قال مسؤولون أميركيون مساء أمس الأول إن إيران تدرب مقاتلين في العراق وتساعد في التخطيط لشن هجمات هناك على الرغم من الضغوط الدبلوماسية التي تمارس عليها لحملها على تغيير سياستها· وتأتي هذه الاتهامات الأخيرة من الجيش الأميركي ضد إيران في أعقاب محادثات دبلوماسية نادرة في بغداد الشهر الماضي ناقش خلالها الخصمان القديمان بواعث القلق التي تعتري واشنطن بشأن العراق· وقال كبير المتحدثين العسكريين البريجادير جنرال كيفين برجنر إن ''هناك أدلة جازمة على ان عناصر إيرانية تحمل الأسلحة وتدرب المقاتلين وتوفر الموارد وتساعد في تخطيط العمليات وإعادة تمويل الخلايا السرية التي تزعزع استقرار العراق''· وأبلغ مؤتمرا صحفيا في إشارة الى الحكومة الايرانية ''نود كثيرا أن نرى تحركا من جانبهم لخفض مستوى العنف والمساعدة في الاسهام في أمن العراق· لم نر هذا بعد''· وتلقي الولايات المتحدة التي تسعى بالفعل لتشديد العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي، باللائمة على الايرانيين في توفير نوع من القنابل التي توضع على الطريق والتي تخرق المدرعات وتسببت في مقتل كثير من الجنود الأميركيين· وقالت إيران انها ستدرس طلبا من العراق لعقد اجتماع أميركي إيراني جديد لكنها حذرت من ان القرار ربما يستغرق وقتا· وقال دانييل سبيكهارد ثاني أكبر دبلوماسي أميركي في العراق إن إيران لم ترد حتى الآن· وشاب العلاقات بين الخصمين توتر شديد ولا سيما بعد أن احتجزت القوات الأميركية خمسة إيرانيين في وقت سابق من العام الحالي في شمال العراق واتهمتهم بمساعدة المتمردين· وفي المقابل تحتجز إيران التي تقول ان الإيرانيين الخمسة دبلوماسيون ثلاثة أميركيين من أصل إيراني بناء على اتهامات تتعلق بالأمن· ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية أمس الأول عن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله إن بلاده تؤيد الحكومة العراقية متهما الولايات المتحدة بالسعي لتقويض علاقات طهران ببغداد·
عدد اليوم
