الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أرفض الاستسلام ونلعب للفوز وتشريف كرة الإمارات

أرفض الاستسلام ونلعب للفوز وتشريف كرة الإمارات
1 ابريل 2009 03:45
بالرغم من الظروف الصعبة التي ترافق مباراة منتخبنا مع السعودية اليوم وتأثير ضياع أمل المنافسة في تصفيات المونديال على الأجواء وقرب انتهاء مهمة الجهاز الفني مع الأبيض الا ان المدرب الفرنسي دومينيك باتنيه ظهر قبل المباراة هادئاً ومتفهماً لكل ما يحصل حوله رافضاً رمي الراية اعتقاداً منه بأن مسيرة المنتخبات في كرة القدم تشهد النجاح والفشل إلا ان الأهم من ذلك هو كيف تستفيد من المرحلة التي تمر بها لتغيير الوضع نحو الأفضل. وقال: أرفض البكاء على اللبن المسكوب والاستسلام في العمل لان حياة أي مدرب أو لاعب فيها المراحل الايجابية والسلبية، لذلك لا بد من العمل والحرص على الاستفادة من الدروس المستقاة من أي استحقاق نخوضه والسعي إلى وضع استراتيجية جديدة تفيدنا في المستقبل. وأضاف: بالرغم من الخسارة المرة أمام كوريا الشمالية وحسرة انتهاء الأمل في المنافسة على بطاقتي التأهل الا ان مهمتنا لم تنته بعد لاننا نمثل منتخب الإمارات ولذا فإن هدفنا اليوم الفوز وتحقيق نتيجة إيجابية تشرف كرة الإمارات. وأوضح دومينيك ان الخروج من التصفيات لن يحول دون تأكيد حقيقة إمكانات لاعبينا وقدرتهم على تقديم الأفضل وإثبات مستوى منتخبنا مقارنة ببقية المنتخبات القوية بالقارة، مشيراً إلى ان الأبيض رفع في كل مبارياته شعار الفوز والخروج بنتيجة إيجابية حيث حاول بكل ما يقدر كسب النقاط ودعم رصيده إلا انه اصطدم بالعديد من العوامل الجانبية المؤثرة والتي حالت دون النجاح في مهمته مؤكداً ان هذا الهدف سيتواصل في بقية المباريات من أجل تحقيق أول فوز وتحسين الرصيد. وعن صعوبة المهمة أمام انتشاء المنتخب السعودي المنتشي بالفوز الأخير على إيران في طهران، قال دومينيك: صحيح ان المنتخب المنافس في وضعية معنوية أفضل منا وحريص على الفوز لاكمال مشوار المنافسة على بطاقة التأهل إلا ان الأبيض لا يوجد لديه ما يخسره ويلعب اليوم من أجل الخروج بأفضل نتيجة ممكنة، حيث تم تحفيز اللاعبين واحداث بعض التغييرات في التشكيلة من أجل بث روح جديدة والظهور في أفضل حالاتنا لارضاء جماهيرنا بعرض قوي ومشرف. وحول المنتخب السعودي قال: المنافس معروف ولعبنا معه العديد من المباريات في الفترة الأخيرة سواء في تصفيات المونديال أو كأس الخليج لذا فان الأوراق مكشوفة إلى جانب انه منتخب قوي يملك لاعبين جيدين ويعيش هذه الأيام فترة إيجابية بعد تجدد آماله في التأهل إلى كأس العالم، لذلك يرغب في الاستفادة من كافة العوامل المتاحة من ملعب وجماهير للظفر بالنقاط الثلاث. وأضاف: الأبيض قدم أداء جيداً أمام السعودية، وكان الأفضل في المباراتين الماضيتين واستحق الفوز الا ان بعض الظروف لم تساعده على ذلك والواقع يشير إلى ان المستويات متقاربة ولابد من اللعب بكل جدية واصرار من أجل تشريف كرة الإمارات، وفيما يتعلق بالصعوبات التي يعيشها المنتخب السعودي على أرضه خلال مباريات التصفيات وعدم قدرته على الفوز باية لقاء في الرياض أجاب دومينيك: نتمنى الا يكون الفوز الأول له بالسعودية