الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منطقة السوق.. نزهة وتسوق للعـــــــــائلات على كورنيش أبوظبي

منطقة السوق.. نزهة وتسوق للعـــــــــائلات على كورنيش أبوظبي
26 مارس 2016 01:40
أشرف جمعة (أبوظبي) يحتفي «مهرجان أم الإمارات» بالعائلة الإماراتية من مختلف الأعمار وكل المقيمين والزوار في إطار من الألفة الأسرية من «24 مارس الجاري حتى 2 أبريل المقبل» مسلطاً الضوء على عطاء أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة. ومن ضمن الفعاليات التي جذبت أفراد الأسرة «منطقة السوق» التي تعددت مناشطها، وتألقت بتصاميمها المدهشة، حيث شكلت «الدكاكين» التجارية لوحة فنية تزدهي بالمعروضات التي تلائم كل الأعمار، وتلبي احتياجات الأسرة، مضفيةً مناخاً ترفيهياً في أجواء احتفالية، يتخللها طقس معتدل وفره البحر الذي أنعش المكان، وأضاف على المهرجان سحراًَ آخر. ملابس نسائية تقول إحدى الزائرات عائشة دويلا وهي هولندية تعيش في الإمارات- إن دكاناً ضغيراً لفت نظرها يعرض ملابس نسائية،مشيرة إلى أنها وابنها الصغير «زايد» الذي يبلغ من العمر عامين، قررت أن تزور مهرجان «أم الإمارات» من أجل الاستمتاع به فوجدت أنه من أجمل الفعاليات التي أقيمت في الدولة كونه يجمع كل ألوان الترفيه والاستفادة المعنوية. وأضافت أنها تجولت في منطقة السوق التي أبهرتها على حد قولها، إذ رأت أن هذا الركن المتميز في المهرجان يحمل أنواعاً مختلفة من البضاعة الفريدة التي قد يصعب وجودها في مكان واحد بين الأسواق. منتجات طبيعية زائرة أخرى كانت تبحث عن دكان متميز في مجال العطور والمنتوجات الطبيعية من الصابون والمكياج والزيوت وكل ما لا يضر بالبشرة وهي فاطمة المرزوقي التي تبين أن منطقة السوق تضم الكثير من المناشط الحيوية والدكاكين التي تم اختيارها بعناية، إذ إن هذا الحدث الكبير الذي يجمع كل أفراد الأسرة، استجمع كل أنشطة الجمال والترفيه في إطار من المحبة الخالصة، مؤكدة أن المنتوجات التي تعرضها الدكاكين التي أخذت تصميماً حديثاً، كانت كلها على أعلى مستوى من حيث العرض وجودة البضاعة. وأشارت إلى أنها كانت تبحث عن منتوجات طبيعية للبشرة ووجدت مصادفةً دكان «لوفاج» الذي جاء خصيصاً من دبي، ليشارك في هذه الاحتفالية الضخمة على كورنيش أبوظبي. سنابل العباءات «سبع سنابل للعباءات» اسم لافت وبضاعة جيدة حسب المصممة الإماراتية عائشة الشامي التي استطاعت أن تحدث توليفة بين النمط الخليجي الأصيل والمعاصرة في إطار بديع من التصميم الفني،مشيرةً إلى أن العباءات التي تصممها بوجه عام والتي تعرضها في لندن هي لوحات إماراتية صنعت بمعيار الفن والدهشة. وتؤكد أنها فضلت المشاركة في مهرجان «أم الإمارات على السفر إلى الخارج هذا العام من أجل إظهار فن التصميم الإماراتي في مجال العباءة أمام جميع الزوار الذين عبروا عن التنوع الحضاري والثقافي. حشمة ووقار عارضة إماراتية أخرى جذبت الجمهور بتصاميمها المبهرة للجلابيات التي من الممكن أن ترتديها المرأة في البيوت، وهي نادية صالح التي تستخدم خامات عالية الجودة،مشيرةً إلى أنها تقدم مجموعة من «الجلاليب الحريمي» المريحة التي تتميز بالحشمة والوقار، بحيث تستخدمها المرأة في حياتها اليومية داخل البيت. وترى أن هذا النوع من الجلاليب يجذب جمهور السيدات، وأنها استطاعت خلال الأيام الماضية أن تروي للزائرات طريقة التصميم والهدف من الوصول بهذا النوع من الملابس إلى هذا الشكل الذي تتعدد فيه الخامات لكنه في نهاية الأمر يعبر عن مظهر حضاري، يكتنفه الجمال، ويسر العين ويلائم البنات والسيدات وحتى الصغيرات. فرصة لتنمية المهارات تلوين الفخار.. تجربة