها، أما المركبات الأخرى الفارهة فيجب الاتجاه إلى الوكالة لأن فحصها وأسعار قطع الغيار مرتفع أساساً داخل الوكالة وخارجها. المركبة جديدة.. والحرص إلى حد الوسوسة يتساءل نعمان عز الدين هل اشترى مركبة جديدة من أجل أن ذهب بها كل يوم إلى الوكالة! فالحرص لدرجة الوسوسة على المركبة ليس بالأمر الجيد، فهو يهدر الوقت والمال، فالأسعار مرتفعة جدا، والمركبة تأخذ وقتاَ طويلاً كي يتم تصليحها، فترى بعد استخدامك المركبة مدة شهرين أو ثلاثة، أن عاملاً في الوكالة يشير إليك بضرورة تغيير قطعة ما فيها، وعندما تجادلهم تجد أن الأمر لايستحق التغيير، بل ذلك من أجل سحب المال منك. وقال عند وجود أمور صعبة ومعقدة لا مانع من الاتجاه إلى الوكالة، ولكن تغيير الزيت والفلاتر وبقية الأمور البسيطة، يمكن أن تتم في الورشة التي تثق بها. ففي نهاية الأمر لا يوجد ما يميز عمل الوكالة، بل هناك من الورش من تمارس العمل عينه، بل أفضل منه وبسعر أقل، وهناك أمر يجب أن يتم النظر إليه وهو اختلاف الأسعار من وكالة في إمارة وإمارة أخرى، كما يلعب مدير الفرع أيضا دوراً في تحديد الأسعار، وستكون محظوظاً إن كنت على معرفة بأحد أصدقاء مدير الفرع، لأن السعر سيتقلص إلى أقل من نص السعر المطلوب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©