استشرت ميتسو ويوردانيسكو وبلاتشي قبل اتخاذ القرار

أكد الروماني لازلو بولوني المدير الفني الجديد لنادي الجزيرة في أول لقاء مع الصحفيين مساء أمس الاول أن استراتيجيته مع الفريق للموسم المقبل ستعتمد على 3 محاور رئيسية هي الإهتمام والتنسيق مع قطاع الناشئين بالنادي لاكتشاف المواهب الواعدة ومنحها الفرصة الكاملة على إعتبار أن هذا القطاع هو المخزن الحقيقي لتوفير كل المتطلبات للفريق الأول، أما المحور الثاني فهو التركيز على رفع كفاءة اللاعب المواطن لأنه إذا كان متاحا لكل فريق الإستعانة بـ 3 لاعبين أجانب فإن 8 لاعبين بالفريق يظلون من أبناء الدولة وهي نسبة كبيرة يجب أن تأخذ ما تستحق من الإهتمام حتى يكون الفريق بحالة جيدة، مشيراً إلى أنه من خلال إطلاعه على بعض مباريات الفريق في الموسم الماضي لاحظ أن لاعبي الجزيرة يتميزون بالذكاء والمهارة ولا ينقصهم سوى بعض الخبرات التكتيكية التي تتناسب مع إمكاناتهم البدنية والمهارية، أما المحور الثالث فهم اللاعبون الأجانب الذين يجب إختيارهم بعناية فائقة حتى يضيفوا للفريق، وقال: أحب أن أعمل مع اللاعبين جميعهم دون أن أختص بفئة وأقول أن هؤلاء هم الذين سيقدمون المطلوب في الموسم المقبل، وأرى أن نجاحي مع الفريق سيعتمد في الأساس على العلاقات الطيبة مع كل اللاعبين والإلتزام المتبادل بالدور المرسوم لكل منا، وقد التقيت ببعض اللاعبين واستمعت إليهم ولمست لديهم الرغبة في التطور وتحقيق الإنجاز، وأنا بطبيعتي أميل إلى الأداء الهجومي خلال مسيرتي كلاعب ومدرب، فبرغم أنني كنت لاعب إرتكاز إلا أنني كنت أحرز معظم أهداف المنتخب والفرق التي ألعب لها ورصيدي من الأهداف في المنتخب 801 أهداف، ورصيد أكبر مع الفرق التي لعبت لها·وقال المدرب إنه تربطه علاقة صداقة مع المدير الفني للمنتخب ميتسو، وأنه استشاره قبل أن يتخذ قراره بتدريب الجزيرة فوجد منه كل الدعم والتفاؤل، كما أنه استشار يوردانيسكو المدرب السابق للعين والذي سبق له تدريب عدد كبير من أندية المنطقة الخليجية، بالإضافة إلى بلاتشي الذي سبق له تدريب بعض أندية الإمارات ويملك خبرات طيبة أيضا بالعادات والتقاليد للمجتمع الشرقي· وقال المدرب إنه كان دائما يجمع الأخبار عن منطقة الخليج بشكل عام، وكانت كل الأخبار التي تصل إليه عبر الإنترنت أو الأصدقاء من المدربين كلها مشجعة مما جعلني أفكر في القدوم لهذه المنطقة وأن استكشفها بنفسي من خلال العمل بها، وقال: عندما كنت لاعبا بمنتخب رومانيا لعبنا مباراة ودية مع الكويت في السبعينيات، وكانت تلك أول فرصة لي للتعرف على هذه المنطقة، وقبل ذلك زرت الإمارات مرتين وأعجبت بالنهضة العمرانية بها· وأكد المدرب أن المفاوضات بدأت قبل 3 أسابيع عبر بعض الوسطاء، وأنه تلقى دعوة من رئيس مجلس إدارة النادي محمد ثاني الرميثي لزيارة أبوظبي والنادي، وجاء بناء عليها لأبوظبي، لمدة 3 أيام عقد خلالها مفاوضات مع رئيس مجلس إدارة النادي، وكانت إيجابية حسب