الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معارك عنيفة في دمشق والنظام يستعد لمهاجمة داريا

معارك عنيفة في دمشق والنظام يستعد لمهاجمة داريا
16 ديسمبر 2012
سيطر الجيش الحر بشكل شبه كامل على كلية المشاة في حلب شمالي سوريا، في وقت سقط فيه عدد من القتلى بغارات جوية على بلدة الرستن في ريف حمص، وسط تواصل أعمال العنف في مدن عدة ما أسفر عن مقتل 106 أشخاص، معظمهم في ريف دمشق وحلب وحمص وإدلب ودير الزور، حيث قضى 10 شهداء بالقصف على مدينة الرستن ، وفي إدلب 5 شهداء من عناصر الجيش الحر استشهدوا بالاشتباكات عند كلية الشؤون الحربية في حلب و5 آخرون ببلدة خان طومان لتحرير مستودع للذخيرة، وبين الشهداء 6 سيدات و4 أطفال، بالإضافة إلى العقيد وقائد عملية تحرير كلية المشاة بحلب. ففي دمشق وريفها سقط 21 قتيلا بينهم طفلان وسيدة و15 بينهم طفل وسيدة وعقيد منشق في حلب، و14 بينهم 4 سيدات في حمص و14 في إدلب و13 بينهم طفلة وسيدة في دير الزور و10 بينهم طفل في درعا واثنان في كل من الرقة وحماة. وكشفت المصادر نفسها أن مقاتلين في الجيش الحر تمكنوا من السيطرة على أجزاء واسعة من كلية المشاة في حلب، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 70 جنديا وأسر نحو 50 آخرين، إلى جانب الاستيلاء على آليات وذخائر. وبث ناشطون شريطا مصورا على الإنترنت يظهر عناصر من الجيش الحر، وهم يلاحقون ما تبقى من جنود الجيش الحكومي المتحصنين في الأبنية داخل الكلية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري يخوض معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة في أحياء جنوب دمشق ويعزز قواته لاقتحام بلدة داريا القريبة المحاصرة منذ شهر. وتجدد القصف على الأحياء الجنوبية للمدينة، لا سيما على حي العسالي الذي تعرض لدمار كبير، حسب الناشطين. كما ذكر الناشطون أن عبوة ناسفة انفجرت في حارة الشريباتي وسط حي القدم من دون أن تسفر عن وقوع إصابات، مضيفين أن من وصفوهم بـ”الشبيحة” عمدوا إلى زرع العبوة وتفجيرها عن بعد. وأفاد المرصد أيضا أن معارك وقعت في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق، حيث دارت مواجهات بين مقاتلين معارضين من جهة وجنود نظاميين ومقاتلين فلسطينيين موالين للنظام من جهة أخرى. وانفجرت قنبلتان ليلا في حي القدم، بينما أصابت قذائف اليرموك وبرزة. من جهته، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن الجيش عثر على سيارة مفخخة تحوي ألف كلج من المتفجرات في حي برزة بشمال العاصمة السورية. وفي ريف دمشق، تعرضت معضمية الشام لغارات جوية بحسب المرصد في موازاة إرسال تعزيزات عسكرية إلى داريا. واعلن ناشطون معارضون في داريا في بيان انه “لليوم الثامن والعشرين، تحاول عصابات الأسد الإجرامية دخول المدينة”، لافتين الى ان عناصر الجيش السوري الحر تمكنوا من صد هجمات القوات النظامية على جبهات عدة. وأضاف الناشطون أن داريا معزولة عن العالم منذ 37 يوما من دون كهرباء ولا اتصالات ويعاني سكانها أيضا أزمة وقود للتدفئة. وفي وسط سوريا، أورد المرصد أن غارة جوية على مدينة الرستن التي يحاصرها الجيش النظامي منذ اشهر أسفرت عن مقتل عشرة مدنيين. وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن “سقوط عشرات الجرحى بينهم عائلة كاملة”، إثر إلقاء الطيران التابع للجيش الحكومي “براميل متفجرة وقنابل عنقودية” على قرية الرستن. إلى ذلك، تعرضت مدن وبلدات في ريف درعا لقصف عنيف من قبل القوات الحكومية. ووفقا للجان التنسيق، فإن القصف المدفعي تجدد على مدينة طفس في محافظة درعا وسط حالة ذعر بين الأهالي في وقت تعرضت فيه بلدة اليادودة لعمليات إطلاق نار كثيف، من قبل القوات الحكومية في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي لليوم الثاني على التوالي. وفي بلدة محجة في ريف درعا، تحدث ناشطون عن وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والجيش الحكومي. كذلك الأمر في درعا المحطة حيث وقعت اشتباكات قرب مركز الأمن السياسي. ونقل الناشطون عن سكان النعيمية تخوفهم من ارتكاب القوات الحكومية مجزرة في البلدة المحاصرة، والتي تتعرض لقصف متواصل منذ أكثر من 7 ساعات. وقال نشطاء إن طائرات حربية سورية قصفت مسلحين معارضين شرقي دمشق فيما قصفت قوات حكومية بلدة جنوب غربي المدينة، في إطار حملة مستمرة منذ شهر فشلت حتى الآن في طرد مقاتلي المعارضة من أنحاء متفرقة من العاصمة. وقصفت طائرات حربية منطقة بيت سحم على الطريق المؤدي إلى المطار الدولي، وأطلق الجيش صواريخ على بضعة معاقل لمقاتلي المعارضة في أنحاء متفرقة من دمشق.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©