الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما: لا يمكن لقمة العشرين الخروج بـ أنصاف حلول

أوباما: لا يمكن لقمة العشرين الخروج بـ أنصاف حلول
1 ابريل 2009 22:26
أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن مجموعة العشرين التي ستجتمع على مستوى القمة اليوم في لندن لا يمكنها الخروج بـ''انصاف حلول'' وعليها أن ''تركز على النقاط المشتركة وليس على الخلافات العرضية''· وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون في لندن ''لا يمكننا ان نسمح لانفسنا (بالخروج من القمة) بانصاف حلول''، واضاف ''تقع علينا مسؤولية تنسيق تحركاتنا والتركيز على النقاط المشتركة وليس على الخلافات العرضية''، مؤكدا انه ''ليس هناك خلاف حول الحاجة الى التحرك'' ضد الازمة· واكد الرئيس الاميركي ان انجازات ''حقيقية ولا سابق لها'' ستتمخض عن قمة مجموعة الدول العشرين الاقتصادية، مشيرا الى الحاجة الى ''ارساء الاستقرار في المستقبل'' في النظام المالي و''رفض الحمائية''· واكد الرئيس الاميركي ان بلاده لا يمكنها ان تكون ''المحرك الوحيد للنمو'' في العالم، مؤكدا ان ''العالم بأسره'' يجب ان يلحق بوتيرة النمو· وشدد اوباما على انه جاء الى لندن ''لكي استمع لا لكي اعطي دروسا''، مشيراً الى انه يجب عدم ''تفويت فرصة مواجهة ازمة لا تعرف حدودا''· واقر اوباما بان ''الدول العشرين تتصرف بناء لمقارباتها الخاصة'' للحلول الواجب اتخاذها في مواجهة الازمة· واضاف ''لن نتفاهم على جميع النقاط''، ولكنه اكد ان الخلافات التي يحكى عن وجودها داخل مجموعة العشرين ''مبالغ بها جدا''، وذلك بعيد ساعات من تلويح نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي بالانسحاب من القمة اذا لم تكن قراراتها على مستوى توقعاته لجهة ضبط النظام المالي الرأسمالي· من جانبه اقر رئيس الوزراء البريطاني بانه يتوقع ''مفاوضات شاقة'' خلال قمة العشرين، مؤكداً بالمقابل ثقته بان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لن ينسحب من جلسة القمة· وقال براون خلال المؤتمر الصحفي ''امامنا مفاوضات شاقة''، واضاف ان التوصل الى اتفاق في القمة ''لن يكون أمراً سهلاً''، معرباً بالمقابل عن ''قناعته'' بان ساركوزي لن ينسحب من جلسة القمة· وفي سياق متصل أكد الرئيس الأميركي ونظيره الصيني هو جينتاو عزمهما تحسين العلاقات بين بلديهما، والتقى أوباما وجينتاو أمس في لندن قبيل انطلاق قمة مجموعة العشرين حيث اتفقا على إقامة ''حوار أميركي - صيني استراتيجي اقتصادي''· وقالت مصادر في لندن إن وزيري خارجية ومالية البلدين سيرأسان الحوار، وقبل أوباما دعوة نظيره الصيني لزيارة الصين خلال النصف الثاني من هذا العام· وخارج قاعات الاجتماعات ألقى متظاهرون يحتجون على اجتماع مجموعة العشرين في لندن زجاجات وصواريخ صغيرة على مباني مؤسسات مالية فحطموا زجاج النوافذ واشتبكوا مع الشرطة· وقال مراسلو رويترز ان ما بين 300 الى 400 محتج هاجموا أمس مكاتب رويال بنك أوف سكوتلاند ورددوا شعارات تقول ''هذه الشوارع لنا وهذه البنوك لنا''· ساركوزي يحذر مجموعة الـعشرين من تسويات زائفة الأوروبيون يشددون مواقفهم قبل القمة لندن، برلين (وكالات) - ضمت ألمانيا صوتها أمس لفرنسا في المطالبة بإجراء متشدد وليس تنازلات