الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

بانوراما من الاتجاهات الفنية في مرسم مطر بن لاحج

بانوراما من الاتجاهات الفنية في مرسم مطر بن لاحج
16 ديسمبر 2012
يُقام في مرسم مطر بن لاحج بدبي معرض “نقاط من حياتي” الذي يستمر حتى نهاية الشهر الحالي. ويشارك في المعرض الذي افتتحه مؤخرا سعيد النابودة، المدير العام بالإنابة في هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، 12 فناناً وفنانة هم: مطر بن لاحج، وعلي بن ثالث، وأسماء الغرير، وحمد الفلاسي، وفيصل البستكي، وسمية الحداد، ولمى خاطب، وعلي حماد، وصفوان أصلان، وكونان جيه. ليم، وأحلام عباس، وسميرة بو خمسين. وبدءا فإنه باستثناء الصور الفوتوغرافية للفنان علي بن ثالث، وهي صور تتخذ من البيئة البحرية مجالا لها، يشتمل المعرض على عدد واسع من الأعمال التي تشير إلى اختلاف في الأساليب والاتجاهات حيث تكاد أعمال كل فنان على حدة تكون معرضا مستقلا بأسره داخل هذا المعرض الواسع. ومثلما أن في أعمال أسماء الغرير ذلك الحس الأنثوي الطاغي بالعالم وأشيائه التي باتت جميلة وغامضة من شدة ما هي ملونة، فإن سميرة بو خمسين تبرز ذلك الجمال الخفي للمرأة في مجموعة أعمالها التي حملت العوان: أنا امرأة غامضة كالبحر. وفي حين أن هناك أربعة أعمال لمطر بن لاحج عن الحصان فقط، تبرزه وكأنه العاصفة في أوج هبوبها هي أيضا تحمل جماليتها الغامضة الخاصة بها، فإن لما خطيب تذهب إلى ما هو غير متوقع إذ تأخذ للوجه جانبا آخر، بحيث قد يصحّ وصفها بأنها وجوه أنثوية غير متخيلة من شدة غرائبيتها، وكذلك بعناوينها التي تشبه عناوين القصائد: أخت الشيطان، أو امرأة بورود وطيور، أو حتى شَعر أزرق. وتتكرر “الوجوه”، بوصفها ثيمة للأعمال، لدى صفوان أصلان أيضا لكن الغرائبية هنا تصبح أقرب إلى السوريالية وكانها وجوه محلوم بها. إنما لدى علي حمّاد تصير هذه الوجوه منبعا للحزن الانساني الشفيف. أما فيصل البستكي فيحتفي بالمرأة الاماراتية بلباسها التقليدي وفي يومها العادي في أعمال تبرز الجوانب التراثية، بينما تذهب سمية الحداد إلى الاحتفاء بالأنوثة في طفولتها، في براءتها الجميلة والهشة. والناظر إلى أعمال كونان. جي ليم يدرك مباشرة أن هذا الفنان قادم إلى المعرض بمخيلة وثقافة مختلفين عمّا هو موجود في المعرض، لكنه في الوقت نفسه وبالرغم من السوريالية المختلفة في أعماله فإنه يمنح المتلقي مفاتيح لتأويلها. وإلى المصور – التشكيلي حمد الفلاسي الذي يسعى في أعماله الفوتوغرافية إلى أن تصبح لوحة مسندية أيضا دون أن تخسر كونها صورة فوتوغرافية. وأخيرا، تبدو الفنانة أحلام عباس امرأة بأحلام كثيرة بالقياس إلى ما تضج به عناصر البيئة العراقية وتفاصيلها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©