الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فاطمة المزروعي تستوحي أعمالها التشكيلية من قراءاتها

فاطمة المزروعي تستوحي أعمالها التشكيلية من قراءاتها
28 ديسمبر 2013 12:50
فاطمة المزروعي فنانة تشكيلية لها حضورها المتميز في هذا الفن الإبداعي، وحول تجربتها ومشاركتها في المعارض الفنية، تقول: «حاولت في هذا العام أن يكون كل شيء في لوحاتي معنياً بالتطور والتجديد، وقد وصلت إلى مرحلة جيدة، وجميع من شاهد معرضي يقول إن هناك تطوراً واضحاً. لكن هناك أموراً يمكن أن تبدو مع الوقت مواضيع مختلفة وهذه المواضيع أحببتها أكثر في لوحاتي التي عملتها في هذه السنة وشاركت بها في المعرض». وتتابع: «لديّ لوحات كثيرة، لكن اللوحات التي أعرضها تتعلق بالمواضيع التي أهتم بالقراءة عنها، وهذا العام قدمت تصميماً مختلفاً قليلاً، حيث هناك بعض اللوحات جريئة في المواضيع، وفي طريقة الألوان، وفي طريقة تجانس اللوحة نفسها». حب الوطن تشير المزروعي إلى تجربتها الجديدة التي تستوحيها من تاريخ بلدها وتطلق عليها أسماء تحبها، موضحة: «أسميت لوحاتي تيمناً ببلدي فأطلقت على إحداها «تاريخ الإمارات» والأخرى «تراث الإمارات». وحول موضوع التطور والحداثة في التجربة والفنية، تقول المزروعي: «الحالة التشكيلية في حركة تجديد دائم، والفنان الذي لا يتطور يواجه صعوبة، ومن المستحيل أن يكون الفنان في المستوى نفسه طوال حياته، بل يجب أن يكون هناك تطور في عمله». وتضيف «الحالة التشكيلية هي التي دفعتني نحو هذا التطور، فمثلاً هناك أشياء لم أعد أستطيع أن أقوم بها مثل قبل، أو لم أعد أرى نفسي بها، فمثلاً أصبحت أستخدم حجماً كبيراً، وأستخدم صوراً معينة ومواضيع معينة، وألواناً معينة وخامات جديدة لم أكن أستخدمها من قبل». وتوضح: «مواضيع لوحاتي مستمدة من قراءاتي خاصة فأنا قارئة في الأدب والتاريخ والسياسة والشعر، فأي قصيدة أو شخصية سياسية أو تاريخية كان لها إنجاز ثقافي أو تاريخي معين تلهمني، وأجد نفسي فورا أعمل مخططاً لها في لوحة، وأجمع صوراً معينة عن تلك الشخصية وأرى ما مزاياها لأستفيد منها في تشكيل اللوحة». وتتسع دائرة اهتمام الفنانة لتشمل مجالات ثقافية متعددة ومنها الشعر، وعن أهمية هذا الفن في التشكيل، تقول: «للشعر عندي أهمية كبيرة، وأنا أستغرب أن يكون هناك فنان يحصر مجاله فقط في الرسم ولا يهتم بالثقافة والتراث، أنا دوماً أقدر الفنان الشامل الذي يكتب ويرسم ويقرأ ويكتب شعراً ولا يعرضه للعامة لكن يحتفظ به لنفسه». الاهتمام بالفنون وحول اهتمام الإمارات بالثقافة والتراث وانعكاس ذلك في أعمالها، تؤكد المزروعي: «أعتبر أن النهضة الثقافية والاهتمام بالتراث بدأت منذ عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، فهو كان الرائد والقدوة في تأسيس وبناء كل شيء في الدولة»، مضيفة: «عندما أقرأ كتاب «صور قديمة عن الإمارات» أتعجب كيف تمكنا في فترة ثلاثين سنة أن نصل إلى هذا المستوى الذي نضاهي فيه الدول المتقدمة، علمياً وعمرانياً وثقافياً، من المستحيل أن شعباً يتطور ويتعلم لو لم يكن لديه ثقافة وتنمية ثقافية». وحول انطلاقة الفنان من المحلية إلى العالمية، توضح المزروعي «الفن لغة عالمية، ومن خلال محاولات وجهود مستمرة أشعر أني وصلت لمستوى أنا راضية عنه حتى الآن بإنجازاتي وخبراتي، لكني مستقبلاً لن أدع ولو فرصة بسيطة يمكن أن تطور عملي وتغني تجربتي إلا وأستغلها، لأني أشعر أن عدد الفنانين الإماراتيين يزداد يوماً بعد يوم، لكن في النهاية نحن قلة، ونحن دورنا أيضاً أن نرفع اسم الدولة عالميا، وإن كان لكل واحد منا أسلوب أو تقنية معينة، لكن هذا دورنا والمهم أن نخرج الفن عالميا وواجبنا أن نقدم صورة الفن الإماراتي للعالم»، مضيفة: «أنوي أن أعمل على هذا بقدر استطاعتي، ومشاركاتي العالمية لا بأس بها وقد شاركت في إيطاليا، وفي لندن وغيرها، لكن مهم جداً أن لا نترك هذه الفرصة تمر، وفي النهاية هذا تطور مفيد بالنسبة لي بقدر ما هو تطور لدولتنا كفنانة إماراتية». «قصص صامتة» حول هواياتها إلى جانب الرسم، تقول التشكيلية فاطمة المزروعي: «إلى جانب قراءة الشعر تستهويني الموسيقى، وأنا أعزف البيانو من زمن بعيد، وأعزف بطريقة محترفة بدأت بها منذ عامين، حيث أعزف مقطوعات لشوبان وبيتهوفن وغيرهما، وهذه الألحان توحي لي بعمل تشكيلي، وهناك لوحة رسمتها سميتها «قصص صامتة»، وهي مستوحاة من مقطوعة لشوبان، كنت أرى فيها نوتات كثيرة، وأنا أعزفها، لكن كنت أشعر أنها صامتة، أي أن هناك سراً وراء كل نوتة، وفيها بساطة لكنها غنية جداً بالمعاني والإيحاءات الجميلة»، لافتة إلى أن القراءة كالموسيقى مهمة للفنان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©