على حسابنا وهو ما يفرض منا اللعب بكل جدية والايمان بقدراتنا وأثق في امكاناتنا واثبات ان بقية المنتخبات لا تفوقنا باشواط كبيرة. وعن العوامل التي يمكن ان يستفيد منها منتخبنا للخروج من حالة الاحباط وتحفيز اللاعبين لتقديم أفضل ما عندهم قال دومينيك: مباراة اليوم ديربي خليجي لا يعترف بالتكهنات المسبقة ولا بالترشيحات نظراً للحماس الذي يكتسبه الديربي والندية التي يشهدها خاصة ان اللقاء بين منتخبين خليجيين يعرفان كل التفاصيل عن بعضهما البعض ومستوياتهما متقاربة، لذا فان الإثارة تصل إلى أعلى درجاتها داخل الملعب من أجل تحقيق الفوز والظهور بمستوى مشرف. وأضاف: ان دور الجماهير ينتفي في مثل هذه المباريات التي يدخلها المنتخبان بنفس الحظوظ، وأوضح دومينيك ان اللقاء يتضمن داخله رغبة الثأر من المنتخب السعودي الذي فاز علينا في أبوظبي واخرجنا من الدور الأول لكأس الخليج الأمر الذي يقوي من رغبة لاعبينا في تقديم أداء قوي والخروج بنتيجة ايجابية، اما بالنسبة لارتفاع معنويات المنافس وحاجته الكبيرة لنقاط المباراة أوضح المدرب الفرنسي ان هذا العامل يمكن ان يتحول إلى ضغط على لاعبي السعودية لتحقيق الفوز بينما سيلعب الأبيض بأكثر راحة الأمر الذي سيساعده على التركيز في المباراة والظهور بشكل منظم. مصير دومينيك وتكتسي نتيجة مباراة منتخبنا مع السعودية اليوم أهمية كبرى بالنسبة لمصير دومينيك باتنيه بعد ان فشل في تحقيق أي فوز إلى الآن في تصفيات المونديال فسألناه عن مدى تقييمه للعمل الذي قام به وهو على رأس الجهاز الفني للأبيض خلال الفترة الماضية قال: يجب الإشارة في البداية إلى انني تسلمت مهمة قيادة الأبيض في ظرف صعب جداً وذلك بعد خسارة مباراتين مهمتين على أرضنا إلى جانب فقدان المنتخب لنخبة من أبرز لاعبيه أصحاب الخبرة والتجربة الكبيرة ولذا فان تقييم عملي بنتيجة التأهل إلى كأس العالم يعتبر ظلماً. وأضاف بعد خسارة مباراتي كوريا الشمالية والسعودية بأبوظبي أصبحت الحظوظ ضعيفة جداً لان مثل هذه المسابقات القوية تحتاج إلى تعامل دقيق واستغلال عامل الأرض بجمع أكبر عدد ممكن من النقاط، وحاولنا العودة إلى السباق وتصحيح الوضع لكننا اصطدمنا بعوامل كثيرة حالت دون تحقيق نتائج ايجابية مثل نقص الصفوف في مباراة كوريا الجنوبية عندما ذهبنا بنصف العناصر الأساسية ثم تخلي الحظ عنا في لقاء إيران بينما كانت المهمة صعبة أمام كوريا الشمالية باعتبارنا واجهنا منافساً قوياً ومنظماً ومتسلحاً برغبة فاقت رغبتنا في تصحيح الوضع. وأكد دومينيك انه بذل جهداً كبيراً في تصحيح أداء الأبيض والاستفادة من أفضل العناصر بالدوري وضم وجوها شابة واعدة، وأصبح المنتخب أكثر قوة من الفترة الماضية لكنه يحتاج إلى فترة زمنية حتى يرتقي بمستواه ويصل إلى مستوى المباريات الدولية القوية. وقال: أشعر بالحسرة على ضياع آمالنا في المنافسة على بطاقة التأهل لأن الجهد الذي بذله اللاعبون كبير جداً ودعم اتحاد الكرة كان مستمراً لكن أخطاء البداية كلفتنا غالياً. وأضاف دومينيك عملت خلال الفترة الماضية بالتنسيق مع اللجنة الفنية باتحاد الكرة وبتشاور مستمر حول كل الأمور المتعلقة بالمنتخب حرصاً على جعل العمل مشتركاً بين الجميع ورغبة