أحمد سليم (الدوحة)
ضرب المنتخب الفرنسي عصافير عدة بحجر واحد عندما قبض على لقب بطولة كأس العالم لكرة اليد، التي اختتمت في الدوحة بنسختها الرابعة والعشرون أمس الأول، عقب تغلبه في المباراة النهائية بنتيجة 25- 22 وبفارق 3 أهداف على العنابي القطري صاحب الأرض والجماهير، وانفرد «الديوك» بالرقم القياسي لعدد مرات الفوز بـ «5 مرات» بعد أعوام 1995، و2001، و2009، و2011، كما ضمن الفريق بقيادة المدرب المخضرم كلود أونيستا، الذي تولى المسؤولية في عام 2001، التأهل المباشر إلى الأولمبياد العام المقبل بريو دي جانيرو، وأعلنت كرة اليد الفرنسية هيمنتها وتفوقها على العالم بعد أن واصل «الديوك» إنجازاتهم في كرة اليد على جميع الصعد، بعد أن حقق الميدالية الذهبية في أولمبياد لندن 2012، إضافة إلى إحراز البطولة الأوروبية 2014، والذين سبقهما إنجاز الفوز بذهبية أولمبياد بكين 2008 ولقب المونديال في 2009 ثم لقب كأس أوروبا في 2010.
في المقابل، اكتفى «العنابي» بمركز الوصافة، ليحقق إنجازاً عربياً وآسيوياً غير مسبوق، بعد أن أصبح أول منتخب غير أوروبي يصعد للمباراة النهائية منذ انطلاق المونديال عام 1938 في ألمانيا، وضمن بذلك التأهل إلى النسخة المقبلة من المونديال 2017، باعتبار فرنسا البلد المستضيف، وبالتالي يتأهل الوصيف مباشرة إلى النهائيات المقبلة.
وأحرز المنتخب البولندي الميدالية البرونزية بفوزه على إسبانيا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بنتيجة 29 - 28، بعد لقاء امتد للوقت الإضافي، وتصدر اللاعب السلوفيني دراجان جاييتش قائمة هدافي المونديال برصيد 71 هدفاً، متفوقاً على زاركو ماركوفيتش، لاعب قطر الذي سجل 67 هدفاً، وجاء الألماني اوفه جينشايمر في المركز الثالث برصيد 54 هدفاً.
وتأهلت منتخبات: بولندا، وإسبانيا، وكرواتيا، والدنمارك، وألمانيا التي احتلت المراكز من الثالث إلى السابع على التوالي إلى التصفيات الأولمبية، للمنافسة على التأهل مع بطل يورو 2016، الذي يتحدد في بطولة بولندا، وبطل أفريقيا خلال البطولة التي تستضيفها مصر 2016، وبطل دورة الألعاب الأميركية في تورونتو 2015، بينما تستضيف قطر التصفيات الآسيوية 2015 وبالتالي تنافس على التأهل للأولمبياد.
ويعتبر مونديال الدوحة الأكثر غزارة تهديفية مقارنة بالبطولات السابقة، فقد شهد الدور الأول تسجيل 3278 هدفاً، مقابل 405 أهداف في ثمن النهائي، و200 هدف في ربع النهائي، و108 أهداف في نصف النهائي، و47 هدفاً في المباراة النهائية والحاسمة بين قطر وفرنسا.
وعقب نهاية المباراة، أقيم حفل ختام البطولة بحضور جماهير كبيرة ملأت صالة لوسيل، وخلال الحفل، ألقى الدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، كلمة شكر فيها اللجنة المنظمة لبطولة قطر 2015 على التنظيم الناجح جداً وشكر الفرق والوفود الزائرة لمشاركتهم في البطولة.
وعقب نهاية الحفل، قام صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، والدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، بتتويج بطل العالم الجديد، منتخب فرنسا بالميداليات الذهبية، كما قاما بتسليم منتخب الديوك كأس البطولة الجديدة، التي قدمتها قطر هدية للبطولة وللنسخ المقبلة والمصنعة من الذهب الخالص المرصع بالأحجار الكريمة.
وقام الشيخ أحمد الفهد الصباح، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، وميجيل روكا ماس، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، بتقليد الفائز بالمركز الثاني، منتخب قطر، بالميداليات الفضية وباقات الورد، أما صاحب المركز الثالث، منتخب بولندا، فقد قام الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة قطر 2015، وفرانتيسك تابورسكي، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة اليد، بتتويجه بالميداليات البرونزية.
وسلم الشيخ جوعان بن حمد رئيس اللجنة المنظمة للبطولة، علم النسخة المقبلة إلى الدكتور حسن مصطفى الذي قام بدوره بتسليمه إلى جويل ديلبلانك، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة اليد الذي تستضيف بلاده لقب النسخة المقبلة. وانتهى حفل الختام بحفل غنائي أحياه كل من فناني الموسيقى العالمية: كايلي مينوج وتايو كروز وماني هوفمان، واستمتع الجمهور أيضاً بعرض رائع للألعاب النارية التي أضاءت سماء صالة لوسيل لتعلن ختام البطولة.
توقيع عقد استضافة بطولة 2017
الدوحة (الاتحاد)
وقع الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد عقد استضافة بطولة العالم المقبلة 2017، التي ستقام بفرنسا، مع جويل ديلبلانك رئيس الاتحاد الفرنسي، وذلك على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الاتحاد الدولي، فيما وعد ديلبلانك بأن تكون نسخة فرنسا 2017 متميزة.
من جانبه، أكد مصطفى ثقته في قدرات الفرنسيين على المضي في طريق التميز القطري للعبة، لأن الأولوية دائماً في الاتحاد هي لتطور اللعبة، ومن يبدع فيها للمساهمة في نشر ثقافة اللعبة وأهميتها الكبيرة في العالم.
عدد اليوم