ضعيفة من جانب زعماء مجموعة العشرين ما يلقي الضوء على الصعوبات التي تواجه التوصل إلى اتفاق على إخراج العالم من حالة الكساد وتشديد الإجراءات الرقابية· وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إنه لن يلزم نفسه ''بتسويات زائفة'' في قمة بشأن الأزمة المالية والتي سيظهر فيها الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما لأول مرة في محفل دولي ضخم· وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إنها تؤيد موقف ساركوزي وستعمل على ضمان اتخاذ القمة لقرارات ملموسة، وهي تمارس ضغوطاً من أجل أن تركز المجموعة على الرقابة بدلا من زيادة الانفاق· وأعلنت المستشارة الألمانية أنها تتوجه ''بمزيج من الثقة والقلق'' الى قمة العشرين، وأقرت ميركل من جهة أخرى بأنه ''لن يكون بالإمكان'' تجنب أن يتم خلال القمة التطرق الى مسألة بذل جهود جديدة للنهوض الاقتصادي، مكررة موقف بلادها المعارض بشدة لبذل هكذا جهود· كما حذرت من العودة إلى الإجراءات الحمائية، وقالت ميركل ''سيكون هذا أكثر الأجوبة الخاطئة على هذا الموقف الراهن''· في حين يتجمع زعماء مجموعة العشرين في لندن قبيل قمتهم اليوم تحث واشنطن بشدة حكومات أخرى على ضخ الأموال في برامج جديدة لتحفيز الاقتصاد، لكن فرنسا والمانيا تقولان إنهما لا تريدان أن يشتت ذلك جهود تحقيق رقابة فعالة والسيطرة على تجاوزات أسواق المال· وقال براون الذي يستضيف القمة ويحرص على انجاحها إن الاتفاق ''سيتم خلال ساعات'' على قضايا منها دعم محتمل قدره مئة مليار دولار للتجارة العالمية وعلى الرقابة المالية ودعم النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل· لكن الخلافات بدت حتمية، فلم يكرر ساركوزي بوضوح تهديده بالانسحاب من الاجتماع لكنه أبدى تشاؤمه، وأبلغ قناة أوروبا1 الإذاعية في حديث ''لن أربط نفسي بقمة تنتهي ببيان ختامي مكون من تسويات زائفة لا تعالج القضايا التي تعنينا''، وأضاف ''حتى اليوم ليس هناك اتفاق واضح''، وتابع ''المناقشات تتقدم وهناك مشروعات مطروحة· وكما يبدو الوضع في هذه اللحظة فإن هذه المشروعات لا تلائم فرنسا وألمانيا''· وقال ساركوزي إن الزعماء الذين عقدوا الاجتماع الأول لمواجهة الأزمة في نوفمبر الماضي يتعين عليهم القيام بأكثر من مجرد تجديد التزامهم بالتعهدات باستعادة النمو والحمل على التجاوزات في أسواق المال· وقال ساركوزي في تقرير للصحف إن الحكومات بذلت ''جهدا هائلا'' استجابة للأزمة الاقتصادية لكن مازال يتعين القيام بالكثير لمنع حدوث أزمات أخرى؛ وأضاف ''الفشل ليس خياراً مطروحاً·· العالم لن يفهمه والتاريخ لن يغفره''، وتابع أن الأمر يحتاج لعقد اجتماعات بعد اجتماع لندن للوصول إلى ذلك· ويدفع ساركوزي وميركل باتجاه نتائج ملموسة فيما يتعلق بالرقابة المالية مثل تشديد الرقابة على صناديق التحوط ووكالات التصنيف الائتماني ونشر أسماء الأماكن التي تشجع التهرب الضريبي وفضحها إذا لم تذعن للضغوط وانهاء سرية الحسابات المصرفية· العاهل السعودي يرأس وفد بلاده في القمة الرياض (د ب أ) - وصل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى لندن مساء أمس الأول ليرأس وفد المملكة إلى القمة الاقتصادية لمجموعة العشرين· وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أمس