حولت قوات حفظ السلام الدولية ''يونيفل'' في جنوب لبنان مقر قيادتها الرئيسي في بلدة الناقورة الحدودية الى قلعة أمنية محصنة جداً، وأقامت السواتر الترابية المرتفعة، وأحاطته بمكعبات ضخمة من الاسمنت، تحوطاً لاستهدافه بعمليات انتحارية بسيارات أوشاحنات محملة بكميات كبيرة من المتفجرات·
وذكرت مصادر أمنية لبنانية أن قوات ''يونيفل'' المعززة فرضت حظراً للتجول في محيط مقرها الرئيسي في الناقورة، وأقامت منطقة عازلة قطرها 500 متر، واحاطتها بالاسلاك الشائكة المرتفعة لمنع التسلل الى مقر القيادة·
وعززت في نفس الوقت من الاجراءات الامنية بشكل كبير في محيط المقر الرئيسي لقيادتها، وشوهد عشرات الجنود الدوليين يرتدون الخوذات والدروع الواقية للرصاص يتجولون في محيط المنطقة الامنية للمقر على مدار الساعة، وهم معززون بالاسلحة والقنابل اليدوية، للتصدي لأية سيارة او شاحنة تحاول الاقتراب من المقر·
واوضحت المصادر أن اجراءات أمنية مماثلة اتخذت حول معظم مراكز ''يونيفل'' المعززة في قطاعات الجنوب الثلاثة، وعززت الدوريات الراجلة بعدد من الكلاب البوليسية المدربة على اكتشاف العبوات الناسفة، التي تعمل على تفتيش جوانب الطرقات قبل سلوكها من قبل الدوريات الدولية خشية وجود عبوات ناسفة، اوسيارات ملغومة تنفجر بهذه الدوريات، فيما عززت وحدات الجيش اللبناني بدورها من اجراءاتها الامنية حول ثكنات الجيش وفي محيط مواقعها العسكرية للغاية نفسها· وكانت المروحيات الدولية التابعة لـ''يونيفل'' المعززة قد نفذت طوال يوم امس طلعات مكثفة، وحلقت فوق مقار ومراكز القوات الدولية، لرصد اية تحركات مشبوهة، كما حلق الطيران الحربي الاسرائيلي بكثافة فوق الخط الازرق الحدودي وصولاً الى عمق جنوب لبنان على علو متوسط للغاية ذاتها·
عدد اليوم
