الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تقرير "يونموفيك" يكشف هرولة واشنطن ولندن للاجتياح

30 يونيو 2007 01:35
قبل يوم من حل اللجنة التابعة للأمم المتحدة المكلفة البحث عن أسلحة دمار شامل مزعومة بالعراق ''يونموفيك'' ولم تعثر على شيء وفشلت رغم ذلك في منع الاجتياح، قالت اللجنة إن الزمن أثبت أنها كانت على حق وأن وسائلها وعملها كانت فعالة· وفي تقرير ضخم تتطرق أمس الأول بالتفصيل لتاريخ برامج الأسلحة المحظورة في العراق ومساعي الأمم المتحدة لتفكيكها، قالت اللجنة إن الأحداث أثبتت أن عمليات التفتيش على الأرض أفضل من تقييم المخابرات في بلدان تعمل منفردة· ولم يحدد التقرير الذي أعدته لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة أسماء الدول المستهدفة بهذا النقد، غير أن الكثير مما خلصت اليه نتائجها استهدف الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين قامتا بغزو العراق في ·2003 وقالت واشنطن ولندن رغم عدم تمكن اللجنة من العثور على أدلة إنهما تصرفتا بناء على الاعتقاد بأن العراق يتابع برامج لصنع أسلحة كيماوية وبيولوجية ونووية بدأت في السبعينات· وقال تقرير اللجنة الذي جاء في 1160 صفحة ''رغم بعض التشكك من مناطق عدة في المجتمع الدولي·· وبعد إدراك متأخر للأحداث بعد وقوعها··أصبح واضحا الآن أن نظام التفتيش الخاص بالأمم المتحدة في العراق كان ناجحا حقا بدرجة كبيرة·· في انجاز التزاماته الخاصة بنزع السلاح والمراقبة''· وعملت اللجنة في العراق خلال الفترة من نوفمبر 2002 وحتى سحبها عشية اجتياح العراق، غير أن لجنة التفتيش التي سبقتها وهي اللجنة الدولية الخاصة المكلفة بنزع أسلحة العراق ''يونسكوم'' قضت 7 سنوات هناك في ازالة أسلحة الدمار الشامل العراقية ومنشآت أخرى بعد حرب الخليج في ·1991 وقبل غزو الأميركي للعراق جاء في تقارير اللجنة أنها لا تعرف مصير كل مواد العراق الكيماوية والبيولوجية، غير أنه لا يمكنها اثبات أن بغداد استأنفت انتاجها· وقال التقرير الجديد الذي وقعه رئيس اللجنة التنفيذي بالإنابة ديمتريوس بيريكوس إنه يبدو الآن أن معظم ما قاله العراق بخصوص أسلحته في السنوات الأخيرة كان صحيحا· غير أنه قال إن حكومة صدام حسين وجدت ان عليها اثبات صحة ما تقوله وهو وضع جلبته على نفسها بسبب سنوات سابقة من الكذب· وأضاف التقرير أن اللجنة أجرت خلال فترة بقائها القصيرة في العراق 731 عملية تفتيش غطت 411 موقعا، غير أنه لمح إلى أن التلهف الأميركي البريطاني لاجتياح العراق، قد عرقل عمل اللجنة· وقال ''لو لم تكن لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة خاضعة لمثل هذا القيد الزمني الضيق··لكان ممكنا لعمليات التفتيش أن تكون أكثر تفصيلا وشمولا ولكان من الممكن متابعة كثير من القضايا للوصول إلى نتيجة توفر ثقة أكبر في عملية التفتيش''· وكان هانز بليكس السويدي الجنسية الذي رأس لجنة المراقبة والتحقق والتفتيــش في ذلك الوقت أكثر صراحة· وقال بليكس في مقابلة عام 2005 ''اختارت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تجاهل تقاريرنا والتصرف بناء على معلوماتهم··لم نكن نريد غزوا·· كنا نريد التفتيش''·
المصدر: الأمم المتحدة:
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©