الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إقبال كبير على استفتاء مشروع الدستور في مصر

إقبال كبير على استفتاء مشروع الدستور في مصر
16 ديسمبر 2012
شهدت المرحلة الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد والتي جرت أمس في عشر محافظات هي القاهرة والإسكندرية والدقهلية والغربية والشرقية وأسيوط وسوهاج واسوان وشمال وجنوب سيناء، إقبالاً كبيراً من جانب الناخبين في ضوء الانقسام بين مؤيد ومعارض الذي يسود الشارع المصري. ورغم تمديد اللجنة العليا المشرفة على الاستفتاء تمديد عمل لجان الاقتراع أربع ساعات إضافية لتغلق أبوابها في الحادية عشر مساءً بدلاً من السابعة، إلا طوابير الناخبين الطويلة كانت السمة السائدة في جميع المحافظات العشر. وأرجع القائمون على عملية الاقتراع زحام الناخبين إلى إجراء الاقتراع على يوم واحد بدلا من يومين، كما حدث في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، فضلاً عن دمج عدد من لجان الاقتراع في لجنة واحدة يصل عدد الناخبين فيها إلى نحو خمسة آلاف ناخبا لمواجهة العجز في عدد القضاة نتيجة رفض الكثير منهم الإشراف على الاستفتاء. وتركزت شكاوى الكثير من الناخبين في جميع المحافظات في بطء عمليات التصويت من ناحية، ورفض القضاة الاستجابة لطلب الناخبين في إظهار هويتهم الشخصية التي تثبت انهم قضاة.ومن المقرر بدء عملية فرز الأصوات فور إغلاق الصناديق مباشرة داخل اللجان الفرعية وإعلان نتيجة كل لجنة، لكن لن يتم إعلان النتيجة النهائية للاستفتاء إلا بعد الانتهاء من المرحلة الثانية يوم “السبت” المقبل. وأعلنت وزارة الصحة أن عدد الإصابات نتيجة الزحام في الاستفتاء بالقاهرة وبقية المحافظات امس بلغت 7 حالات. وقال الدكتور أحمد عمر المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إن من بين الإصابات حالة بالإسكندرية، وحالة بالقاهرة أصيبت بأزمة صدرية، وحالة بالشرقية، وحالتين بالدقهلية، وحالتين بالغربية. وأكدت اللجنة العليا للانتخابات أنها تلقت ما يفيد أن اللجان الانتخابية أدت عملها بنسبة مئة في المئة في استقبال المواطنين الذين يباشرون عملية الإدلاء بأصواتهم. وأدلى الرئيس محمد مرسي بصوته بلجنة مدرسة مصر الجديدة الإعدادية بنين، واطمأن على سير عمل اللجنة وقوبل بعاصفة من التصفيق والهتافات من قبل المواطنين الذي اصطفوا للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء. وتفقد الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء عدد من اللجان الانتخابية للاطمئنان على سير عملية الاستفتاء. وأكد أن الحكومة حرصت على توفير جميع الإمكانات لخروج عملية الاستفتاء بسهولة ويسر وانتظام. وأكد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق صدقي صبحي، أن الجيش المصري سيظل دائماً جيش الشعب، مشيراً إلى أن ذلك تجلى بوضوح خلال ثورة 25 يناير، عندما تولى مسئولية تأمين وحماية البلاد خلال تلك الفترة الحرجة.وأوضح صدقي - خلال تفقده لجان الاستفتاء بالقاهرة - أن الجيش دائماً يحرص على المشاركة في تأمين إبداء الرأي وأي عملية من شأنها دعم الديمقراطية، مشدداً على أن دور القوات المسلحة والشرطة المدنية يتوقف عند حد حماية اللجان من الخارج وتأمين المنشآت الحيوية، بالإضافة إلى توفير الأجواء الآمنة للناخبين كافة حتى يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم وسط أجواء مستقرة. وأكد مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية انتظام الخدمات الأمنية بجميع لجان الاستفتاء بالمحافظات العشر، وأن عناصر التأمين المكونة من قوات نظامية ومباحثية وأمن مركزي انتشرت مبكراً بمقار خدمتها لتأمين 176 لجنة عامة و4930 مركزاً انتخابياً و6724 لجنة فرعية بالمحافظات العشر. وواجه المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون عاصفة من الاحتجاجات أثناء دخوله لجنته الانتخابية للإدلاء بصوته في لجنة مدرسة طابا في مدينة نصر، وكان الهتاف الجماعي للناخبين في مواجهته “يسقط يسقط حكم المرشد”. فيما رددت سيدات من الناخبات الهتافات العدائية ضد جماعة الإخوان واتهمن الجماعة بإحراق مصر. وأكد المستشار هشام رؤوف مساعد وزير العدل لشؤون الديوان العام رئيس غرفة عمليات وزارة العدل أن معظم لجان الاقتراع في الاستفتاء بدأت أعمالها في موعدها المقرر في الثامنة صباحاً، عدا بعض اللجان التي تأخر العمل فيها قرابة الساعة ونصف الساعة فقط. وأوضح أن تأخر بعض لجان الاقتراع عن العمل، مرجعه تكدس الطرق وتأخر المواصلات المؤدية لتلك اللجان، على نحو تسبب في تأخر وصول بعض القضاة وفتح اللجان، مشدداً على أن لجان الاقتراع كافة على مستوى المحافظات العشر، قد اكتمل