الاحتلال يخطط لمنطقة عازلة في غزة

استشهد أحد نشطاء ''كتائب الأقصى'' التابعة لحركة ''فتح'' برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلية صباح امس في منطقة الضاحية بمدينة نابلس، بينما نجا مسن بأعجوبة من تحت انقاض منزله الذي انهار عندما نسفت قوات الاحتلال الاسرائيلي منزلاً مجاوراً· وفي الوقت نفسه، كشفت مصادر عبرية عن عزم جيش الاحتلال تنفيذ مخطط قديم يقضي بإنشاء منطقة عازلة في الجانب الفلسطيني من الشريط الحدودي المحيط بقطاع غزة، بزعم اغتنام فرصة سيطرة حركة ''حماس'' العسكرية على القطاع· وقالت المصادر: إن جيش الاحتلال يخطط لإنشاء منطقة عازلة بعرض 1,5 كم، وذلك ضمن مخطط يعود للعام 2005 ويهدف لإنشاء منطقة عازلة بعرض 5كم على طول الشريط الحدودي، ويتطلب تنفيذه إخلاء مناطق سكنية في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا· وذكرت المصادر أن الجيش ووزارة الحرب يحاولان منع انتشار عناصر المقاومة، وإبعادهم عن منطقة الشريط الحدودي، بناءً على التجربة اللبنانية، مؤكدة أن الحملة العسكرية التي نفذتها قوات الاحتلال يوم الأربعاء في قطاع غزة، هي الإعلان عن بداية تطبيق هذه الخطة· وفي نابلس أفادت مصادر طبية أنها وجدت هيثم جعفر صالح (28 عاماً) مقتولاً في منطقة الضاحية، بعد ان اتصل الجيش الاسرائيلي بالهلال الاحمر واخبره أنه قتل فلسطينياً في تلك المنطقة، واضافت المصادر أنها وجدت الشاب صالح جثة هامدة بعدما اصيب باربع رصاصات في منطقة الظهر، مؤكدة أنه نزف لفترة طويلة· وقال شهود عيان: إن الشهيد من سكان مخيم بلاطة وكان يستقل سيارة تاكسي، وإن صاحب التاكسي رفض التوقف لقوات الاحتلال، مضيفة أن هيثم صالح تمكن من القفز من السيارة، إلا أن قوات الاحتلال أطلقت النار عليه وقتلته· وادعى الجيش الاسرائيلي أنه قتل صالح بعد ان طالبه بالتوقف الا انه قرر الفرار، وأنه هو سائق السيارة وكان ينقل اثنين من الناشطين، مما دعا الجنود الى اطلاق النار عليه وقتله· ونجا مسنّ فلسطيني من الموت باعجوبة من تحت انقاذ منزله في مدينة نابلس، بعد ان فجرت قوات الاحتلال منزلاً مجاوراً له في حارة النصر بالبلدة القديمة الليلة قبل الماضية· وافاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال قامت بتفجير منزل ''الرطروط'' في البلدة القديمة من الداخل، مما أدى الى انهيار مبنى مجاور له يقطن فيه المسن زهير الصفدي البالغ من العمر 105 اعوام، وتمكنت الطواقم الطبية وسيارات الدفاع المدني من انقاذ حياة المسن الصفدي من تحت الانقاض بعد ساعة تقريباً من البحث، مؤكدة أنه ما زال بصحة جيدة· وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي امس، عن انتهاء العملية العسكرية في حي القصبة في نابلس وانسحاب الجيش منها بعد ثلاثة ايام وسط اشتباكات مسلحة، وحملة اعتقالات طالت العشرات من الاهالي· وقالت مصادر إسرائيلية: إن الأطباء في مستشفى ''تل هشومير'' بتل أبيب اضطروا الليلة قبل الماضية، إلى بتر قدمي الضابط الذي أصيب أمس الاول بحروح خطرة خلال العملية العسكرية التي استهدفت نابلس، وكان ثمانية جنود إسرائيليين قد أصيبوا بجروح، وصفت جروح خمسة منهم بالخطرة، جراء استهدافهم بعبوات ناسفة أثناء توغلهم في البلدة القديمة لنابلس· وقد تبنت ''سرايا القدس'' الجناح العسكري لـ''الجهاد الإسلامي'' و''جيش البراق'' التابع لحركة ''فتح'' المسؤولية عن الانفجار· واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم بلاطة شرق نابلس، وفرضت منع التجوال وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومين الفلسطينيين، وداهمت قوات الاحتلال عدداً كبيراً من منازل المخيم وقامت بحملة تفتيش واسعة، وحولت بعض المنازل الى ثكنات عسكرية· وفي قطاع غزة، أعلنت ''كتائب شهداء الأقصى- مجموعات الشهيد أيمن جودة'' الجناح العسكري لحركة ''فتح'' مسؤوليتها عن قصف موقع الجيش الإسرائيلي في معبر ''إيرز'' ومستوطنة ''سديروت'' اليهودية بصاورخين من نوع ''أقصى-·''2 وتمكنت مجموعة من ''كتائب شهداء الأقصى'' وكتائب المقاومة الوطنية، التابعة للجبهة الديمقراطية ،من النجاة من كمين وحدة خاصة اسرائيلية شمال غرب بيت لاهيا في منطقة زنداح·