بسام عبد السميع (أبوظبي) - تنجز شركة الإمارات للألمنيوم «ايمال» 25% من الأعمال الإنشائية للمرحلة الثانية للمصهر نهاية الشهر الحالي، بحسب سعيد فاضل المزروعي الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “ايمال”.
وقال المزروعي في تصريحات للصحفيين على هامش التدشين الرسمي لميناء خليفة الأربعاء الماضي، إن الشركة تنجز المرحلة الثانية بالكامل بنهاية العام المقبل لتصل الإنتاجية الإنتاجية للمصهر إلى 1,3 مليون طن سنوياً، اعتباراً من العام 2014. وأضاف أن تكلفة المرحلة الثانية من المصهر تبلغ نحو 17 مليار درهم، لافتاً إلى أن أعمال هذه المرحلة تسير وفقاً للخطط المرسومة والتي تهدف إلى رفع طاقة المصهر الإنتاجية الإجمالية إلى 1,3 مليون طن سنوياً، مقابل 750 ألف طن سنوياً، خلال المرحلة الأولى.
وأوضح المزروعي أن تمويل المرحلة الثانية يتم وفقا للخطة المرسومة بين شركاء “ايمال” لاستكمال تمويل كافة أعمال مرحلة التوسعة الثانية للمصهر خلال الفترة المقبلة.
وتحتاج المرحلة الثانية من المشروع 120 هيكلاً فولاذياً يستغرق تنصيبها عاماً كاملاً تمهيداً لبناء 444 خلية إنتاج جديدة، وسيصب عدد الخلايا الخاصة بذلك الخط في زيادة إنتاجيته مع البدء في مرحلة تشغيله الرسمية.
وتصدر “إيمال” منتجاتها من الألمنيوم عالي الجودة إلى الكثير من الأسواق الدولية، وهي تواصل توسعها في أسواقها، بالتزامن مع زيادة طاقتها الإنتاجية السنوية، حيث سيرتفع إنتاجها تدريجياً مع إنجاز المرحلة الثانية، على أن تتوجه أغلبية الزيادة المرتقبة في منتجاتها نحو الأسواق الخارجية.
الأسواق الخارجية
وصدرت الشركة أول شحنة عبر ميناء خليفة في الثاني عشر من الشهر الجاري، بنحو 579 طناً متراً من الألمنيوم، عبر 28 حاوية إلى اليابان وفيتنام، كما استقبلت الشركة للمرة الأولى عبر الميناء أول شحنة من الديزل والبالغة 1,5 مليون جالون من الديزل.
وقال المزروعي “تبلغ قاعدة عملاء الشركة حالياً نحو 200 عميل ويبلغ معدل مبيعات الشركات إلى الأسواق الخارجية نحو 500 ألف طن سنوياً، بينما تخصص الشركة ما يزيد على 250 ألف طن للسوق المحلية”.
وأشار إلى أن الشركة تخطط للدخول إلى عدد من الأسواق الجديدة ومنها أسواق أميركا الجنوبية، إضافة إلى زيادة وجودها في أسواق شمال إفريقيا وبعض الأسواق الآسيوية كالسوق الصينية.
ونوه المزروعي بأن الطاقة الإنتاجية للمرحلة الأولى من المصهر بلغت 750 ألف طن سنوياً، ومن خلال رفع أداء الخلايا، لتصل إلى 800 ألف طن، وهو ما يعد عامل ثقة في تطور أداء المصهر وارتفاع مستوى التقنيات التي تعتمد عليها العمليات الإنتاجية.
نمو المبيعات
وتتوقع “إيمال” نمواً مستقبلياً في حجم مبيعاتها الإجمالية بنسبة 5% في عام 2013، وبمجرد انتهاء العمل بالمرحلة الثانية من مشروع المصهر سيصل الإنتاج إلى طاقته الإنتاجية القصوى، ما يؤهل الشركة لتلبية الطلب المتزايد على الألمنيوم المتوقع نموه بنحو 6% سنوياً طوال الفترة المقبلة. وأوضح المزروعي أن تكلفة المرحلة الأولى بلغت نحو 20,93 مليار درهم (5,7 مليار دولار)، في حين تبلغ تكلفة المرحلة الثانية 17 مليار درهم (4,5 مليار دولار)، ما يرفع القيمة الإجمالية لاستثمارات “إيمال” إلى 37,9 مليار درهم، عند اكتمال بناء المرحلة الثانية في ديسمبر 2013. وأكد المزروعي، أن حجم التوسعات اللاحقة للشركة سيكون محكوماً بتطورات السوق وحجم العرض والطلب، مشيراً إلى أنه في حال وجدت الشركة طلباً إضافياً على منتجاتها، فستدرس مزيدا من التوسع في عمليات الإنتاج.
