الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تتوقع أكثر من مليون لاجئ سوري

الأمم المتحدة تتوقع أكثر من مليون لاجئ سوري
16 ديسمبر 2012
عواصم (وكالات) - اعتبر مسؤولون في الاتحاد الأوروبي والمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة امس أن النزاع السوري “الوحشي” دخل “مرحلة جديدة”، مطالبين بأموال إضافية للنازحين واللاجئين. وقال رئيس المفوضية العليا للاجئين انطونيو جوتيريس في مؤتمر صحفي في بيروت “هذا النزاع لا يشبه أي نزاع آخر، لقد تحول نزاعا وحشيا في إطار مأساة إنسانية”، لافتا إلى أن عدد اللاجئين السوريين بلغ نصف مليون، متوقعا أن يرتفع هذا العدد إلى اكثر من مليون بحلول يونيو 2013. وأسفت المفوضة الأوروبية للمساعدة الإنسانية كريستالينا جورجييفا لكون إيصال المساعدات إلى سوريا بات “أكثرصعوبة وحتى مستحيلا في بعض المناطق”. وتوجه المسؤولان امس الأول إلى منطقة البقاع في شرق لبنان، حيث التقيا لاجئين سوريين تحدثوا عن “فظائع ومعارك شديدة دفعتهم إلى الفرار”، على قول جورجييفا. وسمحت السلطات السورية للأمم المتحدة بإقامة ثمانية مكاتب جديدة لمساعدة النازحين وخصوصا في ادلب ودرعا وحمص ودير الزور. لكن جورجييفا لاحظت انه “للمرة الأولى منذ بدء النزاع فإن الطاقم الإنساني الدولي داخل سوريا تراجع” عدده. وأضافت “نعول اكثر فأكثر على العاملين المحليين وعلى البنى الاجتماعية السورية والمنظمات المحلية. لكن المشكلة تتمثل في إيصال المساعدة. هذا الأمر بات صعبا جدا”. وإضافة إلى المشاكل اللوجستية، فإن تأثير النزاع على الاقتصاد السوري يفاقم الأزمة الإنسانية. وأوردت المفوضة الأوروبية أنه “كان يتم إنتاج أدوية تسمح بتكرير المياه لتصبح صالحة الشرب، لكن كل ذلك توقف”، لافتة خصوصا إلى مدينة حلب التي تشهد مواجهات عنيفة منذ اشهر. وقالت أيضا “إضافة إلى العدد الكبير من القتلى والجرحى، تم تدمير المستشفيات ولم تعد هناك خدمات طبية للسكان في أماكن عدة”، ناقلة عن بعض اللاجئين أن سعر الخبز في بعض المناطق “ازداد 12 ضعفا”. إلى ذلك وصلت قافلة سعودية محملة بمساعدات إنسانية إلى اللاجئين السوريين في الأردن الذين تجاوز عددهم 250 ألف شخص، حسبما أفاد مصدر رسمي أردني. وتتكون القافلة التي تم تفريغها في مستودعات الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في محافظة المفرق من 67 شاحنة محملة بـ 130 ألف بطانية، و150 ألف قطعة ملابس مختلفة الأحجام بقيمة بلغت 15 مليون ريال سعودي. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن السفير السعودي في الأردن فهد الزيد قوله إن “هذا الجسر البري يأتي تواصلا للجهود الإنسانية التي تقدمها المملكة السعودية للتخفيف من معاناة الأشقاء السوريين خصوصا خلال فصل الشتاء”. من جهته، اكد مدير مكتب الحملة في الأردن سعد السويد أن “الحملة جاءت بناء على توجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويشرف عليها الأمير أحمد بن عبدالعزيز”. وأشار إلى أنه “سيتم توزيع هذه المساعدات في الأيام المقبلة على اللاجئين السوريين في جميع أنحاء المملكة”. من جانبه، دعا علي بيبي مدير التعاون والعلاقات الخارجية في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الدول المانحة إلى “الوقوف إلى جانب الأردن في احتضانها لأشقائها السوريين، وتقديم الدعم الإنساني لهم وخاصة في مجال الكرافانات (العربات المتنقلة) كبديل للخيم وخاصة مع حلول فصل الشتاء”. وتستضيف المملكة ما يزيد على 250 ألف لاجئ سوري منذ بداية الأزمة في سوريا المجاورة شمالا في مارس 2011، بحسب المسؤولين الأردنيين، منهم أكثر من 45 ألفا في مخيم الزعتري، الذي يقع في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية. ويعبر مئات السوريين يوميا الشريط الحدودي مع الأردن بشكل غير شرعي، هربا من القتال الدائر بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة. من جهة ثانية زار وفد دولي رفيع المستوى مؤخرا مخيمات اللاجئين السوريين في قضاء القائم بغرب العراق. ونوه بيان للأمم المتحدة إلى أن هذا الوفد الدولي ضم كلا من منسقة الأمم المتحدة المعنية بالشؤون الإنسانية، ونائبة الممثل الخاص للأمين العام للتنمية والشؤون الإنسانية في العراق جاكلين بادكوك وممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كلير بورجوا، وممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” مارزيو بابيل. وذكر أن الوفد اضطلع على الاحتياجات الإنسانية الأساسية للاجئين في هذه المخيمات، حيث تشير الإحصائيات الدولية إلى وصول نحو ألف لاجئ سوري إلى العراق بمعدل أسبوعي، الأمر الذي يتطلب توفير، وبشكل عاجل، أموالا إضافية لبرامج الرعاية الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة لهؤلاء اللاجئين. وأشار إلى أنه رغم التزام السلطات العراقية القوي بتقديم المساعدات الإنسانية لهؤلاء اللاجئين، إلا أن الأمر يحتاج لمزيد من الدعم لتلبية احتياجات الأعداد المتزايد من اللاجئين القادمين إلى أراضيها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©