الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العلامات الفندقية الإماراتية تدير 30 ألف غرفة داخل الدولة وخارجها

العلامات الفندقية الإماراتية تدير 30 ألف غرفة داخل الدولة وخارجها
16 ديسمبر 2012
محمود الحضري (دبي) - تدير 11 شركة ضيافة إماراتية، أكثر من 30 ألف غرفة فندقية داخل الدولة وخارجها، لترفع حصتها من سوق الفنادق المحلية إلى نحو 25?، وسط توقعات بأن تشهد السنوات القليلة المقبلة ارتفاعاً في حصة العلامات الإماراتية على حساب العلامات الفندقية العالمية التي تشكل الحصة الأكبر من السوق حالياً. ويؤكد خبراء وعاملون في مجال السياحة والضيافة الفندقية، أن العلامات الإماراتية أصبحت منافساً قوياً للأسماء والعلامات الفندقية العالمية، وتمكنت من «كسر» سيطرتها على الأسواق المحلية خلال السنوات الماضية، خصوصا أن الشركات الإماراتية أصبحت تحظى بسمعة عالمية وتتسم بقدرة كبيرة على المنافسة، إلى جانب الخطط التوسعية لهذه الشركات للسنوات العشر القادمة. وشهدت السنوات الماضية اتجاه مجموعة من الشركات المحلية للاستثمار الخارجي، حيث تنتشر فنادق تابعة لخمس علامات إماراتية في أسواق عالمية مختلفة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا وآسيا وأميركا الشمالية، وهو الأمر الذي يعتبره خبراء دلالة على نجاح السياسات الاستثمارية والسياحية التي طبقتها الدولة خلال السنوات الماضية. ويتجاوز إجمالي عدد الغرف الفندقية التي تديرها علامات إماراتية في الأسواق الخارجية، 5 آلاف غرفة، فيما تدير شركات الضيافة المحلية 25 ألف غرفة داخل أسواق الدولة. ويجمع خبراء ومتخصصون في قطاع الضيافة على أن الامارات نجحت في أن تحجز موقعا مميزا بين المنافسين في مجال العلامات والأسماء الفندقية، وهو ما أسهم في أن تحظى السوق المحلية بسمعة عالمية مرموقة. ويوضح أحمد رمضان الرئيس التنفيذي لشركة “رؤية” للاستشارات الفندقية أن أسماء فندقية عديدة اتجهت من الامارات للاستثمار الخارجي، وأصبحت أسماء معروفة في عالم الضيافة على مستوى العالم، بعدما أثبتت نجاحها في السوق المحلي، وتمكنت من منافسة العلامات العالمية الشهيرة. خبرات إدارية وأشار رمضان إلى أن نجاح العلامات الإماراتية جاء بفضل وجود خبرات إدارية لها باع طويل في مجال الضيافة، وراء تأسيس هذه العلامات، والدعم اللامحدود من مؤسسات الدولة، لافتا الى أنه ومع الوقت أصبحت هذه العلامات أسماء مؤثرة في عالم الفندقة، مشددا على أهمية استمرار الابتكار في الخدمات، مع تعزيز مفاهيم الإدارة العالمية في هذا المجال بما يعزز من مكانة تلك العلامات في الأسواق العاليمة. وأضاف أن بعض العلامات الوطنية في إدارة الفنادق تعتبر اليوم من العلامات التجارية المنافسة، بفضل التنوع في الخبرات، والتنوع في المستويات الفندقية التي تديرها، بما يلبي متطلبات السوق، منوها الى أن التركيز في مستوى معين من الفنادق مهم جدا في المراحل الأولى، لحين ترسيخ مكانتها، ثم تتوسع لاحقا في مستويات أخرى. واشار الى أن بعض العلامات الإماراتية حققت ذلك فهي تمتلك اليوم محفظة من الأسماء الفندقية بمستويات ودرجات مختلفة، كما ان الابتكار في الاستخدامات التكنولوجية ساهم في ترسيخ الأسماء الفندقية الوطنية، خصوصا في مجال يتسم بالمنافسة العالمية بين أسماء تعمل بالقطاع منذ عشرات السنين. وشدد أحمد رمضان على الأهمية الكبيرة لدور الإدارة في تطور الاسم الفندقي في السوق، مشيرا الى أهمية استقطاب خبرات بشكل دائم وتربية كوادر تنتمي الى الاسم لفندق والعلامة، وتصبح جزءا منها. وأكد أهمية العمل على تعزيز دور الربحية للملاك، وتحقيق أهدافهم، مشيرا الى ان شركات فندقية اماراتية نجحت في الوصول بنسب عوائد صافية لا تقل عن مثيلتها العالمية، بل ربما تفوقت عليها في بعض السنوات، وهو ما يسهم في استقطاب مستثمرين وملاك فنادق لابرام اتفاقيات شراكة معها. نجاح تجاوز التوقعات ويرى مدراء شركات ضيافة إماراتية، أن النجاح الذي حققته العلامات الفندقية المحلية قد تجاوز التوقعات خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما يؤكده سليم الزير الرئيس التنفيذي لفنادق روتانا، والذي أشار إلى أن هذه الفنادق قطعت مسافة متميزة في قطاع الفندقة خلال فترة وجيزة من الزمن، لافتا الى أنه وعلى الرغم من أن «روتانا» ومنذ اللحظات الأولى لبدء مسيرتها قبل 20 عاماً كانت على ثقة تامة، وأن المستقبل مشرق، إلا أنه لم يكن من المتوقع أن تحقق التقدم الكبير الذي حققته في هذه الفترة القصيرة نسبياً. واوضح الزير أن صناعة الضيافة وحتى وقت قريب كانت حكراً على العلامات التجارية العالمية، والآن نستطيع القول بأنها نجحت في تغيير هذا المفهوم وتمكنت من وضع الضيافة العربية على الخريطة السياحية في الشرق الأوسط وخصوصاً في دولة الإمارات. وبين الزير بأن المجموعة تعتمد على قسم المبيعات والتسويق في كافة فنادقها والمكاتب الرئيسية الموجودة في الشرق الأوسط ولندن وفرانكفورت، والصين، وروسيا والهند، لترويج ودعم علامتها التجارية في الأسواق العالمية والمحلية. وبين الزير بأن المجموعة تدير حالياً 43 فندقاً موزعة في دولة الإمارات والكويت وقطر وسوريا ولبنان والعراق والسودان ومصر والسعودية، وستقوم المجموعة بافتتاح 46 فندقا جديدا في السنوات المقبلة وستتوزع على وجهات جديدة كالأردن وعُمان والهند والبحرين وتركيا وغيرها من المدن التي سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق. ولفت الى أن روتانا ستقوم بافتتاح العديد من الفنادق الجديدة في 2012 و 2013 متضمنة أول فندق في البحرين والأردن وعُمان وثاني فندق في قطر والعين، بالإضافة إلى 4 فنادق موزعة على أبوظبي ودبي ليتجاوز إجمالي الغرف الفندقية التي تديرها المجموعة 14 ألف غرفة فندقية. واضاف ان هناك عقودا جديدة لروتانا لإدارة فنادق جديدة، حيث ستفتتح حوالي عشرة فنادق كل عام خلال السنوات الأربعة القادمة. الى ذلك أكد عابدين نصر الله نائب الرئيس لفنادق ميدان للضيافة إن الشركة تركز على السوق المحلي، إلى جانب التواجد في السوق الدولي والخليجي، لافتا الى أن ما يميز العلامات الإماراتية هو قدرتها العالية على المنافسة أمام الأسماء العالمية الشهيرة. وبين بأن الشركة تملك وتدير مجموعة مختلفة من الفنادق ودور الضيافة والمراكز الرياضية، حيث تدير حاليا 400 غرفة وصالات المعارض وقاعات اجتماعات تتسع لآلاف الأشخاص، بخلاف المطاعم الشهيرة وغيرها من المرافق الفندقية المهمة. وأشار إلى ان العلامات الإماراتية تمتلك طموحات كبيرة في خططها المستقبلية، مشيرا إلى أن «ميدان» ستقوم مستقبلا بالإعلان عن عدد من المشاريع الجديدة، ضمن خططها لتوسعة أعمالها وتعزيز أنشطتها المختلفة. اشارت سمية سعيد مدير العلاقات المؤسسية في مجموعة جميرا الى أن المجموعة تحتل موقعاً متقدما في عالم الضيافة، على المستوى المحلي والدولي، حيث تدير مجموعة من أهم وأفخم الفنادق، منها برج العرب الذي يعد من أفخم الفنادق في العالم وجميرا بيتش هوتيل، وجميرا أبراج الإمارات، ومنتجع مدينة جميرا، وجميرا زعبيل سراي في دبي، وفندق جميرا في أبراج الإتحاد بأبوظبي، وجميرا “كريك سايد”. ونوهت بأعمال المجموعة منتشرة في العالم، من خلال مجموعة من الفنادق بينها، فندق جميرا لاوندز وجميرا كارلتون تاور في منطقة بلجرافيا في لندن، وجميرا فرانكفورت في ألمانيا، وجميرا إيسكس هاوس في سنترال بارك في نيويورك، وجميرا هيمالاياز في شنجهاي، وجميرا ديفانافوشي وجميرا فيتا فيلي في جزر المالديف، كما تدير المجموعة فنادق في في إيطاليا وتركيا وغيرها. كما تستعد المجموعة لإدارة فنادق جديدة في قطر والكويت والأردن ومصر والمغرب وتايلاند والصين وأندونيسيا وغيرها من الأسواق وفقاً لسمية سعيد. من جهته أشار عارف محمد هادي أميري الرئيس التنفيذي لشركة “إعمار” لتجارة التجزئة الى أن الشركة وقبل خمس سنوات أسست “مجموعة اعمار للضيافة” لتدير محفظة الشركة الفندقية، لافتا الى أن الشركة وفي غضون سنوات قليلة أثبتت وجودها لتصبح لاعبا رئيسيا في قطاع الضيافة. ولفت الى أن الشركة انتقلت