تطوير التكنولوجيا
وأوضح أن الشركة قامت بتطوير التكنولوجيا المستخدمة في المرحلة الأولى من المصهر، لزيادة الإنتاج بنحو 50 ألف طن إضافية، ما يرفع الطاقة الإنتاجية إلى 800 ألف طن سنوياً للمرحلة الأولى بنهاية العام الحالي.
وحول تنامي معدلات المبيعات، من خلال انشطه التصدير البحري عبر ميناء خليفة الجديد، قال “إن دوران عجلة الشحن من خلال ميناء خليفة بشكل سلس سيستغرق فترة من الوقت مع ضرورة تغيير أسلوب الحن ونقل اتفاقيات الشحن والتصدير من ميناء جبل علي إلى أرصفة الميناء الجديد” .
وتحظى السوق الآسيوية ذات الأهمية الاستراتيجية لـ”إيمال” بثلث الصادرات إلى الشرق الأقصى، باستثناء الصين، بينما تستوعب الأسواق المحلية 250 ألف طن من الإنتاج بزيادة 40% عن العام الماضي، وذلك استناداً إلى طلب موسع على منتجات الألمنيوم المصهور في ظل توسع القاعدة الصناعية، ولاسيما في إمارة أبوظبي فيما يقارب الاستهلاك المحلي من المعروض في السوق 175 ألف طن متري. وسجلت “ايمال” بنهاية العام الماضي حصة تبلغ 43% من السوق المحلية، وهي تقترب من نسبة 48% خلال العام الجاري وتتوقع الشركة أن يرتفع الطلب من السوق المحلية على منتجات الألمنيوم في 2013 إلى 220 ألف طن.
وتوقع المزروعي أن تشهد المنطقة المخصصة لصناعات الألمنيوم في “كيزاد” نشاطا متزايدا في أعمال إنشاء المصانع الجديدة خلال العام الحالي، مشيراً إلى أن 5 مصانع على الأقل ستقام خلال العامين المقبلين، وتستهلك نحو 330 ألف طن من منتجات “إيمال” من الألمنيوم السائل أو القوالب. وقال المزروعي “سيذهب نحو 330 ألف طن سنويا من إنتاج “إيمال” مباشرة للصناعات التحويلية في عام 2015، وهذا ينسجم مع رؤية أبوظبي 2030 لتطوير قطاع الصناعة في الإمارة، وبناء قاعدة صناعية صلبة للاقتصاد الوطني”.
تنويع المصادر الاقتصادية
أبوظبي (الاتحاد) - قال سعيد فاضل المزروعي الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “ايمال” “تعتبر “إيمال” واحدة من المشاريع الصناعية الرائدة، والتي قامت بغرض تنوع المصادر الاقتصادية، بعيداً عن الاعتماد على النفط والغاز” ومن المتوقع بحلول 2014 أن تكون “إيمال” واحدة من أكبر مصاهر الألمنيوم في العالم.
وقال “تسعى إمارة أبوظبي، ضمن رؤيتها الاقتصادية إلى تأسيس قاعدة صناعية عريضة لتطوير عدد واسع من الصناعات التحويلية التي تسهم بفاعلية في زيادة حصة القيمة المضافة في المنتج الوطني، وتعتبر شركة “إيمال” الأساس الذي ستستند إليه عملية تطوير وإنشاء الكثير من الصناعات التحويلية المهمة التي تعتمد على الألمنيوم”.
وأوضح أن نمو قطاع الألمنيوم في دول الخليج في السنوات القليلة الماضية، أحدث تحولاً في سوق الألمنيوم العالمية، حيث ارتفع نصيب المنطقة من الإنتاج العالمي من 2,8% إلى 7,5% مع توقع أن تحقق المزيد من الزيادة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات ساهمت بنصيب كبير من كمية الألمنيوم التي أنتجتها مصاهر دول الخليج في العام الماضي والبالغة 3,6 مليون طن.
عدد اليوم