أن ''الأمير اندرو دوق يورك كان في استقبال الملك عبدالله لدى وصوله مطار هيثرو الدولي''· ويضم الوفد الرسمي المرافق للملك عبدالله كلا من الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة· صندوق النقد يتوقع انكماش الاقتصاد العالمي مدريد (رويترز) - قال دومينيك شتراوس كان العضو المنتدب في صندوق النقد الدولي في مقابلة نشرت أمس إن الصندوق يتوقع انكماش الاقتصاد العالمي بين 0,5 و1 بالمئة في عام 2009 · وذكر أن الاقتصاد قد يشهد انتعاشاً في أول ربعين من عام ،2010 وقال لصحيفة ال بايس الإسبانية ''إذا كانت السياسات الاقتصادية ملائمة فسيأتي الانتعاش في أول ربعين من عام ·''2010 وكان صندوق النقد قد قال الشهر الماضي في تقريرين أعدهما للعرض على اجتماع قمة مجموعة العشرين الذي يعقد اليوم إن الاقتصاد العالمي سيتقلص بما يصل إلى واحد بالمئة هذا العام في أول انكماش منذ الحرب العالمية الثانية· وتكهن الصندوق بانتعاش تدريجي في عام ،2010 من ناحية أخرى قال شتراوس كان إن من المحتمل أن يلجأ البنك المركزي الأوروبي إلى شراء أصول لتعزيز المعروض النقدي· 5 مليارات دولار مساعدات يابانية لآسيا طوكيو (رويترز) - قال رئيس الوزراء الياباني تارو آسو في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز إن حكومته ستقدم 500 مليار ين (5,1 مليار دولار) معونة لبلدان آسيوية تعاني من آثار الركود الاقتصادي العالمي· وجاءت تصريحات آسو في حين يتجمع زعماء مجموعة العشرين للبلدان الغنية والصاعدة في لندن اليوم من أجل مؤتمر قمة العشرين لتنسيق استجابتهم للتصدي للأزمة المالية العالمية التي هوت بكثير من البلدان النامية في غمار الكساد· وعرض آسو في كلمة القاها في دافوس في يناير الماضي تقديم 17 مليار دولار مساعدات للتنمية الى بلدان آسيوية لمكافحة الأزمة· مشاريع قرارات قمة الـ 20 لا تناسب فرنسا وألمانيا باريس (ا ف ب) - قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس في تصريحات لإذاعة ''أوروبا-''1 إن مشاريع القرارات المضمنة البيان الختامي لقمة العشرين التي بحثها مستشارو قادة الدول والحكومات ''لا تناسب المانيا ولا فرنسا''· وأوضح الرئيس الفرنسي أن المشاورات الأخيرة بين المستشارين حول البيان الختامي لم تفض ''الى اقرار أي اتفاق''· وأضاف أن ''مشاريع القرارات بوضعها الحالي لا تناسب المانيا ولا فرنسا'' مؤكداً أنها ''لا تحقق المصلحة''، وأكد أن باريس وبرلين ''تتبنيان موقفاً موحداً'' قبل القمة· وقالت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد صرحت في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس الأول إن ''الرئيس ساركوزي واضح جدا في هذا الشأن· لقد قال (اذا لم تتحقق النتائج المرجوة، فلن اوقع البيان)''· اقتصاديون يعربون عن شكوكهم في تحركات مواجهة الأزمة أولويات قمة العشرين تخيب آمال النقابات لندن، باريس (وكالات) - تثير الأولوية التي تمنحها قمة العشرين لتعزيز رساميل البنوك ولخطط الانعاش التي تركز على الاستثمار، خيبة اولئك الذين يطالبون المجموعة بتعديل سياساتها التي تعود لعقود معتبرين انها تدعم المتسببين في الازمة الحالية، وعلى رأسهم النقابات العمالية· وبدأت فعاليات قمة قادة مجموعة العشرين التي تضم الدول الصناعية الرئيسية