صلاح العربي ومحمود خليل (دبي، عجمان) - ألقت إدارة مكافحة المخدرات بالقيادة العامة لشرطة عجمان، القبض على شخصين خليجيين، بتهمة الاتجار في المواد المخدرة.
وقال العقيد سعيد حميد ناصر مدير إدارة مكافحة المخدرات بشرطة عجمان، إن تفاصيل القضية تعود إلى ورود معلومات لإدارة مكافحة المخدرات، تفيد بأن شخصين خليجيين يحوزان كمية من المواد المخدرة مختلفة الأنواع وينويان بيعهـا. وتم تشكيل فريق عمل وإعداد كمين بالتنسيق مع شرطتي دبي والشارقة لضبط المذكورين، حيث قبض عليهما رجال الشرطة متلبسين، وبتفتيشهما ضبط بحوزتهما كمية متنوعة من المواد المخدرة تتكون من عقاقير ترامادول عددهـا 11470 قـرصاً، و538,9 جرام من مـادة الكريستـال، و578,3 جرام من مادة الهيروين، و23,9 جرام من مادة الأفيون، كما عثر على عـدد 9000 قرص ترامادول خلال تفتيش سيـارتهما أثناء القبض عليهما، بالإضافة إلى العثور على كمية من مادة الحشيش المخدرة تزن 961,4 جرام وكمية من مادة الكريستال المخدرة تزن 4,6 جرام بمنزل المتهم الأول.
وبسؤال المتهمين اعترفا بأنهما يحوزان هذه الكمية من المواد المخدرة التي جلباها من خارج الدولة بغرض الإتجار بها، وقد أخفياها عن طريق دفنها في منطقة صحراوية، وعليه تمت إحالة القضية إلى النيابة العامـة لاستكمال الإجراءات القانونية.
ووجه العميد علي عبدالله بن علوان النعيمي قائد عام شرطة عجمان، أولياء الأمور بضرورة شدة الحرص وتركيز الاهتمام بالأبناء ومراقبة جميع سلوكياتهم داخل المنزل وخارجه، والتعرف إلى أصدقائهم ومنعهم من أصدقاء السوء بالإقناع، وتنبيههم برفض إغراءات الآخرين لهم لتعاطي المخدرات والتبليغ عنهم فوراً، واطلاعهم على المخاطر الناجمة عن استعمال المخدرات لحمايتهم منها.
ويضيف قائد عام شرطة عجمان، أن مكافحة المخدرات مسؤولية يجب أن تتضافر بها الجهود في المجتمع، مؤكداً أن للمدرسة ووسائل الإعلام دوراً مهماً وبارزاً، إلى جانب دور الشرطة والأسرة في الحد من هذه الظاهرة ومحاربة مروجي المخدرات لحماية هذا الوطن.
وقال اللواء عبد الجليل مهدي العسماوي، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن العملية بمثابة ضربة قاسية وجهها رجال مكافحة المخدرات في دولة الإمارات لهذين المتهمين اللذين وصفهما بـ”المجرمين الخطرين”.
وأكد استمرار أجهزة المكافحة في الدولة في تطبيق نهج وزارة الداخلية بدولة الإمارات في هذا الشأن، تلبية لتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية التي تؤكد جميعها ضرورة الضرب بيد من حديد على أيدي كل من تسول لهم أنفسهم ممارسة نشاطات سوداء تتصل بالمخدرات، تجارةً وتهريباً وترويجاً وتعاطياً من مواطنين ومقيمين وزائرين.
وقال إن الفريق أطلق على هذه العملية اسم “عملية الحليو” نسبة للمنطقة التي دارت فيها وقائع العملية في إمارة عجمان، واصفاً ما تم إنجازه بالعمل النوعي والدقيق، عازياً النجاح بإحباط بيع هذه الكمية الكبيرة داخل السوق المحلي إلى دقة المعلومات الاستخبارية، وكذلك بفضل الأداء المتميز للفريق المشترك.
عدد اليوم
