عبدالرحيم حسين (رام الله) ــ كشف مسؤول حكومي إسرائيلي، أن إسرائيل تعتزم إعلان بناء 1400 وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، رغم مطالبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لها بعدم الإقدام على هذا. وقال المسؤول الإسرائيلي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إنه سيتم الإعلان عن هذه المشروعات الجديدة بالتزامن مع الإفراج عن الدفعة القادمة من الأسرى الفلسطينيين يوم الأحد القادم. وشدد المسؤول على أن الحكومة عازمة على هذا.
وكانت واشنطن طالبت إسرائيل في وقت سابق الشهر الجاري بالامتناع عن إعلان أي خطة توسعية بالتزامن مع الإفراج عن هذه الدفعة من الأسرى. كما تقدم الاتحاد الأوروبي بطلب مماثل للخارجية الإسرائيلية وللسفراء الإسرائيليين في الدول الأوروبية.
وتحدثت وسائل الاعلام الاسرائيلية، امس، عن الاعلان المتوقع لبناء المستوطنات مطلع الأسبوع المقبل.
وقالت صحيفة “معاريف” ان تصاعد العنف في الاسابيع الاخيرة هو الذي دفع نتنياهو الذي وافق أولا على تأجيل الاعلان عن طلب استدراج العروض لأسبوعين او ثلاثة، الى الاعلان عن ذلك بالتزامن مع الافراج عن المعتقلين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى ان رئيس الحكومة خضع على ما يبدو لأصوات داخل تحالفه رأت ان “عدم الاعلان عن البناء بالتزامن مع الافراج عن الاسرى سيفسر على انه مؤشر على ضعف لدى اسرائيل”.
اما صحيفة “يديعوت احرونوت”، فقد رأت ان نتنياهو يسعى بالاعلان عن البناء الاستيطاني إلى “تهدئة الجناح اليميني” في تحالفه.
وكان نتنياهو اعرب امس الاول عن اسفه لعدم تنديد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالهجمات الاخيرة التي استهدفت اسرائيليين عبر قطاع غزة. وقال نتنياهو في بيان ان “الهجمات الارهابية في الايام الأخيرة ضد الاسرائيليين هي نتيجة مباشرة للتحريض على الكراهية في الصحف والمدارس الفلسطينية”.
واعرب عن “خيبة أمل لأن الرئيس عباس لم يدن بعد افعال الارهاب الاخيرة وكما كان متوقعا من شريك تفاوضي يعمل من اجل احلال السلام”.
وتوفي اسرائيلي الثلاثاء متأثرا بجروح اصيب بها برصاص مسلح فلسطيني من غزة عند السياج الحدودي.
بالمقابل قتلت طفلة فلسطينية واصيب ستة آخرون على الاقل الثلاثاء في سلسلة غارات جوية شنتها المقاتلات الحربية الاسرائيلية على قطاع غزة ردا على مقتل الاسرائيلي.
الى ذلك، نفى الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة امس وجود أي اتصالات سرية مع الحكومة الإسرائيلية. وقال أبو ردينة، في بيان مقتضب نشرته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية: “ليس هناك أي اتصالات سرية مع الحكومة الإسرائيلية”. وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية كشفت في وقت سابق عن وجود “قناة اتصال سرية” بين نتنياهو وعباس منذ سنوات عبر ممثلين عن الاثنين في لندن. وقالت إن إسحاق مولخو، المقرب من نتنياهو، يتردد على لندن بين الحين والآخر للقاء مقربين من عباس، موضحة أن هذه “الدبلوماسية السرية” تتضمن تبادل رسائل وأفكار وتهدف إلى حل المشكلات “التي تزعج الطرفين”. ووصفت الصحيفة هذه القناة بأنها كانت بالغة الأهمية أثناء ولاية نتنياهو السابقة في رئاسة الحكومة، حيث لم تكن هناك مفاوضات رسمية، موضحة أن نتنياهو وعباس حافظا على سرية المحادثات لتجنب الضغوط السياسية. وأضافت أنه بعد تجدد محادثات السلام بوساطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، تراجعت أهمية “القناة السرية”، وهو ما رجحت الصحيفة أن يكون السبب وراء كشف نتنياهو أمريها لبعض الإسرائيليين والأميركيين المشاركين في المفاوضات.
عدد اليوم