والاقتصادات الصاعدة بحفل استقبال بقصر باكينجهام وعشاء عمل في مقر رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون ومن المقرر أن ينغمس القادة - وبينهم رؤساء حكومات الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وكندا واليابان والصين والهند والبرازيل - في عمل شاق لتحديد الخطوات المتبعة لمواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية· وتواجه القمة خطر التعرض لاحتجاجات عنيفة ولذلك جرى تكثيف التواجد الامني في الشوارع مع توقف العديد من الأعمال في المركز المالي بالعاصمة لندن· وحيث إن الدول الاعضاء في مجموعة العشرين تمثل 85 بالمئة من الانشطة الاقتصادية في العالم، فمن المتوقع أن يتفق قادة مجموعة العشرين اليوم على سلسلة من الخطوات تشمل تحسين تنظيم الاقتصاد الوطني وتشديد المراقبة على الاسواق المالية· وقبل انعقاد قمة قادة الدول الصناعية والناشئة العشرين الكبرى في لندن، رأى العديد من النقابيين ومعارضي العولمة وبعض الاقتصاديين وبينهم الاتحاد النقابي الدولي ان ''الاجراءات الجزئية لن تكفي'' لمواجهة الازمة· وقال الامين العام للاتحاد جي ريدر انه على قمة العشرين الا تكتفي ''بتغييرات مهمة في نظام غارق في انعدام الثقة'' بل ''اجراء مراجعة كاملة لطريقة ادارة الاقتصاد''، واضاف ان ''الذين يعتقدون انه بامكانهم العودة الى العادات القديمة يرتكبون خطأ جسيما''· ويرى الاتحاد (يضم 312 منظمة تمثل 170 مليون عضو في 157 بلدا ومنطقة) ان الازمة ''التي تسبب فيها الجشع للكسب وعدم الكفاءة في القطاع المالي'' كان سببها ''سياسات التخصيص والتحرير وغياب نظام لسوق العمل في العقود الاخيرة''· ولذلك ورغم العديد من الخلافات فان الاتحاد انضم الى معارضي العولمة وخبراء اقتصاديين مثل حائز جائزة نوبل بول كروجمان للمطالبة بتأميم البنوك العاجزة، وبالنسبة للاقتصاد الاميركي قال كروجمان ''على الدولة ان تتدخل· واذا كانت تضخ كل هذه الاموال في البنوك فانه يتعين عليها الاشراف'' على هذه المصارف والا فان ''دافع الضرائب هو الذي يتحمل مرة اخرى المخاطر في حين يكتفي اقتصاد السوق بجني الارباح''، واضاف كروجمان ان ''الامر شبيه باشتراكية للاغنياء مقابل رأسمالية للفقراء''· وعلاوة على تأميم بعض البنوك فان مواقف النقابات تقترب من مواقف معارضي العولمة في المطالبة باستثمارات عامة توجد فرص عمل ''محترمة للبيئة'' او من الرفع النسبي للاجور مقارنة بالعائدات المالية التي فاقم نموها الكبير الازمات المتعاقبة· وقال ائتلاف يضم منظمات مثل ''اتاك-سويسرا'' او لجنة الغاء ديون العالم الثالث ''في السنوات الثلاثين الماضية تم تحويل القسم الاهم من الثروة المنتجة عن تلبية حاجات اغلبية السكان لوضعها في محافظ حفنة من المساهمين''، واضاف الائتلاف ان ''هذه الرساميل التي تعاظمت واصبح من الصعب جعلها مجزية هي احد اسباب الازمة'' معربا عن مخاوفه من ان يكون اجتماع مجموعة العشرين في خدمة تنسيق سياسات ''مساعدة البنوك والمساهمين'' و''اطلاق الربح على حساب العمال ومع اهمال البيئة''· وعشية قمة لندن اعربت مجموعة خبراء دوليين برئاسة الخبير الاقتصادي الاميركي جوزف ستيجليتز عن شكوكها بشأن قدرة مجموعة العشرين على مواجهة الازمة· وقالت الامم المتحدة في بيان ان ''مجموعة