الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأردن يواجه سوريا في ختام الدور الأول اليوم

الأردن يواجه سوريا في ختام الدور الأول اليوم
16 ديسمبر 2012
إيهاب شعبان (الكويت) - تحظى مباراة الأردن مع سوريا اليوم في ختام دوري المجموعات ببطولة كأس غرب آسيا المقامة حاليا في الكويت حتى 20 ديسمبر باهتمام جماهيري كبير، ليس فقط لأنها ستحدد المتأهل إلى نصف النهائي من المجموعة الأولى التي تضم أيضا العراق، وإنما لأنها ستحدد مصير المتأهل إلى نفس الدور من أصحاب المركز الثاني، والجماهير الكويتية هنا تتمنى أن تنتهي هذه المباراة بالتعادل، لأنها بذلك تضمن للأزرق بالتأهل كأفضل الثواني. ويدخل المنتخب الأردني مباراة اليوم ورصيده خال من النقاط لخسارته في المباراة الأولى أمام العراق بهدف نظيف، ولا أمل أمامه للتأهل سوى الفوز، وسيكون تأهله مباشراً لو فاز بأكثر من هدف، ولكونها مباراة مصيرية، يتوقع أن يضع المدير الفني للمنتخب الأردني عدنان حمد خطة هجومية بحثا عن إحراز الأهداف. أما منتخب سوريا فيخوض المباراة ورصيده نقطة واحدة حصل عليها من تعادله مع منتخب العراق بهدف لكل فريق، وكان المنتخب السوري أقرب للفوز في الجولة السابقة من جانبه حجز منتخب عمان لكرة القدم البطاقة الأولى إلى الدور نصف النهائي من البطولة، بعد فوزه على فلسطين 2-1 أمس الأول في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى. وفرض منتخب عمان سيطرته مبكراً على الأجواء بغية تسجيل هدف مبكر، وكان له ما أراد عبر المتألق محمد السيابي (5). ولم يكد منتخب فلسطين يسترجع أنفاسه حتى اهتزت شباكه مجدداً عبر قاسم سعيد هذه المرة (34). ونظم الفلسطينيون الصفوف بغية تقليص الفارق قبل الدخول في استراحة ما بين الشوطين، ونجح عماد زعترة في تحقيق المبتغى عند الدقيقة 41. وفي الشوط الثاني، حاول منتخب عمان زيادة غلته ونظيره الفلسطيني تحقيق التعادل، بيد أن النتيجة بقيت على ما هي عليه. في المقابل، يتعين على الكويت أن يبقى على لائحة الانتظار إلى حين انتهاء منافسات الدور الأول رغم تغلبها على لبنان 2-1 أيضا. ورفعت عمان رصيدها إلى 6 نقاط متقدمة على الكويت بفارق الأهداف، فيما ودع منتخبا فلسطين ولبنان البطولة باحتلالهما المركزين الثالث والرابع على التوالي بثلاث نقاط لكل منهما. وسبق للكويت، حاملة اللقب في النسخة الماضية في الأردن، أن تغلبت على فلسطين 2-1 وخسرت أمام عمان صفر-2، فيما فاز لبنان على عمان 1-صفر وخسر أمام فلسطين صفر-1. وتلتقي عمان في نصف النهائي مع صاحب أفضل مركز ثان الذي لن يكون بأي حال من الأحوال الكويت كون نظام البطولة ينص على عدم جواز تكرار مواجهة الفريقين في نصف النهائي. وفي المباراة الثانية، يلتقي بطل المجموعة الثانية مع بطل المجموعة الثالثة. وكان قد حدث ارتباكا شديداً داخل أروقة البطولة بعد لقاء الكويت ولبنان، حيث أكد أسامة حسين مدير “الأزرق” تأهل منتخبه إلى نصف النهائي، وهو ما نقلته وسائل الإعلام المختلفة على اعتبار أنها نتيجة منطقية لحصول الكويت على 6 نقاط، وأي من أصحاب المركز الثاني بالبطولة سيلحق به، إلا أن اللجنة المنظمة بعد ساعة من انتهاء