قوله، وأنه كون صورة شبه مكتملة للأوضاع وطلب من الرميثي إتاحة الفرصة له للعودة إلى فرنسا والتفكير بعمق في الموضوع ووجد الموافقة، وخلال وجوده بفرنسا تواصلت الاتصالات الهاتفية مع رئيس مجلس إدارة النادي وكان التعاون كبيرا وقال :بدأنا نتفق على أمور كثيرة ونتشاور في كل شيء مما شجعني أكثر، ثم طلبت مزيدا من أشرطة المباريات لأشاهدها ووصلتني، ثم تطرقنا إلى موضوع الجهاز المعاون وإتفقنا عليه، ثم تمت دعوتي للزيارة الحالية التي وقعنا فيها العقد الخاص بي، وعقود الجهاز المعاون· أفضل من الأندية الاوروبية وقال المدرب الروماني: عندما اتيت خلال هذه الزيارة قمت بجولة لمرافق النادي بصحبة مسؤولي مجلس الإدارة وأكتشفت أن مرافق النادي تفوق كثيرا من الأندية الأوروبية وخصوصا ستاد محمد بن زايد الذي لم أكن أتوقع أن يكون بهذا المستوى والملاعب الفرعية، ولفت إنتباهي وجود 3 مدارس للكرة بالإمارات منها مدرسة الجزيرة '' أكاديمية الجزيرة '' لأندية كبيرة وأنا على قناعة تامة بأن تطوير كرة القدم يبدأ من هنا، من الأكاديميات والمدارس· أوضح المدرب أنه شاهد 3 مباريات فقط للفريق في الدوري ولم يعجب بالاداء وهي غير كافية بالمرة لتكوين وجهة نظر متكاملة عن الفريق، وأنه على اتصال مستمر مع ميتسو ومسؤولي النادي ويطلع على التقارير ويلتقي بالطبيب في محاولة لتكوين قاعدة معلومات جيدة تساعد في اتخاذ القرار· وأشاد بولوني بجهود مجلس إدارة النادي لتيسير مهمته وبالتعاون الكامل من محمد ثاني الرميثي رئيس مجلس الإدارة، مشيراً إلى أنه سعيد بالتعامل مع هذه المنظومة الإدارية المحترفة، وقال : علمت ان النادي مرتبط بعقود احتراف مع كل لاعبيه وأن هناك توجه على مستوى الدولة بتطبيق الاحتراف وأن هذه الخطوة مع خطوات اخرى ستسهم في تطوير اللعبة على مستوى الدولة· سؤالان لكل لاعب وعن الخطة التي سيعتمد عليها الفريق في الموسم المقبل قال المدرب إنه لا يستطيع أن يكشف حاليا عن ملامح خطته قبل ان يلتقي مع اللاعبين ويتعرف على إمكاناتهم عن قرب، إلا ان ما يمكن أن يقوله في هذا المجال انه لن يعتمد على طريقة ثابتة كما لاحظ أن الفريق كان يعتمد على (3 / 5 / 2 )، ولكنه سيعتمد على اكثر من طريقة ويفضل أن تكون هناك مرونة دائمة عند اللاعبين في التحول داخل الملعب من طريقة إلى أخرى، وقال إنه لن يجد صعوبة في تغيير الطريقة مع اللاعبين بدليل أن راشد عبدالرحمن يلعب حاليا مع المنتخب بطريقة 4 / 3 / 3 ويجيد فيها، ويلعب في الجزيرة بطريقة (3 / 5/ 2 )، كما ان صالح عبيد يلعب في أكثر من مركز، وعن الأسلوب وما إذا كان هجومي أو دفاعي قال لا يوجد فريق في العالم يلعب باسلوب دفاعي دائما أو باسلوب هجومي دائما، وأنا أوجه سؤالين للاعبين دائما، هما ماذا تفعل بالكرة وهي معك ؟ وماذا تفعل عندما لا تكون معك وتكون مع الفريق المنافس ؟ وفي الإجابة على السؤالين تكمن الخطة المناسبة بمعنى ان كل لاعب عليه واجبات في الدفاع وواجبات في الهجوم·