من المحلية الى العالمية، في زمن قياسي، موضحا بأنها تدير اليوم 8 فنادق، منها 7 داخل الدولة، بينها فنادق العنوان وسط المدينة ودبي مول ومارينا مول. وقمر الدين والمنزل، و”ذا بالاس”، وارماني، بخلاف “ارماني ميلانو، لافتا الى أن عدد الغرف يصل الى 1600 غرفة، سترتفع الى 2200 غرفة، مع الانتهاء من تشييد “العنوان بوليفارد” أحدث فنادق المجموعة. وأكدت شركة إعمار أهمية قطاع الضيافة في إيرادات إعمار حيث ساهم القطاع بحوالي 720 مليون درهم في إيرادات الشركة خلال النصف الأول من 2012، كما جاءت فنادق المجموعة على قائمة القطاع من حيث الإشغال، بنسبة قاربت 90%. خبراء: العلامات الإماراتية تتمتع بمقومات تسهم في تفوقها بالأسواق الخارجية ? قالت عبير محمد باشراحل الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة “سجنتشر” للاستشارات الفندقية إن العلامات الفندقية الاماراتية الخاصة لعبت دورا رئيسيا في دعم القطاع السياحي، وأصبحت بذاتها أدوات ترويج لاسم الامارات في عالم الضيافة والسياحة، لافتة الى ان فنادق عديدة في المحيط الاقليمي والعالمي تحمل أسماء خرجت من الامارات وترتبط بها. وأوضحت أن أبرز ما في تجربة العلامات الفندقية الإماراتية أنها خرجت من المحلية الى العالمية في غضون سنوات قليلة، بعكس علامات عمرها أطول في دول أخرى، ما زالت رهينة أسواقها المحلية، مشيرة إلى أن تأسيس هذه الشركات الوطنية على أيدي متخصصين وبخبرات تصل الى ربع قرن وفر لها عوامل النجاح، وهذا واضح في التجربة الإماراتية، وتمتلك بعض العلامات الآن كوادر خاصة بها، تعلمت وتدربت لديها. ولفتت عبير محمد إلى أن التنوع في مستويات الفنادق التي تديرها العلامات الفندقية الوطنية تمثل ميزة مهمة، لكون ذلك يتيح لها تلبية مستويات وشرائح مختلفة تخاطب مختلف المدن والبلدان، موضحة بان ليس كل المدن تريد مستويات راقية وخمس نجوم فندقية، وبالتالي فان وجود مستويات عدة لدى العلامات الفندقية الإماراتية يعطيها ميزة نسبية لدخول أسواق مختلفة، وهو ما نجحت فيه فعليا. وترى عبير أن العلامات الفندقية الوطنية أصبحت اليوم منافسا قوياً لمثيلتها العالمية فيما يتعلق بتحقيق الأرباح، موضحة بأن الوصول إلى هذه المستويات من الربحية جاء بعدما نجحت في تطوير أدواتها، وأسس ومعايير الشراكات مع الملاك والمستثمرين، مشيرة إلى أن طريق النجاح طويل ويحتاج الى جهد، متوقعة أن تشهد السنوات المقبلة مزيدا من النجاحات لعلامات فندقية اماراتية وليدة تضاف الى ما هو قائم من علامات حاليا. والى ذلك أشار كوستاس فيرجينيز مدير قطاع الضيافة في “ديلويت “ للاستشارات، الى أن بروز علامات فندقية متنوعة النشاط والخدمات في مجال الضيافة من الإمارات لتخترق العالم، عامل مهم من نمو حركة السياحة الذي تشهده الإمارات في السنوات الأخيرة، موضحا بأن ظهور هذه العلامات تكوين طبيعي للسياحة التي تمثل اليوم محورا رئيسيا في عمليات التنمية. وأوضح فيرجينيز أن مستويات الأشغال في الفنادق التابعة لعلامات فندقية من الامارات داخل المدن المحلية والاقليمية لاتقل عن مثيلتها من الأسماء الكبرى في عالم الضيافة، ولاشك ان هذا دليل قوي على ان هذه الاسماء نجحت في استقطاب حصص واسعة من السياح، سواء من خلال خدماتها او أسعارها. واوضح كوستاس أن وجود علامات فندقية إماراتية، أضاف بعدا جديدا لمتطلبات السائح الى المنطقة، ومن هنا جاءت التوسعات في الخدمات الفندقية من خلال “الشقق” التي تلبي متطلبات السياحة العائلية، بخلاف التوسع في مفهوم الفنادق الاقتصادية أو المعروفة بـ “بدجت هوتيل”، إلى جانب الفنادق التي لا تقدم مشروبات كحولية. ونوه إلى ان وجود هذه الخدمات دفع العلامات العالمية الى معترك المنافسة عبر التوسع في خدمات لم تكن تفكر فيها من قبل، وهذا يأتي لصالح العلامات الفندقية الاماراتية، والتي تدخل اليوم الى اسواق أخرى، حاملة اسم الامارات، وهو ما يعتبر ترويجا مباشرا وغير مباشر لقطاع السياحة بدولة الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©