المباراة كشفت عن اللائحة التي لا تعطي الحق للكويت بالتأهل المباشر، وعليه الانتظار إلى ختام دوري المجموعات لحسم المواقف. وفي المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، أكد الصربي جوران مدرب الكويت أنه سعيد بالثلاث نقاط من أجل البحث عن فرصة للتأهل للدور قبل النهائي للبطولة للدفاع عن لقبه الذي حققه خلال النسخة الأخيرة التي أقيمت في الأردن، وقال: “لعب الأزرق مباراة جيدة، وسيطر على مجريات الأمور حتى بعد طرد محمد راشد مدافع المنتخب، وتمكن عبد الهادي خميس من إدراك هدف التقدم في الدقائق الأخيرة”. وأضاف: “الكويت هو الأقرب للتأهل إلى الدور الثاني من خلال اختيار أفضل الثواني، طبقا لنظام البطولة، مقارنة بنتائج المنتخبات الأخرى”. من جانبه، أكد الألماني ثيو بوكير مدرب منتخب لبنان أن فريقه كان يستحق التعادل أمام الكويت بعدما أدرك هدف التعادل خلال الشوط الثاني من ركلة جزاء، وقال: “عدم وجود الدوليين حرمنا من وجود أكثر من لاعب مؤثر، لأن البطولة خارج أجندة الاتحاد الدولي، وأنديتهم رفضت انضمامهم لمنتخب لبنان، ورغم الخروج إلا أن البطولة كان لها مردود إيجابي، وكانت فرصة جيدة لظهور أكثر من لاعب صاعد سيكون لهم شأن مستقبلاً. وكان من المتوقع قبيل انطلاق البطولة أن ينحصر الصراع على الصدارة والبطاقة المباشرة الى الدور نصف النهائي بين الكويت التي تخوض غمار المنافسة للمرة الثانية، وذلك نظرا لسمعتها وتاريخها واستضافتها الحدث، ولبنان الذي شهد مستواه تطورا مطردا في السنوات الأخيرة وضعه في الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2014 في البرازيل، حيث يحتل المركز الخامس الأخير في المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط من 5 مباريات خلف قطر (7 من 5) وإيران (7 من 5) وكوريا الجنوبية (7 من 4) وأوزبكستان (8 من 5) بيد أن منتخب عمان الرديف الذي يخوض غمار المسابقة بعدد من لاعبين المنتخبين الأول والأولمبي حقق المفاجأة. وسعى منتخب الكويت إلى تسجيل هدف مبكر يريح به أعصاب جماهيره وتحقق له ذلك من تسديدة من خارج منطقة الجزاء ليوسف ناصر على يسار الحارس عباس حسن (7). وحصل “الأزرق” على فرص بالجملة لحسم النتيجة، وكذلك “رجال الأرز” لتعديلها بيد أن الشوط الأول انتهى بتقدم لاعبي المدرب الصربي جوران توفيدزيتش. ودخل منتخب لبنان الشوط الثاني بمعنويات مرتفعة إلا أن الفرص الأخطر كانت للكويت إلى أن جاءت الدقيقة 59 التي شهدت مفترقا كبيراً، إذ حصل محمد راشد على الإنذار الثاني اثر عرقلة لاعب لبناني داخل المنطقة المحرمة، فحرم فريقه من جهوده لما تبقى من زمن المباراة وتسبب بركلة جزاء سددها عباس عطوي وصدها الحارس نواف الخالدي لترتد إلى عطوي نفسه الذي أنهاها في الشباك، محققا التعادل لمنتخب بلاده (59). ولم يستغل لبنان النقص العددي لدى مضيفه الذي نظم صفوفه وشن سلسلة من الهجمات إلى أن جاءه الفرج على يد عبد الهادي خميس الذي تجاوز أحد المدافعين بحرفنة قبل أن يسدد كرة بعيدة استقرت على يمين الحارس اللبناني عباس حسن معلنة تقدم الكويت وفوزها باللقاء (79).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©