الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إعلان جماعة «الإخوان» تنظيماً إرهابياً يتصدر تغريدات «تويتر»

إعلان جماعة «الإخوان» تنظيماً إرهابياً يتصدر تغريدات «تويتر»
27 ديسمبر 2013 00:39
إثر التفجير الانتحاري الذي وقع في المنصورة وخلف 17 قتيلا وعشرات الجرحى الثلاثاء الماضي، تسربت معلومات تفيد بإن رئاسة الوزراء في مصر بصدد إدراج جماعة الإخوان ضمن الجماعات المحظورة والإرهابية في مصر، مما جعل شبكات التواصل الاجتماعي خاصة “تويتر” تشتعل بين مشكك في التسريب ومتفق مع القرار إن صح ذلك حسب تعبيرهم. وما إن أعلنت الرئاسة المصرية مساء أمس الأول بإن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية حتى أصبح الشك يقيناً، وعلى إثر هذا القرار اختلف رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومتعاطف ومعارض وكانت الشريحة الأقل من نصيب «المعارضين ممن يضعون شعار ذوات الأربع». بل ذهب البعض لإنشاء أوسمة احتفالية بهذه المناسبة التي اعتبروها “ انتصاراً للإرادة المصرية التي لطالما حلمت بأن تذهب هذه الجماعة التي تحمل إفكاراً ما أنزل الله بها من سلطان إلى الجحيم وأن تختفى إلى الأبد ولايصبح لها أي وجود إذ إن البغي هو شعارها والقتل أقصى أمانيها وإحداث الفوضى والانشقاق في الصف المصري ذروة طموحها.. لكن الإرادة الشعبية العتيدة أبت إلا أن تلقي بهذه الجماعة التي احترفت القتل إلى مزبلة التاريخ إذ إنها لم تترك بيتاً في مصر إلا به قتيل وعلى الرغم من أن مصر لم تشهد على مدار تاريخها مخططاً داخلياً على هذا المستوى من الإجرام.. إلا أن القيادة العسكرية المصرية لم تترك فراغاً في الشارع ولم تسمح ليد الغدر الإخوانية أن تطيح بركائز أكبر دولة عربية لها وزنها على الصعد كافة ولم يزل مسلسل الجماعة الدموي يتخذ مسارات أخرى في ظل الدعوات العاتية التي طالبت بإدراجها كجماعة إرهابية من الأهمية بمكان استئصال شأفتها من الحياة المصرية حتى يعود لها الأمن والطمأنينة وتمارس دورها المناط بها عربياً ودولياً”.وفي ظل اشتعال الموقف في “تويتر” أحد مواقع التواصل الاجتماعي التي يتبادل فيها المغردون الآراء عبّر عدد كبير من إعلامي ومثقفي وفناني مصر عن تأييدهم للقرار الذي شاركهم فيه عدد كبير من المصريين وأبناء دول الخليج العربية والعالم العربي بوجه عام. بل ذهب بعض المغردين الخليجيين لأبعد من ذلك، وطالبوا الحكومات الخليجية بتأييد القرار وحظر الجماعة في الخليج لشعورهم بإن الجماعة هددت أمنهم بحسب قولهم، مما جعلهم ينشؤون أوسمة بحظر الجماعة خليجيا والمطالبة بمعاقبة المؤيدين لهم في الخليج بشكل فوري. أما المتعاطفون الذين اعتبروا القرار قاسياً بعض الشيء فقد عبروا عن استيائهم من أن خطوات القرار لم تتخذ بالشكل المناسب، ولم تعتمد على إيضاحات أو ربما تم الاستعجال في اتخاذ مثل هذا القرار مما يجعله متهماً بأنه عشوائي ولم يأخذ الوقت الكافي لكي يختمر في أذهان صناع القرار في مصر. وتحدث بعض الرافضين عن أسباب رفضهم لهذا القرار “لكون أنه جاء من قبل الحكومة المصرية التي هي بالأساس مرفوضة لدى الجماعة لكونها انقضت من وجهة نظر الإخوان على الشرعية. وهؤلاء الذين يعلنون رفضهم للقرار هم من القلة الذين يبررون أعمال العنف مهما كانت قسوتها ويبيحون العنف مقابل عودة الإخوان المسلمين لسدة الحكم لكن هيهات هيهات من الاستمرار في هذا الحلم المخيف الذي وأده جل المصريين بإرادتهم التي تزداد شوكتها يوماً بعد يوم”. ومن اللافت أيضاً أن “تويتر” مستمر حتى هذه اللحظة في بث التغريدات من قبل مرتاديه وهو ما دفع “ الاتحاد” لأن تستعرض بعض التغريدات التي عبر أصحابها عن القبول أو الرفض. ويلاحظ أن عدداً كبيراً من المثقفين وحملة الأقلام من المفكرين والأدباء يرون أن الجماعة تحمل كل سمات الإرهاب الظاهر والمستتر لذا فهم على يقين بأن هذا الجماعة أدرجت بالفعل لدى جموع الشعب المصري في خانة الإرهاب الِآثم الذي ليس له دين ولا وطن ولا يفرق بين الطفل الصغير الغض البريء والعجوز السقيم والمرأة والشاب فكيف ستطوي مصر هذه الصفحة الأيام المقبلة هي التي ستجيب عن أسئلة المستقبل الدائرة في عقول الناس.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©