فنية تثري مخيلة الأطفال أشرف جمعة (أبوظبي) تلوين الفخار ركن جمع العائلات والأطفال من أجل اكتساب نوع من الفن الأصيل وهو القدرة على وضع أشكال مختلفة على أواني الفخار المختلفة في خطوة تمثل فرصة لتعلم مهارات مختلفة في منطقة السوق التي كانت خلية نحل منذ انطلاق المهرجان. تقول مشرفة ورشة تلوين الفخار نورا أيوب: «وضعت إدارة المهرجان في هذا الركن عدداً وفيراً من الأواني الفخارية الصغيرة على أرفف بحيث يختار كل طفل بعض الأواني ومن ثم يضعها على المنضدة ويزاول التلوين عليها دون أن يملي عليه أحد فكرة التلوين ذاتها. مجسمات الفخار في أحد الأركان جلست الطفلة الأسترالية أميلينا ذات السنوات الأربع في جوار أمها تمارس فن التلوين، حيث كانت تضع خطوطاً على أحد مجسمات الفخار. وتقول والدتها: نعيش في دولة الإمارات منذ زمن بعيد إنه وطن الأمن والأمان والتعايش الحضاري النبيل، لافتة إلى أنها أعجبت كثيراً بفكرة تلوين الفخار فقررت أن تجلس مع طفلتها الصغيرة في هذا الركن من أجل أن تغني حياتها بهذا الفن المعبر الأصيل. ومن المغرب جلس إسماعيل مشلاح وطفلته عائشة -خمس سنوات- على أحد مقاعد ورشة تلوين الفخار واستطاعت الطفلة بمساعدة والدها رسم علم الإمارات والمغرب على إحدى الأواني الفخارية. لوحة فنية وفي زاوية أخرى من ركن «تلوين الفخار» جلست إحدى الأسر الإماراتية تعلم أبناءها فن التلوين ،. ويذكر عمر علي الشحي أنه اصطحب أبناءه إلى منطقة السوق التي تشكل عبارة عن لوحة فنية مكتملة وعندما وجد ورشة تلوين الفخار أراد أن يجرب مع أطفاله ما تقدمه من فن ، لافتاً إلى أن طفله مروان البالغ عامين جلس بين يديه يشاغب الألوان ويحاول أن يقلده وكذلك طفلته شمة التي شعرت بالسعادة للمشاركة في هذه الورشة. حاورت الأطفال عن التعليم قديماً في الإمارات فصل دراسي.. يعيد شهناز إلى المدرسة أبوظبي (الاتحاد) في أحد أركان «منطقة السوق» جسد أحد الفصول القديمة التي تعبر عن نظام التعليم في الدولة في فترات سابقة الطريقة التي كان يتلقى بها الطلاب العلم في المدارس التي أنشئت في الماضي وهو ما لفت نظر شهناز عبد الستار إحدى الزائرات في مهرجان «أم الإمارات» على شاطئ كورنيش أبوظبي التي دلفت إلى الفصل الصغير الذي كانت تتوزع فيه المقاعد والطاولات بشكل مستطيل وهناك وجدت مجموعة من الأطفال يجلسون، ويتأملون بالصورة الكبيرة التي تعبر عن شكل المدرسة قديماً في الإمارات والتي تظهر معلمة ومن خلفها طلاب يستذكرون الدروس وفي آخر الصورة معلم يشرح للطلاب بعض المواد الدراسية المقررة آنذاك. ودار بين شهناز والطلاب حوار اتسم بالشفافية، وغلب عليه طابع استرجاع التاريخ القديم لأشكال التعليم في الماضي والتي أنتجت العقول التي أسهمت في تقدم الإمارات الحضاري وشاركت في عمليات التنمية بجد واجتهاد في ظل الرعاية الكاملة من القيادة الرشيدة في الدولة. رسالة معبرة تقول شهناز عبد الستار التي تعمل في مجال الإعلام، وتقدم تقارير إعلامية مصورة: انجذبت كثيراً نحو منظر الفصل الدراسي المعبر الذي على الرغم من أنه يشغل حيزاً صغيراً في منطقة السوق إلا أنه تميز بغزارته ومحتواه والرسالة المعبرة، حيث إن الفصل بمشتملاته غير تقليدي أبداً والأطفال كان يندفعون إليه دفعاً، وكأنهم يتلمسون مواضع الجيل القديم في المؤسسات التعلمية المصغرة في الماضي، مشيرة إلى أن اللوحة العرضية التي توسطت الفصل كانت معبرة أيضاً في حد ذاتها، حيث رسمت بدقة مستوى التعليم ومدى الرغبة العارمة التي تملكت أبناء الجيل الماضي من أجل اكتساب المعارف والتجول بين بساتين العلم بأسلوب بسيط. لحظات سعيدة وتورد أنها تحاورت مع بعض الأطفال