قوات "طالبان" تنشط قُرب كابول

كشف قائد أميركي في أفغانستان عن أن قوات حركة ''طالبان'' تسللت الى مناطق قُرب العاصمة كابول كانت قوات حلف شمال الاطلسي ''ناتو'' والقوات الأفغانية تعتبراها ''آمنة''، مما يعزز صفوفها ويوفر لمقاتليها مدخلا للوصول إلى كابول· وأوضح قائد عمليات ''ناتو'' العمليات في 5 ولايات بشمال-شرق أفغانستان الكولونيل جوناثان ايفس إن ''طالبان'' زادت نشاط التجنيد في مناطق بولاية كابيسا على بعد 30 كيلومترا شمالي العاصمة من نحو 50 مقاتلاً إلى 200 مقاتل سنوياً· وذكر أن الحركة تنشط بالتحديد في مديرية تغب التابعة للولاية تحظى بدعم من السكان البشتون وقال لصحفيين في واشنطن في اتصال عبر الاقمار الصناعية من قاعدة باجرام الجوية قرب كابول الليلة قبل الماضية ''ما شهدناه هو تصعيد في القوة 4 أمثال في هذا العام''· وأضاف كانت قوات التحالف والقوات الافغانية تتجاهل الى حد ما المنطقة وكنا نظن انها آمنة ولذا اعتبرناها منطقة لا تشكل خطرا ولم نحتفظ فيها بقوة أمنية فقامت طالبان بملء الفراغ في هذه الحالة''· واستدرك ''لكن مع تسلل مقاتلي طالبان من الضروري تأمين وجود دائم، ليس فقط قوة من التحالف ولكن قوة مؤلفة من رجال شرطة أو عسكريين في الجيش الافغاني ومدعومة من التحالف''· إلى ذلك، اعترف أحد قادة قوة المساعدة الامنية الدولية في أفغانستان ''إيساف'' التابعة للحلف الجنرال الألماني برونو كاسدورف بأنها ينقصها المزيد من الجنود والتجهيزات· وقال خلال كلمة ألقاها في المعسكر الرئيسي للقوة بالعاصمة الأفغانية ''قواتنا أقل بكثير مما نحتاجه ولا نمتلك التجهيزات المثلى غير أننا على الطريق الصحيح رغم أن المشاكل هائلة''· وأضاف الجنرال كاسدورف ''قياسا على عدد قواتنا في كوسوفو، فلابد من توفير 800 ألف جندي في أفغانستان ولكن قواتنا هناك لا تزيد عن 40 ألف جندي وبهذا يكون عددنا أقل كثيرا للغاية عن المطلوب''· كما رأى أن ''طالبان'' تعمدت استهداف جنود الحلف للتأثير على الرأي العام في بلادهم· ميدانياً، ذكر بيان عسكري أن قوات التحالف قتلت أمس 3 أشخاص يشتبه أنهم من مقاتلي ''طالبان'' خلال عملية بمساندة قوات أفغانية في منطقة شيرزاد بولاية نانجارهار شرقي أفغانستان· وقد داهمت تلك القوات مع قوات التحالف أثناء مداهمتها 3 مجمعات بناء على معلومات استخباراتية موثوق بها بأن مقاتلين من الحركة وآخرين أجانب ربما يتخذون منها مأوى لهم حيث عثرت على قنابل يدوية ومنصات لإطلاق القذائف الصاروخية واعتقلت 16 مسلحا آخرين بعد تأمين المجمعات· وأكد أنه ''انه لا توجد اصابات بين المدنيين''· لكن رئيس ''جماعة حقوق الانسان في افغانستان'' لال جول ومتحدث باسم الحكومة المحلية قالا ان جنوداً أميركيين اقتحموا منزل رجل عجوز وقتلوه مع اثنين من أولاده وحفيده ثم توجهوا الى عدة منازل واقتحموها واعتقلوا 15 مدنياً أثناء الغارة في منطقة خوجياني قُرب جلال أباد عاصمة الولاية· من جهة أخرى، قام أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الى كابول بزيارة مفاجئة إلى كابول بحث خلالها مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي تريتيبات مسألة عقد مؤتمر دولي بعنوان ''القضاء ودولة القانون في افغانستان'' في روما يوم الثلاثاء المقبل·