الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"الكفات" و "الودك" أدوات "الجلاف" في صناعة البوم و "الشوعي"

30 يونيو 2007 03:23
يرتبط أهل الخليج منذ القدم ارتباطاً وثيقاً بالبحر، حيث كان يشكل مصدر الرزق الأساسي لسكان هذه المنطقة قبل اكتشاف البترول فيها، وبرع الخليجيون في العديد من المجالات المتعلقة بالبحر مثل الملاحة وصيد الأسماك والغوص بحثاً عن اللؤلؤ وفيما بعد التبادلات التجارية ونقل البضائع، حيث وصلت سفنهم إلى مختلف موانئ الخليج والهند والسواحل الأفريقية· ومن بين المهن الأخرى المرتبطة بالبحر والتي اشتهرت بها منطقة الخليج، صناعة السفن والقوارب على مختلف أنواعها وأشكالها، والتي كانت تستخدم لأغراض الصيد أو التجارة· وكانت هذه الصناعة تعرف باسم ''الجلافة'' والتي تعني تحديداً ربط الخشب بالحبال أو قطع القماش أو ألياف الشجر· وأصبحت هذه المهنة في الوقت الحالي، الذي نشهد فيه تطورات كبيرة وهائلة على مختلف الأصعدة، جزءاً أساسياً من تراث المنطقة· وتحرص مفاجآت صيف دبي وفي كل عام على تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة التي تعكس غنى التراث وعراقة وأصالة العادات والتقاليد في منطقة الخليج عامة والإمارات خاصة من خلال المفاجآت التراثية· وفي دورة العام الحالي، استضافت مدينة الغرير هذه المفاجآت خلال أسبوعها الأول· وداخل مدينة الغرير جلس الحاج ناصر خلفان مواطن يمتهن صناعة السفن والقوارب، يصنع داخل خيمة صغيرة نماذج عن قوارب صيد تستخدم حالياً لأغراض التزيين في البيوت والمجالس، مشيرا الى اهتمام الخليجيين منذ القديم بصناعة السفن لأنها مصدر رزق هام وأساسي، حيث كانت تعرف هذه الصناعة قديماً باسم ''الجلافة''، والشخص الذي يمتهنها هو ''الجلاف''· ومن الأدوات التي كان يستخدمها الجلالفون ''الكفات''، وهي مادة تستخدم لمنع تسرب المياه إلى السفينة، بالإضافة إلى ''الودك'' وهو معجون يدعك به الخشب لمنع تسرب المياه، و''القدوم'' وهو أداة تستخدم لقطع الأخشاب، وأما بالنسبة للأخشاب، فكان يتم الاعتماد بشكل رئيسي على أشجار النخيل التي تتوفر بكثرة في منطقتنا بالإضافة إلى أنواع معينة من الخشب الهندي''· وقال الحاج خلفان: ''بالرغم من التطور الكبير الذي نشهده حالياً والذي شمل كافة المجالات من صناعة وتجارة وزراعة وغيرها، إلا أن ''الجلافة'' ما زالت قائمة في العديد من الورش في الإمارات ودول الخليج العربي وباستخدام أدوات بسيطة وبدائية دون الاعتماد على التقنيات الحديثة· وتكتسب منتجات هذه الورش، التي تستخدم لأغراض الصيد، طابعاً متميزاً تستمده من عبق الماضي الذي تفوح رائحته من بين أخشابها''· وحول أنواع السفن والقوارب التي كانت تعرف قديماً، قال: ''توجد أنواع مختلفة ومتعددة من السفن والقوارب وكل واحد منها يمتلك صفات خاصة تميزه عن غيره من ناحية الحجم والحمولة· ومن بين هذه السفن ''البوم'' و''الشوعي'' و''الجالبوت'' و''السنبوك''· ويفضل الصيادون القوارب المسماة بـ''الشوعي''، التي تبلغ حمولتها 15 شخصاً أو ''الهورى''، التي تحمل من 3 إلى 4 أشخاص، و''الشاحوف''، الذي يحمل بين 10 إلى 15 صياداً''· وتنظم المفاجآت التراثية خلال أسبوعها الثاني في ''دبي فيستفال سيتي'' من الساعة السابعة ولغاية التاسعة مساءً· وبالإضافة إلى صناعة السفن، تقدم المفاجآت التراثية العديد من الفعاليات والأنشطة التي تتيح المجال أمام الزوار والمتسوقين في مراكز التسوق للاطلاع على أصالة تراث الإمارات وعادات وتقاليد شعبها· ومن بين فعاليات المفاجآت التراثية، أسابيع تراثية من مناطق مختلفة من العالم مثل الإمارات وإيران وجزر فيجي والسعودية وفلسطين وتراث الهنود الحمر·
المصدر: دبي:
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©