عواصم (وكالات) - قام رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس بزيارة معبد ياسوكوني المثير للجدل الذي اقيم لتكريم العسكريين الذين قتلوا من أجل اليابان، مما أثار استياء الصين وكوريا الجنوبية من هذه الخطوة.
وامضى آبي حوالى 10 دقائق في الموقع حيث وضعت باقتان من الورد الابيض على الضريح باسمه. وعند مغادرته قال “ان الزيارة تشكل خطوة رمزية ضد الحرب ولا تهدف الى استفزاز مشاعر الصينيين والكوريين الجنوبيين الذين يعتبرون المعبد رمزا للماضي العسكري الياباني”، مؤكدا تصميمه على العمل حتى لا يعاني أي شخص من الحرب من جديد.
وأقيم ضريح ياسوكوني لتكريم 2,5 مليون جندي ماتوا من اجل اليابان. ويلقى هذا الموقع ادانة من الصين وكوريا الجنوبية اللتين ما زالت علاقاتهما مع اليابان متأثرة بالفظائع التي ارتكبتها القوات اليابانية خلال استعمارها شبه الجزيرة الكورية (1910-1945) والاحتلال الجزئي للصين (1931-1945).
وعبرت بكين عن احتجاجها الشديد، واستدعت وزارة الخارجية السفير الياباني لابلاغه بهذا الموقف. وقال المدير العام للشؤون الآسيوية في الوزارة لو جاوهوي “إن زيارة آبي مرفوضة تماما بالنسبة الى الشعب الصيني وعلى اليابان ان تتحمل عواقب نتائجها وما تشكله من عقبة كبيرة جديدة على طريق العلاقات الثنائية.
وقال وزير الثقافة الكوري الجنوبي يو جين ريونغ “لا يمكننا إلا أن نعبر عن أسفنا وغضبنا من زيارة شينزو آبي الى ضريح ياسوكوني على الرغم من قلق وتحذيرات جيران اليابان”، واضاف “ان الزيارة سلوك عفا عليه الزمن يضر بالعلاقات بين الجنوب واليابان وكذلك بالاستقرار والتعاون في شمال شرق آسيا”.
وعبرت السفارة الاميركية في طوكيو عن أسفها لزيارة آبي. وقالت في بيان “ان اليابان حليفة ثمينة وصديقة، ومع ذلك، تشعر أميركا بخيبة أمل لان الحكومة قامت بهذه الخطوة التي ستفاقم التوتر مع جيران اليابان”.
عدد اليوم