الثماني ومجموعة العشرين بدتا غير قادرتين على تصحيح خلل الاطر الاقتصادية والتنظيمية واقترح الخبراء اقامة مؤسسات تحظى بالشرعية السياسية والفعلية من كافة سكان العالم ما يعني (عقد عالمي جديد) أو مجموعة الـ192 تعمل تحت اشراف الامم المتحدة''· تضاؤل فرص إصلاح صندوق النقد خلال قمة الـ20 واشنطن (ا ف ب) - يتوقع ان يحصل صندوق النقد الدولي من قمة العشرين اليوم في لندن على زيادة مهمة في موارده في حين تبدو الفرص ضئيلة في إصلاح ادارة الصندوق لزيادة دور الدول الناشئة فيه· وخلال اجتماع تحضيري في 14 مارس الجاري اتفق كبار المانحين في مجموعة العشرين على مضاعفة موارد صندوق النقد مرة وربما مرتين وذلك لتمكينه من اقراض العديد من الدول المتضررة من الازمة الاقتصادية والمالية العالمية· وقال المدير العام للصندوق دومينيك شتراوس كان ان ذلك يشكل الحد الادنى لتمكين المؤسسة من تلبية طلبات المساعدة التي تعددت منذ خريف ،2008 وبعدما قدم الاعضاء مقترحات مرقمة بهذا الشأن سيكون على القمة حسم قيمة الدعم· وقال الاتحاد الاوروبي الذي يرغب في مضاعفة موارد صندوق النقد انه على استعداد لتقديم 75 مليار يورو (نحو 100 مليار دولار) للصندوق، اما الولايات المتحدة فتريد مضاعفة موارد الصندوق مرتين من خلال رفع ''اتفاقات الاقراض الجديدة'' إلى 500 مليار دولار دون توضيح المبلغ الذي تقدمه واشنطن· واعربت البرازيل وروسيا والهند والصين عن موافقتها المبدئية على زيادة موارد صندوق النقد دون اقتراح ارقام محددة، واعلنت النرويج السبت الماضي انها تعتزم تقديم 4,5 مليار دولار للصندوق· وفي فبراير الماضي وقعت اليابان اتفاقا مع صندوق النقد الدولي لمنحه ما يصل الى مئة مليار دولار، وتشكل قمة لندن فرصة للدول الصناعية والناشئة لاعلان تضامنها مع صندوق النقد الدولي الذي كثيرا ما تعرض للنقد، غير انه بدا عامل استقرار في الايام الصعبة لهذه الازمة· وسيتيح هذا الالتزام طمس انقسامات بشأن قضية اخرى اشد حساسية تبحثها القمة، واعلان النوايا الحسنة امر ادرج لتكريس مشروعية صندوق النقد الدولي عبر تعزيز حضور اقتصادات الدول الناشئة الكبرى غير الممثلة جيدا فيه· فبلجيكا مثلا تملك في مجلس ادارة صندوق النقد الدولي ثقلا يزيد 50 بالمئة عن البرازيل كما ان ثقل فرنسا فيه يزد بـ 32 بالمئة عن الصين، غير ان الاصلاحات في هذا المجال لم تتم· وتمت مناقشة حقوق التصويت لعدة سنوات وتم تبنيها من قبل 185 دولة عضو في صندوق النقد الدولي في إبريل 2008 غير ان شيئا لم ينفذ، ويتطلب ذلك اعتمادها من قبل برلمانات بلدان تمثل 85 بالمئة من حقوق التصويت في الصندوق· وتملك الولايات المتحدة وحدها 16,8 بالمئة من حقوق التصويت وهي تؤيد اتمام الاصلاح قبل يناير 2011 غير انه لم تتم احالة الامر على الكونجرس حتى الان· وحول سير الامر في باقي العالم قال صندوق النقد الدولي ان عملية الاصلاح ''بانتظار تصديق البرلمانات بما فيها برلمانات الدول ذات الاقتصادات المتطورة'' دون مزيد من التوضيح حول هذه الدول· ويقول منتقدو المؤسسة وبينهم دان بيتون من مركز البحوث السياسية والاقتصادية بواشنطن ''ان على قمة العشرين التفكير مليا قبل زيادة تمويل صندوق النقد الدولي دون الاصلاحات''·
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©