الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طلاب جامعيون يصممون مروحية صغيرة للتصوير الجوي ومراقبة حركة المرور

طلاب جامعيون يصممون مروحية صغيرة للتصوير الجوي ومراقبة حركة المرور
9 فبراير 2014 01:11
محسن البوشي (العين) - صمم 3 طلاب بالسنة النهائية في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة الإمارات طائرة عمودية مصغرة على شكل طبق طائر تتميز بعوامل أمان عالية، تشمل تطبيقاتها أعمال المراقبة الجوية والجهات الاستخباراتية، والتصوير الجوي الاحترافي، بالإضافة إلى مراقبة حركة السير على الطرقات، كما صممت 3 طالبات بقسم الهندسة الكهربائية شاحن بطارية يعمل بالطاقة الشمسية باستخدام نظام تحكم رقمي ومقياس دقيق لمستوى الشحن، فيما نجح 3 طلاب بقسم الهندسة المدنية من تطوير تقنية جديدة لاستخدام التصوير الرقمي لقياس معدل إزاحة العناصر الإنشائية في الهياكل الخرسانية بتمويل من شركة «أدنوك». واستعرض الطلاب والطالبات التصاميم والتقنيات المبتكرة ضمن الامتحانات النهائية لمشاريع تخرجهم نهاية الأسبوع الماضي بالحرم الجامعي، أمام لجان تحكيم متخصصة تضم عدداً من الأساتذة والخبراء المتخصصين، وبلغ إجمالي عدد المشاريع التي تم تحكيمها 80 مشروعاً، شارك في إعدادها 268 طالباً وطالبة، منهم 111 طالباً و174 طالبة. وأوضح الدكتور فرج خليفة عمر بقسم الميكانيكا بكلية الهندسة، بجامعة الإمارات، المشرف على مشروع تصميم الطائرة العمودية المصغرة، أن فكرتها تقوم على تصميم وإنتاج طائرة عمودية مصغرة “طبق طائر” آمنة تماماً، يمكن استخدامها كمنتج للتسلية بالنسبة لهواة طائرات الألعاب. وأضاف، أن فكرة المشروع تبلورت بعد أن لوحظ أن الطائرات العمودية المصغرة التي تباع في محال ألعاب الأطفال في الأسواق تشكل خطراً على مستخدميها من الأطفال والمحيطين بهم بشكل عام، لأنها تحتوي على عدد من المراوح، وبعضها مثبت بالشفرات المكشوفة ما يعرض مستخدمي هذه الطائرات للإصابة بمجرد لمسها. وأوضح الطلاب أحمد سالم ماضي ونصر الخضيري ويعقوب السعدي، القائمون على المشروع، أنهم راعوا في تصميم الطائرة إمكانية تعدد تطبيقاتها لتشمل أعمال المراقبة الجوية من خلال توصيلها بكاميرا. وأشاروا إلى أن تصميم الطائرة وفقاً لشكل الطبق الطائر ليس إلزامياً، إنما يتوقف على رغبة واحتياجات الزبائن (العملاء). وأوضح الطلاب القائمون على المشروع أن الطائرة يمكن التحكم بها لاسلكياً من خلال جهاز تحكم باليد (ريموت كنترول)، من خلال إرسال إشارات راديو عبر الأثير، ما يمكن من مراقبة الأماكن التي يصعب الوصول إليها من خلال الكاميرا المتصلة بالطائرة، وقد روعي في التصميم أن تكون الطائرة صديقة للبيئة. وتمكن فريق آخر من طالبات الهندسة الكهربائية بجامعة الإمارات المتوقع تخرجهن بنهاية الفصل الدراسي المقبل، من تصميم شاحن بطارية يعمل بالطاقة الشمسية باستخدام نظام تحكم رقمي ومقياس دقيق لمستوى الشحن. وقالت الطالبات، بشرى عبد الله الشجاع ووعد خميس البيعي وآلاء نعمان هايل، إن فكرة المشروع تقوم على صناعة شاحن يعمل بالطاقة الشمسية ويتم التحكم به تقنياً، ويتكون من 5 عناصر رئيسية، تشمل لوحاً شمسياً، ومحولاً للجهد المستمر، ووحدة تحكم رقمية، ونظام تقدير لمستوى الشحن، بالإضافة إلى بطارية، ويتميز هذا الشاحن بقدرته على الحفاظ على قدرة وفعالية البطارية. كما تمكن الطلاب، محمد عبد الله الجنيبي وجمعة سالم النعيمي وسعيد مفلح الأحبابي من قسم الهندسة المدنية بجامعة الإمارات، من تطوير تقنية جديدة لاستخدام التصوير الرقمي لقياس معدل إزاحة العناصر الإنشائية بتمويل من شركة «أدنوك». وترتكز فكرة المشروع على أن اختبار العناصر الهيكلية في الهندسة المدنية يتطلب قياساً دقيقاً في الإزاحات الناجمة عن الأحمال المطبقة في المباني والمنشآت، حيث يتم وضع أجهزة مختلفة لقياس الضغط على العنصر الخرساني في الأماكن المصممة مسبقاً لجمع الإزاحات الناجمة عن الأحمال. وأوضح الطلاب القائمون على المشروع أن دقة التصوير الرقمي تعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك حجم مستشعر الكاميرا ووحدة التقريب ونوعية الصورة والارتفاع (المسافة بين الكاميرا والمجسم)، وتمكن الكاميرات الرقمية عالية الدقة من الحصول على قراءات مناسبة ودقيقة لقياس الإزاحات في الهيكل الخرساني. وأوضح الطلاب أن التقنية الجديدة تسهم في تحويل الكاميرات الرقمية العادية التي يتم شراؤها من المتاجر الإلكترونية إلى كاميرات يمكن استخدامها لالتقاط الصور للهيكل تحت تأثير القوي الواقع تحت ضغطها. وأوضح الطلاب أن مشروعهم اشتمل على مرحلتين، ركزت المرحلة الأولى منهما على كيفية معايرة الكاميرات الرقمية، وتصميم واختبار خلطات خرسانية لاستخدامها في المشروع، وتصميم وصب الهيكل، وتصميم وترتيب الأجهزة علي حسب نظرة الهندسة المدنية، وتصميم وتنفيذ شبكة التصوير الرقمي. أما المرحلة الثانية من المشروع، فتركز على إجراء اختبارات باستخدام كاميرا المراقبة وأجهزة الاستشعار عن بعد، ومقارنة النتائج التي تترتب على كل طريقة لتحديد مستويات دقتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©