الذين كانوا يعيشون لحظات سعيدة داخل الفصل ويتعاملون مع طريقة التعليم القديمة بأريحية تامة، مشيرة إلى أنها تجاوبت مع الطفلة عفراء عبدالله، وبينت لها أن منظومة التعليم قديماً في الإمارات كانت مختلفة جذرياً عن الوقت الحاضر، لكنها أكدت لها أن أهم ما كان يميز الذين يرغبون في الحصول على تعليم جيد هو الإصرار والعزيمة، وهو ما صنع في النهاية جيلاً قادراً على الإنجاز ومواجهة التحديات. وترى شهناز أن الإمارات بلد يعرض تاريخه القديم للجميع وبخاصة الجيل الجديد من أجل الاقتداء بالقيم والتقاليد الإماراتية الأصيلة. تفاصيل الصورة وتذكر أن الطفل أحمد عمر كان يعيش حالة من الانبهار بالفصل المدرسي الذي شيد في منطقة السوق وتحاور معها عن تفاصيل الصورة، إذ أخبرها أن نماذج التعليم الحالية مغايرة لما ورد فيها، وتلفت إلى أنها بينت له أن المدارس قديماً في الإمارات كانت بسيطة جداً ولا تعتمد على التعقيد لكون الحياة ذاتها كانت تتسم بالبساطة والتعليم أيضاً كان مبنياً على الإصرار والرغبة في المعرفة. محطة مهمة تستوقف الزوار «بارجيل».. عودة إلى ذكرى البدايات أشرف جمعة (أبوظبي) شغفه بتقديم نماذج فنية من وحي البيئة الإمـاراتية جعـله يستخدم الخـشب في تشكيل قطع مبهرة تشد الجمهور وتدفعهم للتساؤل عن ماهيتها ومدلولاتها ومواطن استخدامها خصوصاً أن القطع الخشبية التي عرضها المواطن الإماراتي حسن الحوسني في مهرجان «أم الإمارات» على الكـورنيش كـان لهـا صدى واسع لدى الزوار الـذين توقفوا عندها كثيراً يسـألون مبدعها عن سرها وطريقة العرض وشكـل القطع ذاتهـا التي أخـذت رمـوزاً لحـروف وأشكــالاً مسـتطيلة ومربعة ودوائر غيـر مكتملة وبألوان مختـلفة. واللافت أيضاً أن طريقة عرض هذه القطع الخشبية كانت مميزة إذ وضعها صاحبها على حامل في مسافة مترين أو يزيد، وكان في الوقت نفسه يمارس هوايته في التصميم ووضع علامة المنتج التي اتخذ لها اسماً تراثياً خالصاً وهو «برجيل» الذي كان ذا رمز مهم في الحياة الإماراتية القديمة حيث استخدمته الأسر في تبريد البيوت. وقد حرص حسن الحوسني على إحياء هذا الرمز في دلالة منه على الاعتزاز بالموروث الشعبي الإماراتي الأصيل. يقول الفنان الإماراتي : «اشتغلتُ بفن المجسمات الخشبية منذ عامين ومن خلال امتزاجي مع هذا الفن الأصيل الذي ينبع من معين الموروث الإماراتي الغني بكل المفردات العميقة ،وجدت أن اسم برجيل يشكل عنواناً مناسباً للقطع الفنية الخشبية التي أصممها بطريقة مختلفة، والتي تتعدد استخداماتها، مشيراً إلى أن اللافت في هذه القطع أنها صنعت من أجود أنواع الأخشاب، وهو ما يجعله يواجه صعوبة في الحصول على أنواع الخشب التي يريدها خصوصاً أنها لا تُطلى بأية ألوان ، الأمر الذي يشكل عامل إبهار للجمهور. ويذكر حوسني أنه يستغل وقته في تشكيل القطع الخشبية وعمل مجسمات على شكل حروف وأسماء من الممكن استخدامها والاستعانة بها في الاحتفالات الوطنية، وكذلك يمكن استخدام بعض القطع كنوع من «الطاولات لتقديم الأطعمة» في الفنادق التراثية والعامة بحيث يساير طابع فنه الأساسي الحياة المعاصرة، ومن ثم يغترف من معين الموروث الشعبي في الإمارات. وأمام بعض القطع الخشبية التي عرضها الفنان حسن الحوسني في مهرجان «أم الإمارات» توقفت الطالبة ليندا أحمد التي تدرس في جامعة السوربون أبوظبي مع زميلتها نينا محمد من أجل التعرف إلى ما تحتويه هذه القطع من رموز خصوصاً أن كلمة «بارجيل» مثلت عامل الإبهار الأولي، وترى ليندا أن هذه القطع تعبر عن فن أصيل ومهارة عالية في استخدام الأخشاب بصورة تراثية وفنية مغايرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©