في الاستفادة من كل العوامل لتصحيح الوضع وبالرغم من النتيجة السلبية الا اننا أسسنا لنظام عمل سليم ودقيق الأمر الذي يضع المنتخب على الطريق الصحيح لمواصلة التطور والارتقاء بمستواه لأن الاستحقاقات لم تنته والمشاركات مستمرة وهذا حال كرة القدم لكن المهم ان نستفيد من الأخطاء ونتدارك وضعنا. الفوارق والمكانة وعن عجز منتخبنا عن تحقيق أي فوز في مشوار التصفيات مقابل أربع هزائم سألنا دومينيك عن الفارق الموجود بين الأبيض وبقية المنتخبات المشاركة في التصفيات فقال: هناك بعض المنتخبات الآسيوية أظهرت فارقاً كبيراً بينها وبين بقية المنتخبات الأخرى مثل كوريا الجنوبية واليابان وذلك من خلال انسجام لاعبينا والانضباط التكتيكي والخبرة في التعامل مع المسابقات الكبرى إلى جانب دقة تحديد الهدف المطلوب، اما بقية المنتخبات الأخرى فمستوياتها متقاربة ولا توجد فوارق كبيرة وبالنسبة لمنتخبنا فاللاعبون الموجودون يملكون مهارات عالية لكن تنقصهم خبرة التعامل مع المباريات الدولية ذات المستوى العالي مثل تصفيات كأس العالم حيث تعتبر الجزئيات الصغيرة مؤثرة بشكل كبير في النتيجة داخل الملعب. وأضاف: من بين العوامل التي شكلت بعض الفوارق نجد ان منتخبنا يحتل ترتيب أضعف خط دفاع في التصفيات ليس لأنه يضم مدافعين سيئين وانما لان المدافعين لا يملكون خبرة المباريات القوية والتي تحسم فيها النتيجة بناء على جزئيات صغيرة تدل على عدم حنكة كبيرة باللقاءات الدولية. وأشار دومينيك إلى ان قوة المنتخبات والأندية تبدأ من قوة الدفاع حيث ان امتلاك خط خلفي صلب ومتمرس يكسب المنتخب القوة المطلوبة ويسهل من مهمة بقية الخطوط لأداء دورها بنجاح باعتبار ان المنتخب الذي يعرف كيف يتعامل مع الكرة ويستحوذ عليها، قادر على تحقيق أفضلية داخل الملعب وإحداث الخطر في الهجوم. وتحدث دومينيك عن مدى أهمية تطوير مسابقاتنا المحلية ومعالجة السلبيات في الأندية حتى نضمن منتخباً قوياً معتبراً ان صورة الأبيض هي انعكاس لواقع الفرق وما وصلت إليه من عمل. وأضاف ان الصعوبات التي واجهتها أندية الإمارات في المسابقة الآسيوية دليل واضح على اننا لسنا أفضل من بقية الدول الآسيوية الأخرى على المستوى القاري واننا نحتاج إلى عمل كبير حتى نفرض ظهورنا بشكل قوي في المسابقات الخارجية. وقال: ان المشاركة الآسيوية للأندية مفيدة جداً للاعبينا لانها تكسبهم خبرة الاحتكاك القوي واللعب خارج الملعب وتمرسهم على المواجهات الصعبة بمختلف ظروفها الأمر الذي يساعد على توفير لاعبين مميزين يملكون التجربة والخبرة للانضمام إلى المنتخب وتقديم الاضافة المرجوة. وحول رأيه في مطالبة البعض بتصعيد منتخب الشباب بطل آسيا دفعة واحدة بعد انتهاء مشاركته في المونديال قال دومينيك: المنتخب الأول له هيبته ولا يمكن ان نحوله إلى مختبر للتجارب لان المنتخب يمزج بين الشباب وأصحاب الخبرة ولا يمكن بأية حال من الأحوال الاستغناء عن نخبة من الأسماء المميزة الموجودة حالياً، لذا لا بد من ترك الوقت لمنتخب الشباب حتى يعمل ويرتقي بمستواه ويكتسب الخبرة وعدم حرق المراحل حرصاً على ان يكون الاحلال تدريجياً وبما يفيد مصلحة المنتخب
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©