عملها تماما في الساعة التاسعة ونصف صباحاً بنسبة 100 في المئة ولا توجد أي اضطرابات. وقال إن غرفة عمليات وزارة العدل تلقت شكويين من مواطنين في الإسكندرية، مفادهما أن لجنتين من لجان الاقتراع تدار بمعرفة أناس من غير القضاة، مشيراً إلى أنه تولى بنفسه التحقيق في الشكوتين على وجه السرعة، وتبين عدم صحتهما، مشدداً على أن أن كافة لجان الاقتراع يترأسها ويديرها القضاة فقط دون غيرهم. وأكد المستشار هشام رؤوف أنه لا يجوز للناخب ولا يحق له أن يطلب الاطلاع على هوية القاضي رئيس لجنة الاقتراع أو أن يشترط عليه أن يبرز تحقيق شخصيته أمام الناخبين قبل إجراء عملية التصويت، مشيراً إلى أن مثل هذا الأمر يمثل إهانة لموظف عام أثناء تأدية عمله وإخلالا بنظام العمل، معاقب عليه بموجب قانون مباشرة الحقوق السياسية وقانون العقوبات. ورصدت حملة راقب يا مصري “المرصد الوطني لنزاهة الانتخابات” أن محافظات القاهرة والإسكندرية والشرقية والدقهلية والغربية وأسيوط وأسوان شهدت العديد من المصادمات بين الناخبين ورؤساء اللجان نتيجة إصرار الناخبين الاطلاع على هوية القضاة مما أثار حفيظة العديد منهم حتى أن بعضهم قام بإغلاق اللجان وقيام مجموعة من ممثلي التيار السلفي بدعوة الناخبين للتصويت “نعم” من خلال ملصقات ومطبوعات تحمل صورة اللاعب الشهير محمد أبوتريكة بمنطقة الخليفة بالقاهرة، كذلك قيام عدد من المواطنين بإغلاق لجنة “1” بكلية هندسة شبرا بعد اشتباه المواطنين في القاضي بعد أن رفض إبراز تحقيق شخصيته للناخبين ولعدم ختم الاستمارات الخاصة بالتصويت على الاستفتاء. كما رصدت الحملة مشادات كلامية بين مؤيدي ومعارضي الدستور في اللجنة التي أدلى فيها الرئيس محمد مرسي بصوته فيها وهي مدرسة مصر الجديدة الإعدادية، الأمر الذي أدى إلى تدخل رجال القوات المسلحة لفض تلك المشادات. كما رصدت تدخل بعض ممثلي التيارات الإسلامية في اختيارات المواطنين أو تعليق بوسترات لحث الناخبين على التصويت بـ”نعم” أو نقص بعض مواد الاستفتاء من حبارات وصناديق وأوراق تصويت أو إقفال للصناديق.ورصدت حملة “راقب يا مصري” قيام أفراد القوات المسلحة القائمين على تأمين عملية الاستفتاء في إحدى اللجان بطرد أحد شباب جماعة الإخوان لمحاولته توجيه الناخبين لقول “نعم” للدستور ومن طرائف الاستفتاء قيام أحد القضاة بطنطا بإجبار السيدة المسئولة عن متابعة السيدات المنتقبات أن تقسم بالله أن تطابق صورتهن بصورة البطاقة وتتقي الله في ذلك. وشهد الاستفتاء في بعض اللجان حشد جماعة الإخوان مجموعة من الأطفال داخل اللجان وهم يرتدون زياً موحداً ويحملون أعلاماً مكتوب عليها “نعم”. وأكد وائل كرم مدير غرفة عمليات حملة “راقب يا مصري” رصد حالة من الدهشة لدى جمهور الناخبين من القرارات المتخبطة من اللجنة العليا للانتخابات والتي كان من اهم تعليماتها للقضاة إبراز هويتهم للناخبين إلا أنهم امتنعوا عن ذلك ما أدى إلى العديد من المصادمات. ورصدت غرفة عمليات حزب “التحالف الشعبي الاشتراكي” عدداً من المخالفات والانتهاكات خلال عملية التصويت في الاستفتاء منها تواجد عدد من مؤيدي الدستور من التيار السلفي والإخوان المسلمين يدعون المشاركين للتصويت بـ”نعم” أمام لجنة مدرسة النقراشي بحدائق القبة، مما أدى لحدوث مشادات كلامية بين عدد من المؤيدين والمعارضين. وشهدت منطقة محلة البرج بمدينة المحلة الكبرى مشاجرة بين مجموعة من البلطجية استخدمت فيها الأسلحة النارية بالقرب من منطقة تضم العديد من لجان الاستفتاء على الدستور، والمكتظة بالسكان، الأمر الذي أصاب المواطنين أثناء إدلاءهم بأصواتهم بحالة من الرعب الشديد.وذكر التيار الشعبي أن عدداً من المنتمين لجماعة الإخوان قاموا بالاعتداء على أعضاء التيار الشعبي أمام مدرسة خطاب بسوهاج بسبب اعتراضهم على دعاية قام بها الإخوان أمام اللجان. المغتربون يواصلون التصويت القاهرة (ا ف ب) - واصل الناخبون المصريون في الخارج البالغ عددهم 580 ألفاً أمس التصويت الذي بدأوه الأربعاء الماضي. وكان من المقرر أن ينتهوا من التصويت أمس، غير أن اللجنة الانتخابية قررت تمديد التصويت في الخارج إلى مساء غد الاثنين. وقال مصدر دبلوماسي إن عدد المصريين في الخارج الذين أدلوا بأصواتهم حتى نهاية يوم الجمعة بلغ 122 ألفاً و820 شخصاً، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأوضح المصدر أن الكويت لا تزال في مقدم الدول التي أدلى المصريون فيها بأصواتهم في الاستفتاء، حيث بلغ عددهم حتى يوم الجمعة 30 ألفاً و400 صوت، تلتها مدينة جدة السعودية، حيث بلغ العدد 21 ألفاً، و565 صوتاً، ثم الرياض (18 ألفاً و574 صوتاً)، ثم الدوحة وأبوظبي.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©